تربیت
Tarbiat.Org

الکافی جلد 8
ابی‏جعفر محمد بن یعقوب کلینی مشهور به شیخ کلینی

حَدِیثُ الرِّیَاحِ

63- مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ رِئَابٍ وَ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ قَالَ سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ ع عَنِ الرِّیَاحِ الْأَرْبَعِ الشَّمَالِ وَ الْجَنُوبِ وَ الصَّبَا وَ الدَّبُورِ وَ قُلْتُ إِنَّ النَّاسَ یَذْکُرُونَ أَنَّ الشَّمَالَ مِنَ الْجَنَّةِ وَ الْجَنُوبَ مِنَ النَّارِ فَقَالَ إِنَّ لِلَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ جُنُوداً مِنْ رِیَاحٍ یُعَذِّبُ بِهَا مَنْ یَشَاءُ مِمَّنْ عَصَاهُ وَ لِکُلِّ رِیحٍ مِنْهَا مَلَکٌ مُوَکَّلٌ بِهَا فَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ أَنْ یُعَذِّبَ قَوْماً بِنَوْعٍ مِنَ الْعَذَابِ أَوْحَی إِلَی الْمَلَکِ الْمُوَکَّلِ بِذَلِکَ النَّوْعِ مِنَ الرِّیحِ الَّتِی یُرِیدُ أَنْ یُعَذِّبَهُمْ بِهَا قَالَ فَیَأْمُرُهَا الْمَلَکُ فَیَهِیجُ کَمَا یَهِیجُ الْأَسَدُ الْمُغْضَبُ قَالَ وَ لِکُلِّ رِیحٍ مِنْهُنَّ اسْمٌ أَ مَا تَسْمَعُ قَوْلَهُ تَعَالَی کَذَّبَتْ عادٌ فَکَیْفَ کانَ عَذابِی وَ نُذُرِ إِنَّا أَرْسَلْنا عَلَیْهِمْ رِیحاً صَرْصَراً فِی یَوْمِ نَحْسٍ مُسْتَمِرٍّ وَ قَالَ الرِّیحَ الْعَقِیمَ وَ قَالَ رِیحٌ فِیها عَذابٌ أَلِیمٌ وَ قَالَ فَأَصابَها إِعْصارٌ فِیهِ نارٌ فَاحْتَرَقَتْ وَ مَا ذُکِرَ مِنَ الرِّیَاحِ الَّتِی یُعَذِّبُ اللَّهُ بِهَا مَنْ عَصَاهُ قَالَ وَ لِلَّهِ عَزَّ ذِکْرُهُ رِیَاحُ رَحْمَةٍ لَوَاقِحُ وَ غَیْرُ ذَلِکَ یَنْشُرُهَا بَیْنَ یَدَیْ رَحْمَتِهِ مِنْهَا مَا یُهَیِّجُ السَّحَابَ لِلْمَطَرِ وَ مِنْهَا رِیَاحٌ تَحْبِسُ السَّحَابَ بَیْنَ السَّمَاءِ وَ الْأَرْضِ وَ
الکافی ج : 8 ص : 92
رِیَاحٌ تَعْصِرُ السَّحَابَ فَتَمْطُرُهُ بِإِذْنِ اللَّهِ وَ مِنْهَا رِیَاحٌ مِمَّا عَدَّدَ اللَّهُ فِی الْکِتَابُ فَأَمَّا الرِّیَاحُ الْأَرْبَعُ الشَّمَالُ وَ الْجَنُوبُ وَ الصَّبَا وَ الدَّبُورُ فَإِنَّمَا هِیَ أَسْمَاءُ الْمَلَائِکَةِ الْمُوَکَّلِینَ بِهَا فَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ أَنْ یُهِبَّ شَمَالًا أَمَرَ الْمَلَکَ الَّذِی اسْمُهُ الشَّمَالُ فَیَهْبِطُ عَلَی الْبَیْتِ الْحَرَامِ فَقَامَ عَلَی الرُّکْنِ الشَّامِیِّ فَضَرَبَ بِجَنَاحِهِ فَتَفَرَّقَتْ رِیحُ الشَّمَالِ حَیْثُ یُرِیدُ اللَّهُ مِنَ الْبَرِّ وَ الْبَحْرِ وَ إِذَا أَرَادَ اللَّهُ أَنْ یَبْعَثَ جَنُوباً أَمَرَ الْمَلَکَ الَّذِی اسْمُهُ الْجَنُوبُ فَهَبَطَ عَلَی الْبَیْتِ الْحَرَامِ فَقَامَ عَلَی الرُّکْنِ الشَّامِیِّ فَضَرَبَ بِجَنَاحِهِ فَتَفَرَّقَتْ رِیحُ الْجَنُوبِ فِی الْبَرِّ وَ الْبَحْرِ حَیْثُ یُرِیدُ اللَّهُ وَ إِذَا أَرَادَ اللَّهُ أَنْ یَبْعَثَ رِیحَ الصَّبَا أَمَرَ الْمَلَکَ الَّذِی اسْمُهُ الصَّبَا فَهَبَطَ عَلَی الْبَیْتِ الْحَرَامِ فَقَامَ عَلَی الرُّکْنِ الشَّامِیِّ فَضَرَبَ بِجَنَاحِهِ فَتَفَرَّقَتْ رِیحُ الصَّبَا حَیْثُ یُرِیدُ اللَّهُ جَلَّ وَ عَزَّ فِی الْبَرِّ وَ الْبَحْرِ وَ إِذَا أَرَادَ اللَّهُ أَنْ یَبْعَثَ دَبُوراً أَمَرَ الْمَلَکَ الَّذِی اسْمُهُ الدَّبُورُ فَهَبَطَ عَلَی الْبَیْتِ الْحَرَامِ فَقَامَ عَلَی الرُّکْنِ الشَّامِیِّ فَضَرَبَ بِجَنَاحِهِ فَتَفَرَّقَتْ رِیحُ الدَّبُورِ حَیْثُ یُرِیدُ اللَّهُ مِنَ الْبَرِّ وَ الْبَحْرِ ثُمَّ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ ع أَ مَا تَسْمَعُ لِقَوْلِهِ رِیحُ الشَّمَالِ وَ رِیحُ الْجَنُوبِ وَ رِیحُ الدَّبُورِ وَ رِیحُ الصَّبَا إِنَّمَا تُضَافُ إِلَی الْمَلَائِکَةِ الْمُوَکَّلِینَ بِهَا
64- عَنْهُ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ مَعْرُوفِ بْنِ خَرَّبُوذَ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ ع قَالَ إِنَّ لِلَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ رِیَاحَ رَحْمَةٍ وَ رِیَاحَ عَذَابٍ فَإِنْ شَاءَ اللَّهُ أَنْ یَجْعَلَ الْعَذَابَ مِنَ الرِّیَاحِ رَحْمَةً فَعَلَ قَالَ وَ لَنْ یَجْعَلَ الرَّحْمَةَ مِنَ الرِّیحِ عَذَاباً قَالَ وَ ذَلِکَ أَنَّهُ لَمْ یَرْحَمْ قَوْماً قَطُّ أَطَاعُوهُ وَ کَانَتْ طَاعَتُهُمْ إِیَّاهُ وَبَالًا عَلَیْهِمْ إِلَّا مِنْ بَعْدِ تَحَوُّلِهِمْ عَنْ طَاعَتِهِ قَالَ کَذَلِکَ فَعَلَ بِقَوْمِ یُونُسَ لَمَّا آمَنُوا رَحِمَهُمُ اللَّهُ بَعْدَ مَا کَانَ قَدَّرَ عَلَیْهِمُ الْعَذَابَ وَ قَضَاهُ ثُمَّ تَدَارَکَهُمْ بِرَحْمَتِهِ فَجَعَلَ الْعَذَابَ الْمُقَدَّرَ عَلَیْهِمْ رَحْمَةً فَصَرَفَهُ عَنْهُمْ وَ قَدْ أَنْزَلَهُ عَلَیْهِمْ وَ غَشِیَهُمْ وَ ذَلِکَ لَمَّا آمَنُوا بِهِ وَ تَضَرَّعُوا إِلَیْهِ قَالَ وَ أَمَّا الرِّیحُ الْعَقِیمُ فَإِنَّهَا رِیحُ عَذَابٍ لَا تُلْقِحُ شَیْئاً مِنَ الْأَرْحَامِ وَ لَا شَیْئاً مِنَ النَّبَاتِ وَ هِیَ رِیحٌ تَخْرُجُ مِنْ تَحْتِ الْأَرَضِینَ السَّبْعِ وَ مَا خَرَجَتْ مِنْهَا رِیحٌ قَطُّ إِلَّا عَلَی قَوْمِ عَادٍ حِینَ غَضِبَ اللَّهُ عَلَیْهِمْ فَأَمَرَ الْخُزَّانَ أَنْ یُخْرِجُوا مِنْهَا عَلَی مِقْدَارِ سَعَةِ الْخَاتَمِ قَالَ فَعَتَتْ عَلَی الْخُزَّانِ فَخَرَجَ
الکافی ج : 8 ص : 93
مِنْهَا عَلَی مِقْدَارِ مَنْخِرِ الثَّوْرِ تَغَیُّظاً مِنْهَا عَلَی قَوْمِ عَادٍ قَالَ فَضَجَّ الْخُزَّانُ إِلَی اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ مِنْ ذَلِکَ فَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّهَا قَدْ عَتَتْ عَنْ أَمْرِنَا إِنَّا نَخَافُ أَنْ تُهْلِکَ مَنْ لَمْ یَعْصِکَ مِنْ خَلْقِکَ وَ عُمَّارِ بِلَادِکَ قَالَ فَبَعَثَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ إِلَیْهَا جَبْرَئِیلَ ع فَاسْتَقْبَلَهَا بِجَنَاحَیْهِ فَرَدَّهَا إِلَی مَوْضِعِهَا وَ قَالَ لَهَا اخْرُجِی عَلَی مَا أُمِرْتِ بِهِ قَالَ فَخَرَجَتْ عَلَی مَا أُمِرَتْ بِهِ وَ أَهْلَکَتْ قَوْمَ عَادٍ وَ مَنْ کَانَ بِحَضْرَتِهِمْ
65- عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ عَنْ أَبِیهِ عَنِ النَّوْفَلِیِّ عَنِ السَّکُونِیِّ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص مَنْ ظَهَرَتْ عَلَیْهِ النِّعْمَةُ فَلْیُکْثِرْ ذِکْرَ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَ مَنْ کَثُرَتْ هُمُومُهُ فَعَلَیْهِ بِالِاسْتِغْفَارِ وَ مَنْ أَلَحَّ عَلَیْهِ الْفَقْرُ فَلْیُکْثِرْ مِنْ قَوْلِ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِیِّ الْعَظِیمِ یَنْفِی عَنْهُ الْفَقْرَ وَ قَالَ فَقَدَ النَّبِیُّ ص رَجُلًا مِنَ الْأَنْصَارِ فَقَالَ مَا غَیَّبَکَ عَنَّا فَقَالَ الْفَقْرُ یَا رَسُولَ اللَّهِ وَ طُولُ السُّقْمِ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ ص أَ لَا أُعَلِّمُکَ کَلَاماً إِذَا قُلْتَهُ ذَهَبَ عَنْکَ الْفَقْرُ وَ السُّقْمُ فَقَالَ بَلَی یَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ إِذَا أَصْبَحْتَ وَ أَمْسَیْتَ فَقُلْ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ [الْعَلِیِّ الْعَظِیمِ ]تَوَکَّلْتُ عَلَی الْحَیِّ الَّذِی لَا یَمُوتُ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی لَمْ یَتَّخِذْ وَلَداً وَ لَمْ یَکُنْ لَهُ شَرِیکٌ فِی الْمُلْکِ وَ لَمْ یَکُنْ لَهُ وَلِیٌّ مِنَ الذُّلِّ وَ کَبِّرْهُ تَکْبِیراً فَقَالَ الرَّجُلُ فَوَ اللَّهِ مَا قُلْتُهُ إِلَّا ثَلَاثَةَ أَیَّامٍ حَتَّی ذَهَبَ عَنِّی الْفَقْرُ وَ السُّقْمُ
66- مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَکَمِ عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ عَبْدِ الْخَالِقِ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع یَقُولُ لِأَبِی جَعْفَرٍ الْأَحْوَلِ وَ أَنَا أَسْمَعُ أَتَیْتَ الْبَصْرَةَ فَقَالَ نَعَمْ قَالَ کَیْفَ رَأَیْتَ مُسَارَعَةَ النَّاسِ إِلَی هَذَا الْأَمْرِ وَ دُخُولَهُمْ فِیهِ قَالَ وَ اللَّهِ إِنَّهُمْ لَقَلِیلٌ وَ لَقَدْ فَعَلُوا وَ إِنَّ ذَلِکَ لَقَلِیلٌ فَقَالَ عَلَیْکَ بِالْأَحْدَاثِ فَإِنَّهُمْ أَسْرَعُ إِلَی کُلِّ خَیْرٍ ثُمَّ قَالَ مَا یَقُولُ أَهْلُ الْبَصْرَةِ فِی هَذِهِ الْ‏آیَةِ قُلْ لا أَسْئَلُکُمْ عَلَیْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِی الْقُرْبی‏ قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاکَ إِنَّهُمْ یَقُولُونَ إِنَّهَا لِأَقَارِبِ رَسُولِ اللَّهِ ص فَقَالَ کَذَبُوا إِنَّمَا نَزَلَتْ فِینَا خَاصَّةً فِی أَهْلِ الْبَیْتِ فِی عَلِیٍّ وَ فَاطِمَةَ وَ الْحَسَنِ وَ الْحُسَیْنِ أَصْحَابِ الْکِسَاءِ ع

الکافی ج : 8 ص : 94