عن أبی جعفر (علیه السلام) قال یکون فی آخر الزمان قم یتبع فیهم قوم مراءون یتقرءون و یتنسکون حدثاء سفهاء لایوجبون أمراً بمعروف و لا نهیاً عن منکر الا اذا أمنوا النضرر یطلبون لأنفسهم الرخص و المعاذیر یتبعون زلات العلماء و فساد عملهم یقبلون علی الصلاه و الصیام و ما لایکلمهم فی نفس و لا مال و لو أضرت الصلاه بسائر ما یعملون بأموالهم و أبدانهم لرفضوها کما رفضوا أسمی الفرائض و أشرفها ان الأمر بالمعروف و النهی عن المنکر فریضه عظیمه بها تقام الفرائض هنالک یتم غضب الله عز و جل علیهم فیعمهم بعقابه فیهلک الأبرار فی دار الفجار و الصغار فی دار الکبار ان الأمر بالمعروف و النهی عن المنکر سبیل الأنبیاء و منهاج الصلحاء فریضه عظیمه بها تقام الفرائض و تأمن المذاهب و تحل المکاسب و ترد المظالم و تعر الأرض و ینتصف من الأعداء و یستقیم الأمر فأنکروا بقلوبکم و الفظوا بألسنتکم و صکوابها جباههم و لا تخافوا فی الله لومه لائم فان اتعظوا و الی الحق رجعوا فلا سبیل علیهم انما السبیل علی الذین یظلمون الناس و یبغون فی الأرض بغیر الحق أولئک لهم عذاب ألیم هنالک فجاهدوهم بأبدانکم و أبضوهم بقلوبکم غیر طالبین سلطانأ و لا باغین مالا و لامریدین بظلم ظفراً حتی یفیئوا الی أمر الله و یمضوا علی طاعته قال و أوحی الله عز و جل الی شعیب النبی أنی معذب من قومک مائه ألف أربعین ألفا من شرارهم و ستین ألفا من خیار هم فقال (علیه السلام) یا رب هؤلاء الأشرار فما بال الأخیار فأوحی الله عز و جل الیه داهنوا أهل المعاصی و لم یغضبوا لغضبی(379)