تربیت
Tarbiat.Org

الکافی جلد 4
ابی‏جعفر محمد بن یعقوب کلینی مشهور به شیخ کلینی

بَابُ زِیَارَةِ مَنْ بِالْبَقِیعِ

1- إِذَا أَتَیْتَ الْقَبْرَ الَّذِی بِالْبَقِیعِ فَاجْعَلْهُ بَیْنَ یَدَیْکَ ثُمَّ تَقُولُ السَّلَامُ عَلَیْکُمْ أَئِمَّةَ الْهُدَی السَّلَامُ عَلَیْکُمْ أَهْلَ التَّقْوَی السَّلَامُ عَلَیْکُمُ الْحُجَّةَ عَلَی أَهْلِ الدُّنْیَا السَّلَامُ عَلَیْکُمُ الْقُوَّامَ فِی الْبَرِیَّةِ بِالْقِسْطِ السَّلَامُ عَلَیْکُمْ أَهْلَ الصَّفْوَةِ السَّلَامُ عَلَیْکُمْ أَهْلَ النَّجْوَی أَشْهَدُ أَنَّکُمْ قَدْ بَلَّغْتُمْ وَ نَصَحْتُمْ وَ صَبَرْتُمْ فِی ذَاتِ اللَّهِ وَ کُذِّبْتُمْ وَ أُسِی‏ءَ إِلَیْکُمْ فَعَفَوْتُمْ وَ أَشْهَدُ أَنَّکُمُ الْأَئِمَّةُ الرَّاشِدُونَ الْمَهْدِیُّونَ وَ أَنَّ طَاعَتَکُمْ مَفْرُوضَةٌ وَ أَنَّ قَوْلَکُمُ الصِّدْقُ وَ أَنَّکُمْ دَعَوْتُمْ فَلَمْ تُجَابُوا وَ أَمَرْتُمْ فَلَمْ تُطَاعُوا وَ أَنَّکُمْ دَعَائِمُ الدِّینِ وَ أَرْکَانُ الْأَرْضِ وَ لَمْ تَزَالُوا بِعَیْنِ اللَّهِ یَنْسَخُکُمْ فِی أَصْلَابِ کُلِّ مُطَهَّرٍ وَ یَنْقُلُکُمْ فِی أَرْحَامِ الْمُطَهَّرَاتِ لَمْ تُدَنِّسْکُمُ الْجَاهِلِیَّةُ الْجَهْلَاءُ وَ لَمْ تَشْرَکْ فِیکُمْ فِتَنُ الْأَهْوَاءِ طِبْتُمْ وَ طَابَ مَنْبِتُکُمْ مَنَّ بِکُمْ عَلَیْنَا دَیَّانُ الدِّینِ فَجَعَلَکُمْ فِی بُیُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَ یُذْکَرَ فِیهَا اسْمُهُ وَ جَعَلَ صَلَوَاتِنَا عَلَیْکُمْ رَحْمَةً لَنَا وَ کَفَّارَةً لِذُنُوبِنَا إِذَا اخْتَارَکُمْ لَنَا وَ طَیَّبَ خَلْقَنَا بِمَا مَنَّ بِهِ عَلَیْنَا مِنْ وَلَایَتِکُمْ وَ کُنَّا عِنْدَهُ مُسَمَّیْنَ بِفَضْلِکُمْ مُعْتَرِفِینَ بِتَصْدِیقِنَا إِیَّاکُمْ وَ هَذَا مَقَامُ مَنْ أَسْرَفَ وَ أَخْطَأَ وَ اسْتَکَانَ وَ أَقَرَّ بِمَا جَنَی وَ رَجَا بِمَقَامِهِ الْخَلَاصَ وَ أَنْ یَسْتَنْقِذَهُ بِکُمْ مُسْتَنْقِذُ الْهَلْکَی مِنَ الرَّدَی فَکُونُوا لِی شُفَعَاءَ فَقَدْ وَفَدْتُ إِلَیْکُمْ إِذَا رَغِبَ عَنْکُمْ أَهْلُ الدُّنْیَا وَ اتَّخَذُوا آیَاتِ اللَّهِ هُزُواً وَ اسْتَکْبَرُوا عَنْهَا یَا مَنْ هُوَ قَائِمٌ لَا یَسْهُو وَ دَائِمٌ لَا یَلْهُو وَ مُحِیطٌ بِکُلِّ شَیْ‏ءٍ لَکَ الْمَنُّ بِمَا وَفَّقْتَنِی وَ عَرَّفْتَنِی مِمَّا ائْتَمَنْتَنِی عَلَیْهِ إِذْ صَدَّ عَنْهُمْ عِبَادُکَ وَ جَهِلُوا مَعْرِفَتَهُمْ وَ اسْتَخَفُّوا بِحَقِّهِمْ وَ مَالُوا إِلَی سِوَاهُمْ فَکَانَتِ الْمِنَّةُ مِنْکَ عَلَیَّ مَعَ أَقْوَامٍ خَصَصْتَهُمْ بِمَا خَصَصْتَنِی بِهِ فَلَکَ الْحَمْدُ إِذْ کُنْتُ عِنْدَکَ فِی مَقَامِی هَذَا مَذْکُوراً مَکْتُوباً وَ لَا تَحْرِمْنِی مَا رَجَوْتُ وَ لَا تُخَیِّبْنِی فِیمَا دَعَوْتُ وَ ادْعُ لِنَفْسِکَ بِمَا أَحْبَبْتَ
الکافی ج : 4 ص : 560