تربیت
Tarbiat.Org

الکافی جلد 7
ابی‏جعفر محمد بن یعقوب کلینی مشهور به شیخ کلینی

بَابُ بَیَانِ الْفَرَائِضِ فِی الْکِتَابُ

إِنَّ اللَّهَ جَلَّ ذِکْرُهُ جَعَلَ الْمَالَ کُلَّهُ لِلْوَلَدِ فِی کِتَابُ‏هِ ثُمَّ أَدْخَلَ عَلَیْهِمْ بَعْدُ الْأَبَوَیْنِ وَ الزَّوْجَیْنِ فَلَا یَرِثُ مَعَ الْوَلَدِ غَیْرُ هَؤُلَاءِ الْأَرْبَعَةِ وَ ذَلِکَ أَنَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ قَالَ یُوصِیکُمُ اللَّهُ فِی أَوْلادِکُمْ فَأَجْمَعَتِ الْأُمَّةُ عَلَی أَنَّ اللَّهَ أَرَادَ بِهَذَا الْقَوْلِ الْمِیرَاثَ فَصَارَ الْمَالُ کُلُّهُ بِهَذَا الْقَوْلِ لِلْوَلَدِ ثُمَّ فَصَّلَ الْأُنْثَی مِنَ الذَّکَرِ فَقَالَ لِلذَّکَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَیَیْنِ وَ لَوْ لَمْ یَقُلْ عَزَّ وَ جَلَّ لِلذَّکَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَیَیْنِ لَکَانَ إِجْمَاعُهُمْ عَلَی مَا عَنَی اللَّهُ بِهِ مِنَ الْقَوْلِ یُوجِبُ الْمَالَ کُلَّهُ لِلْوَلَدِ الذَّکَرُ وَ الْأُنْثَی فِیهِ سَوَاءٌ فَلَمَّا أَنْ قَالَ لِلذَّکَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَیَیْنِ کَانَ هَذَا تَفْصِیلَ الْمَالِ وَ تَمْیِیزَ الذَّکَرِ مِنَ الْأُنْثَی فِی الْقِسْمَةِ وَ تَفْضِیلَ الذَّکَرِ عَلَی الْأُنْثَی فَصَارَ الْمَالُ کُلُّهُ مَقْسُوماً بَیْنَ الْوُلْدِ لِلذَّکَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَیَیْنِ ثُمَّ قَالَ فَإِنْ کُنَّ نِساءً فَوْقَ اثْنَتَیْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثا ما تَرَکَ فَلَوْ لَا أَنَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ أَرَادَ بِهَذَا الْقَوْلِ مَا یَتَّصِلُ بِهَذَا کَانَ قَدْ قَسَمَ بَعْضَ الْمَالِ وَ تَرَکَ بَعْضاً مُهْمَلًا وَ لَکِنَّهُ جَلَّ وَ عَزَّ أَرَادَ بِهَذَا أَنْ یُوصِلَ الْکَلَامَ إِلَی مُنْتَهَی قِسْمَةِ الْمِیرَاثِ کُلِّهِ فَقَالَ وَ إِنْ کانَتْ واحِدَةً فَلَهَا النِّصْفُ وَ لِأَبَوَیْهِ لِکُلِّ واحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَکَ إِنْ کانَ لَهُ وَلَدٌ فَصَارَ الْمَالُ کُلُّهُ مَقْسُوماً بَیْنَ الْبَنَاتِ وَ بَیْنَ الْأَبَوَیْنِ فَکَانَ مَا یَفْضُلُ مِنَ الْمَالِ مَعَ الِابْنَةِ الْوَاحِدَةِ رَدّاً عَلَیْهِمْ عَلَی قَدْرِ سِهَامِهِمُ الَّتِی قَسَمَهَا اللَّهُ جَلَّ وَ عَزَّ وَ کَانَ حُکْمُهُمْ فِیمَا بَقِیَ مِنَ الْمَالِ کَحُکْمِ مَا قَسَمَهُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ عَلَی نَحْوِ مَا قَسَمَهُ لِأَنَّهُمْ کُلَّهُمْ أُولُو الْأَرْحَامِ وَ هُمْ أَقْرَبُ الْأَقْرَبِینَ وَ صَارَتِ الْقِسْمَةُ لِلْبَنَاتِ النِّصْفُ وَ الثُّلُثَانِ مَعَ الْأَبَوَیْنِ فَقَطْ وَ إِذَا لَمْ یَکُنْ أَبَوَانِ فَالْمَالُ کُلُّهُ لِلْوَلَدِ بِغَیْرِ سِهَامٍ إِلَّا مَا فَرَضَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لِلْأَزْوَاجِ عَلَی مَا بَیَّنَّاهُ فِی أَوَّلِ الْکَلَامِ وَ قُلْنَا إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ إِنَّمَا جَعَلَ الْمَالَ کُلَّهُ لِلْوَلَدِ عَلَی ظَاهِرِ الْکِتَابُ ثُمَّ أَدْخَلَ عَلَیْهِمُ الْأَبَوَیْنِ وَ الزَّوْجَیْنِ وَ قَدْ تَکَلَّمَ النَّاسُ فِی أَمْرِ الِابْنَتَیْنِ مِنْ أَیْنَ جُعِلَ لَهُمَا الثُّلُثَانِ وَ اللَّهُ جَلَّ وَ عَزَّ إِنَّمَا
الکافی ج : 7 ص : 73
جَعَلَ الثُّلُثَیْنِ لِمَا فَوْقَ اثْنَتَیْنِ فَقَالَ قَوْمٌ بِإِجْمَاعٍ وَ قَالَ قَوْمٌ قِیَاساً کَمَا أَنْ کَانَ لِلْوَاحِدَةِ النِّصْفُ کَانَ ذَلِکَ دَلِیلًا عَلَی أَنَّ لِمَا فَوْقَ الْوَاحِدَةِ الثُّلُثَیْنِ وَ قَالَ قَوْمٌ بِالتَّقْلِیدِ وَ الرِّوَایَةِ وَ لَمْ یُصِبْ وَاحِدٌ مِنْهُمُ الْوَجْهَ فِی ذَلِکَ فَقُلْنَا إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ جَعَلَ حَظَّ الْأُنْثَیَیْنِ الثُّلُثَیْنِ بِقَوْلِهِ لِلذَّکَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَیَیْنِ وَ ذَلِکَ أَنَّهُ إِذَا تَرَکَ الرَّجُلُ بِنْتاً وَ ابْناً فَلِلذَّکَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَیَیْنِ وَ هُوَ الثُّلُثَانِ فَحَظُّ الْأُنْثَیَیْنِ الثُّلُثَانِ وَ اکْتَفَی بِهَذَا الْبَیَانِ أَنْ یَکُونَ ذَکَرَ الْأُنْثَیَیْنِ بِالثُّلُثَیْنِ وَ هَذَا بَیَانٌ قَدْ جَهِلَهُ کُلُّهُمْ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ کَثِیراً ثُمَّ جَعَلَ الْمِیرَاثَ کُلَّهُ لِلْأَبَوَیْنِ إِذَا لَمْ یَکُنْ لَهُ وَلَدٌ فَقَالَ فَإِنْ لَمْ یَکُنْ لَهُ وَلَدٌ وَ وَرِثَهُ أَبَواهُ فَلِأُمِّهِ الثُّلُثُ وَ لَمْ یَجْعَلْ لِلْأَبِ تَسْمِیَةً إِنَّمَا لَهُ مَا بَقِیَ ثُمَّ حَجَبَ الْأُمَّ عَنِ الثُّلُثِ بِالْإِخْوَةِ فَقَالَ فَإِنْ کانَ لَهُ إِخْوَةٌ فَلِأُمِّهِ السُّدُسُ فَلَمْ یُوَرِّثِ اللَّهُ جَلَّ وَ عَزَّ مَعَ الْأَبَوَیْنِ إِذَا لَمْ یَکُنْ لَهُ وَلَدٌ إِلَّا الزَّوْجَ وَ الْمَرْأَةَ وَ کُلُّ فَرِیضَةٍ لَمْ یُسَمِّ لِلْأَبِ فِیهَا سَهْماً فَإِنَّمَا لَهُ مَا بَقِیَ وَ کُلُّ فَرِیضَةٍ سَمَّی لِلْأَبِ فِیهَا سَهْماً کَانَ مَا فَضَلَ مِنَ الْمَالِ مَقْسُوماً عَلَی قَدْرِ السِّهَامِ فِی مِثْلِ ابْنَةٍ وَ أَبَوَیْنِ عَلَی مَا بَیَّنَّاهُ أَوَّلًا ثُمَّ ذَکَرَ فَرِیضَةَ الْأَزْوَاجِ فَأَدْخَلَهُمْ عَلَی الْوَلَدِ وَ عَلَی الْأَبَوَیْنِ وَ عَلَی جَمِیعِ أَهْلِ الْفَرَائِضِ عَلَی قَدْرِ مَا سَمَّی لَهُمْ وَ لَیْسَ فِی فَرِیضَتِهِمُ اخْتِلَافٌ وَ لَا تَنَازُعٌ فَاخْتَصَرْنَا الْکَلَامَ فِی ذَلِکَ

الکافی ج : 7 ص : 74
ثُمَّ ذَکَرَ فَرِیضَةَ الْإِخْوَةِ وَ الْأَخَوَاتِ مِنْ قِبَلِ الْأُمِّ فَقَالَ وَ إِنْ کانَ رَجُلٌ یُورَثُ کَلالَةً أَوِ امْرَأَةٌ وَ لَهُ أَخٌ أَوْ أُخْتٌ یَعْنِی لِأُمٍّ فَلِکُلِّ واحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ فَإِنْ کانُوا أَکْثَرَ مِنْ ذلِکَ فَهُمْ شُرَکاءُ فِی الثُّلُثِ وَ هَذَا فِیهِ خِلَافٌ بَیْنَ الْأُمَّةِ وَ کُلُّ هَذَا مِنْ بَعْدِ وَصِیَّةٍ یُوصی‏ بِها أَوْ دَیْنٍ فَلِلْإِخْوَةِ مِنَ الْأُمِّ لَهُمْ نَصِیبُهُمُ الْمُسَمَّی لَهُمْ مَعَ الْإِخْوَةِ وَ الْأَخَوَاتِ مِنَ الْأَبِ وَ الْأُمِّ وَ الْإِخْوَةُ وَ الْأَخَوَاتُ مِنَ الْأُمِّ لَا یُزَادُونَ عَلَی الثُّلُثِ وَ لَا یُنْقَصُونَ مِنَ السُّدُسِ وَ الذَّکَرُ وَ الْأُنْثَی فِیهِ سَوَاءٌ وَ هَذَا کُلُّهُ مُجْمَعٌ عَلَیْهِ إِلَّا أَنْ لَا یَحْضُرَ أَحَدٌ غَیْرُهُمْ فَیَکُونَ مَا بَقِیَ لِأُولِی الْأَرْحَامِ وَ یَکُونُوا هُمْ أَقْرَبَ الْأَرْحَامِ وَ ذُو السَّهْمِ أَحَقُّ مِمَّنْ لَا سَهْمَ لَهُ فَیَصِیرُ الْمَالُ کُلُّهُ لَهُمْ عَلَی هَذِهِ الْجِهَةِ ثُمَّ ذَکَرَ الْکَلَالَةَ لِلْأَبِ وَ هُمُ الْإِخْوَةُ وَ الْأَخَوَاتُ مِنَ الْأَبِ وَ الْأُمِّ وَ الْإِخْوَةُ وَ الْأَخَوَاتُ مِنَ الْأَبِ إِذَا لَمْ یَحْضُرْ إِخْوَةٌ وَ أَخَوَاتٌ لِأَبٍ وَ أُمٍّ فَقَالَ یَسْتَفْتُونَکَ قُلِ اللَّهُ یُفْتِیکُمْ فِی الْکَلالَةِ إِنِ امْرُؤٌ هَلَکَ لَیْسَ لَهُ وَلَدٌ وَ لَهُ أُخْتٌ فَلَها نِصْفُ ما تَرَکَ وَ الْبَاقِی یَکُونُ لِأَقْرَبِ الْأَرْحَامِ وَ هِیَ أَقْرَبُ أُولِی الْأَرْحَامِ فَیَکُونُ الْبَاقِی لَهَا سَهْمُ أُولِی الْأَرْحَامِ ثُمَّ قَالَ وَ هُوَ یَرِثُها إِنْ لَمْ یَکُنْ لَها وَلَدٌ یَعْنِی لِلْأَخِ الْمَالُ کُلُّهُ إِذَا لَمْ یَکُنْ لَهَا وَلَدٌ فَإِنْ کانَتَا اثْنَتَیْنِ فَلَهُمَا الثُّلُثانِ مِمَّا تَرَکَ وَ إِنْ کانُوا إِخْوَةً رِجالًا وَ نِساءً فَلِلذَّکَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَیَیْنِ وَ لَا یَصِیرُونَ کَلَالَةً إِلَّا إِذَا لَمْ یَکُنْ وَلَدٌ وَ لَا وَالِدٌ فَحِینَئِذٍ یَصِیرُونَ کَلَالَةً وَ لَا یَرِثُ مَعَ الْکَلَالَةِ أَحَدٌ مِنْ أُولِی الْأَرْحَامِ إِلَّا الْإِخْوَةُ وَ الْأَخَوَاتُ مِنَ الْأُمِّ وَ الزَّوْجُ وَ الزَّوْجَةُ فَإِنْ قَالَ قَائِلٌ فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ وَ تَقَدَّسَ سَمَّاهُمْ کَلَالَةً إِذَا لَمْ یَکُنْ وَلَدٌ فَقَالَ یَسْتَفْتُونَکَ قُلِ اللَّهُ یُفْتِیکُمْ فِی الْکَلالَةِ إِنِ امْرُؤٌ هَلَکَ لَیْسَ لَهُ وَلَدٌ فَقَدْ جَعَلَهُمْ کَلَالَةً إِذَا لَمْ یَکُنْ وَلَدٌ فَلِمَ زَعَمْتَ أَنَّهُمْ لَا یَکُونُونَ کَلَالَةً مَعَ الْأُمِّ قِیلَ لَهُ قَدْ أَجْمَعُوا جَمِیعاً أَنَّهُمْ لَا یَکُونُونَ کَلَالَةً مَعَ الْأَبِ وَ إِنْ لَمْ یَکُنْ وَلَدٌ وَ الْأُمُّ فِی هَذَا بِمَنْزِلَةِ الْأَبِ لِأَنَّهُمَا جَمِیعاً یَتَقَرَّبَانِ بِأَنْفُسِهِمَا وَ یَسْتَوِیَانِ فِی الْمِیرَاثِ مَعَ الْوَلَدِ وَ لَا یَسْقُطَانِ أَبَداً مِنَ الْمِیرَاثِ فَإِنْ قَالَ قَائِلٌ فَإِنْ کَانَ مَا بَقِیَ یَکُونُ لِلْأُخْتِ الْوَاحِدَةِ وَ لِلْأُخْتَیْنِ وَ مَا زَادَ عَلَی ذَلِکَ
الکافی ج : 7 ص : 75
فَمَا مَعْنَی التَّسْمِیَةِ لَهُنَّ النِّصْفُ وَ الثُّلُثَانِ فَهَذَا کُلُّهُ صَائِرٌ لَهُنَّ وَ رَاجِعٌ إِلَیْهِنَّ وَ هَذَا یَدُلُّ عَلَی أَنَّ مَا بَقِیَ فَهُوَ لِغَیْرِهِمْ وَ هُمُ الْعَصَبَةُ قِیلَ لَهُ لَیْسَتِ الْعَصَبَةُ فِی کِتَابُ اللَّهِ وَ لَا فِی سُنَّةِ رَسُولِ اللَّهِ ص وَ إِنَّمَا ذَکَرَ اللَّهُ ذَلِکَ وَ سَمَّاهُ لِأَنَّهُ قَدْ یُجَامِعُهُنَّ الْإِخْوَةُ مِنَ الْأُمِّ وَ یُجَامِعُهُنَّ الزَّوْجُ وَ الزَّوْجَةُ فَسَمَّی ذَلِکَ لِیَدُلَّ کَیْفَ کَانَ الْقِسْمَةُ وَ کَیْفَ یَدْخُلُ النُّقْصَانُ عَلَیْهِنَّ وَ کَیْفَ تَرْجِعُ الزِّیَادَةُ إِلَیْهِنَّ عَلَی قَدْرِ السِّهَامِ وَ الْأَنْصِبَاءِ إِذَا کُنَّ لَا یُحِطْنَ بِالْمِیرَاثِ أَبَداً عَلَی حَالٍ وَاحِدَةٍ لِیَکُونَ الْعَمَلُ فِی سِهَامِهِمْ کَالْعَمَلِ فِی سِهَامِ الْوَلَدِ عَلَی قَدْرِ مَا یُجَامِعُ الْوَلَدَ مِنَ الزَّوْجِ وَ الْأَبَوَیْنِ وَ لَوْ لَمْ یُسَمِّ ذَلِکَ لَمْ یُهْتَدَ لِهَذَا الَّذِی بَیَّنَّاهُ وَ بِاللَّهِ التَّوْفِیقُ ثُمَّ ذَکَرَ أُولِی الْأَرْحَامِ فَقَالَ عَزَّ وَ جَلَّ وَ أُولُوا الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلی‏ بِبَعْضٍ فِی کِتَابُ اللَّهِ لِیُعَیِّنَ أَنَّ الْبَعْضَ الْأَقْرَبَ أَوْلَی مِنَ الْبَعْضِ الْأَبْعَدِ وَ أَنَّهُمْ أَوْلَی مِنَ الْحُلَفَاءِ وَ الْمَوَالِی وَ هَذَا بِإِجْمَاعٍ إِنْ شَاءَ اللَّهُ لِأَنَّ قَوْلَهُمْ بِالْعَصَبَةِ یُوجِبُ إِجْمَاعَ مَا قُلْنَاهُ ثُمَّ ذَکَرَ إِبْطَالَ الْعَصَبَةِ فَقَالَ لِلرِّجالِ نَصِیبٌ مِمَّا تَرَکَ الْوالِدانِ وَ الْأَقْرَبُونَ وَ لِلنِّساءِ نَصِیبٌ مِمَّا تَرَکَ الْوالِدانِ وَ الْأَقْرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ کَثُرَ نَصِیباً مَفْرُوضاً وَ لَمْ یَقُلْ فَمَا بَقِیَ هُوَ لِلرِّجَالِ دُونَ النِّسَاءِ فَمَا فَرَضَ اللَّهُ جَلَّ ذِکْرُهُ لِلرِّجَالِ فِی مَوْضِعٍ حَرَّمَ فِیهِ عَلَی النِّسَاءِ بَلْ أَوْجَبَ لِلنِّسَاءِ فِی کُلِّ مَا قَلَّ أَوْ کَثُرَ وَ هَذَا مَا ذَکَرَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ فِی کِتَابُ‏هِ مِنَ الْفَرَائِضِ فَکُلُّ مَا خَالَفَ هَذَا عَلَی مَا بَیَّنَّاهُ فَهُوَ رَدٌّ عَلَی اللَّهِ وَ عَلَی رَسُولِهِ ص وَ حُکْمٌ بِغَیْرِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَ هَذَا نَظِیرُ مَا حَکَی اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ عَنِ الْمُشْرِکِینَ حَیْثُ یَقُولُ وَ قالُوا ما فِی بُطُونِ هذِهِ الْأَنْعامِ خالِصَةٌ لِذُکُورِنا وَ مُحَرَّمٌ عَلی‏ أَزْواجِنا وَ
فِی کِتَابُ أَبِی نُعَیْمٍ الطَّحَّانِ رَوَاهُ عَنْ شَرِیکٍ عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ أَبِی خَالِدٍ عَنْ حَکِیمِ بْنِ جَابِرٍ عَنْ زَیْدِ بْنِ ثَابِتٍ أَنَّهُ قَالَ مِنْ قَضَاءِ الْجَاهِلِیَّةِ أَنْ یُورَثَ الرِّجَالُ دُونَ النِّسَاءِ
1- عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ عَنْ صَالِحِ بْنِ السِّنْدِیِّ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بَشِیرٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُکَیْرٍ عَنْ حُسَیْنٍ الرَّزَّازِ قَالَ أَمَرْتُ مَنْ یَسْأَلُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع الْمَالُ لِمَنْ هُوَ لِلْأَقْرَبِ أَوْ لِلْعَصَبَةِ فَقَالَ الْمَالُ لِلْأَقْرَبِ وَ الْعَصَبَةُ فِی فِیهِ التُّرَابُ

الکافی ج : 7 ص : 76