تربیت
Tarbiat.Org

الکافی جلد 3
ابی‏جعفر محمد بن یعقوب کلینی مشهور به شیخ کلینی

بَابُ أَنَّ الْمَیِّتَ یُمَثَّلُ لَهُ مَالُهُ وَ وَلَدُهُ وَ عَمَلُهُ قَبْلَ مَوْتِهِ

1- عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ عَنْ أَبِیهِ عَنْ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ وَ عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی نَصْرٍ وَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِیٍّ جَمِیعاً عَنْ أَبِی جَمِیلَةَ مُفَضَّلِ بْنِ صَالِحٍ عَنْ جَابِرٍ عَنْ عَبْدِ الْأَعْلَی وَ عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنْ یُونُسَ عَنْ إِبْرَاهِیمَ عَنْ عَبْدِ الْأَعْلَی عَنْ سُوَیْدِ بْنِ غَفَلَةَ قَالَ قَالَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ ص إِنَّ ابْنَ آدَمَ إِذَا کَانَ فِی آخِرِ یَوْمٍ مِنْ أَیَّامِ الدُّنْیَا وَ أَوَّلِ یَوْمٍ مِنْ أَیَّامِ الْ‏آخِرَةِ مُثِّلَ لَهُ مَالُهُ وَ وَلَدُهُ وَ عَمَلُهُ فَیَلْتَفِتُ إِلَی مَالِهِ فَیَقُولُ وَ اللَّهِ إِنِّی کُنْتُ عَلَیْکَ حَرِیصاً شَحِیحاً فَمَا لِی عِنْدَکَ فَیَقُولُ خُذْ مِنِّی کَفَنَکَ قَالَ فَیَلْتَفِتُ إِلَی وَلَدِهِ فَیَقُولُ وَ اللَّهِ إِنِّی کُنْتُ لَکُمْ مُحِبّاً وَ إِنِّی کُنْتُ عَلَیْکُمْ مُحَامِیاً فَمَا ذَا لِی عِنْدَکُمْ فَیَقُولُونَ نُؤَدِّیکَ إِلَی حُفْرَتِکَ نُوَارِیکَ فِیهَا قَالَ فَیَلْتَفِتُ إِلَی عَمَلِهِ فَیَقُولُ وَ اللَّهِ إِنِّی کُنْتُ فِیکَ لَزَاهِداً وَ إِنْ کُنْتَ عَلَیَّ لَثَقِیلًا فَمَا ذَا عِنْدَکَ فَیَقُولُ أَنَا قَرِینُکَ فِی قَبْرِکَ وَ یَوْمِ نَشْرِکَ حَتَّی أُعْرَضَ أَنَا وَ أَنْتَ
الکافی ج : 3 ص : 32
2عَلَی رَبِّکَ قَالَ فَإِنْ کَانَ لِلَّهِ وَلِیّاً أَتَاهُ أَطْیَبُ النَّاسِ رِیحاً وَ أَحْسَنُهُمْ مَنْظَراً وَ أَحْسَنُهُمْ رِیَاشاً فَقَالَ أَبْشِرْ بِرَوْحٍ وَ رَیْحَانٍ وَ جَنَّةِ نَعِیمٍ وَ مَقْدَمُکَ خَیْرُ مَقْدَمٍ فَیَقُولُ لَهُ مَنْ أَنْتَ فَیَقُولُ أَنَا عَمَلُکَ الصَّالِحُ ارْتَحِلْ مِنَ الدُّنْیَا إِلَی الْجَنَّةِ وَ إِنَّهُ لَیَعْرِفُ غَاسِلَهُ وَ یُنَاشِدُ حَامِلَهُ أَنْ یُعَجِّلَهُ فَإِذَا أُدْخِلَ قَبْرَهُ أَتَاهُ مَلَکَا الْقَبْرِ یَجُرَّانِ أَشْعَارَهُمَا وَ یَخُدَّانِ الْأَرْضَ بِأَقْدَامِهِمَا أَصْوَاتُهُمَا کَالرَّعْدِ الْقَاصِفِ وَ أَبْصَارُهُمَا کَالْبَرْقِ الْخَاطِفِ فَیَقُولَانِ لَهُ مَنْ رَبُّکَ وَ مَا دِینُکَ وَ مَنْ نَبِیُّکَ فَیَقُولُ اللَّهُ رَبِّی وَ دِینِیَ الْإِسْلَامُ وَ نَبِیِّی مُحَمَّدٌ ص فَیَقُولَانِ لَهُ ثَبَّتَکَ اللَّهُ فِیمَا تُحِبُّ وَ تَرْضَی وَ هُوَ قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ یُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِینَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِی الْحَیاةِ الدُّنْیا وَ فِی الْ‏آخِرَةِ ثُمَّ یَفْسَحَانِ لَهُ فِی قَبْرِهِ مَدَّ بَصَرِهِ ثُمَّ یَفْتَحَانِ لَهُ بَاباً إِلَی الْجَنَّةِ ثُمَّ یَقُولَانِ لَهُ نَمْ قَرِیرَ الْعَیْنِ نَوْمَ الشَّابِّ النَّاعِمِ فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ یَقُولُ أَصْحابُ الْجَنَّةِ یَوْمَئِذٍ خَیْرٌ مُسْتَقَرًّا وَ أَحْسَنُ مَقِیلًا قَالَ وَ إِنْ کَانَ لِرَبِّهِ عَدُوّاً فَإِنَّهُ یَأْتِیهِ أَقْبَحُ مَنْ خَلَقَ اللَّهُ زِیّاً وَ رُؤْیَا وَ أَنْتَنُهُ رِیحاً فَیَقُولُ لَهُ أَبْشِرْ بِنُزُلٍ مِنْ حَمِیمٍ وَ تَصْلِیَةِ جَحِیمٍ وَ إِنَّهُ لَیَعْرِفُ غَاسِلَهُ وَ یُنَاشِدُ حَمَلَتَهُ أَنْ یَحْبِسُوهُ فَإِذَا أُدْخِلَ الْقَبْرَ أَتَاهُ مُمْتَحِنَا الْقَبْرِ فَأَلْقَیَا عَنْهُ أَکْفَانَهُ ثُمَّ یَقُولَانِ لَهُ مَنْ رَبُّکَ وَ مَا دِینُکَ وَ مَنْ نَبِیُّکَ فَیَقُولُ لَا أَدْرِی فَیَقُولَانِ لَا دَرَیْتَ وَ لَا هَدَیْتَ فَیَضْرِبَانِ یَافُوخَهُ بِمِرْزَبَةٍ مَعَهُمَا ضَرْبَةً مَا خَلَقَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ مِنْ دَابَّةٍ إِلَّا وَ تَذْعَرُ لَهَا مَا خَلَا الثَّقَلَیْنِ ثُمَّ یَفْتَحَانِ لَهُ بَاباً
الکافی ج : 3 ص : 33
2إِلَی النَّارِ ثُمَّ یَقُولَانِ لَهُ نَمْ بِشَرِّ حَالٍ فِیهِ مِنَ الضَّیْقِ مِثْلُ مَا فِیهِ الْقَنَا مِنَ الزُّجِّ حَتَّی إِنَّ دِمَاغَهُ لَیَخْرُجُ مِنْ بَیْنِ ظُفُرِهِ وَ لَحْمِهِ وَ یُسَلِّطُ اللَّهُ عَلَیْهِ حَیَّاتِ الْأَرْضِ وَ عَقَارِبَهَا وَ هَوَامَّهَا فَتَنْهَشُهُ حَتَّی یَبْعَثَهُ اللَّهُ مِنْ قَبْرِهِ وَ إِنَّهُ لَیَتَمَنَّی قِیَامَ السَّاعَةِ فِیمَا هُوَ فِیهِ مِنَ الشَّرِّ وَ قَالَ جَابِرٌ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ ع قَالَ النَّبِیُّ ص إِنِّی کُنْتُ أَنْظُرُ إِلَی الْإِبِلِ وَ الْغَنَمِ وَ أَنَا أَرْعَاهَا وَ لَیْسَ مِنْ نَبِیٍّ إِلَّا وَ قَدْ رَعَی الْغَنَمَ وَ کُنْتُ أَنْظُرُ إِلَیْهَا قَبْلَ النُّبُوَّةِ وَ هِیَ مُتَمَکِّنَةٌ فِی الْمَکِینَةِ مَا حَوْلَهَا شَیْ‏ءٌ یُهَیِّجُهَا حَتَّی تَذْعَرَ فَتَطِیرَ فَأَقُولُ مَا هَذَا وَ أَعْجَبُ حَتَّی حَدَّثَنِی جَبْرَئِیلُ ع أَنَّ الْکَافِرَ یُضْرَبُ ضَرْبَةً مَا خَلَقَ اللَّهُ شَیْئاً إِلَّا سَمِعَهَا وَ یَذْعَرُ لَهَا إِلَّا الثَّقَلَیْنِ فَقُلْتُ ذَلِکَ لِضَرْبَةِ الْکَافِرِ فَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ
14- 2- سَهْلُ بْنُ زِیَادٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ عَنْ بَشِیرٍ الدَّهَّانِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع وَ عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنْ یُونُسَ عَنْ أَبِی جَمِیلَةَ عَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ ع عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص إِذَا حُمِلَ عَدُوُّ اللَّهِ إِلَی قَبْرِهِ نَادَی حَمَلَتَهُ أَ لَا تَسْمَعُونَ یَا إِخْوَتَاهْ أَنِّی أَشْکُو إِلَیْکُمْ مَا وَقَعَ فِیهِ أَخُوکُمُ الشَّقِیُّ أَنَّ عَدُوَّ اللَّهِ خَدَعَنِی فَأَوْرَدَنِی ثُمَّ لَمْ یُصْدِرْنِی وَ أَقْسَمَ لِی أَنَّهُ نَاصِحٌ لِی فَغَشَّنِی وَ أَشْکُو إِلَیْکُمْ دُنْیَا غَرَّتْنِی حَتَّی إِذَا اطْمَأْنَنْتُ إِلَیْهَا صَرَعَتْنِی وَ أَشْکُو إِلَیْکُمْ أَخِلَّاءَ الْهَوَی مَنَّوْنِی ثُمَّ تَبَرَّءُوا مِنِّی وَ خَذَلُونِی وَ أَشْکُو إِلَیْکُمْ أَوْلَاداً حَمَیْتُ عَنْهُمْ وَ آثَرْتُهُمْ عَلَی نَفْسِی فَأَکَلُوا مَالِی وَ أَسْلَمُونِی وَ أَشْکُو إِلَیْکُمْ مَالًا مَنَعْتُ مِنْهُ حَقَّ اللَّهِ فَکَانَ وَبَالُهُ عَلَیَّ وَ کَانَ نَفْعُهُ لِغَیْرِی وَ أَشْکُو إِلَیْکُمْ دَاراً أَنْفَقْتُ عَلَیْهَا حَرِیبَتِی وَ صَارَ سَاکِنُهَا غَیْرِی وَ أَشْکُو إِلَیْکُمْ طُولَ الثَّوَاءِ فِی قَبْرِی یُنَادِی أَنَا بَیْتُ الدُّودِ أَنَا بَیْتُ الظُّلْمَةِ وَ الْوَحْشَةِ وَ الضَّیْقِ یَا إِخْوَتَاهْ فَاحْبِسُونِی مَا اسْتَطَعْتُمْ وَ احْذَرُوا مِثْلَ مَا لَقِیتُ فَإِنِّی قَدْ بُشِّرْتُ بِالنَّارِ وَ
الکافی ج : 3 ص : 34
2بِالذُّلِّ وَ الصَّغَارِ وَ غَضَبِ الْعَزِیزِ الْجَبَّارِ وَا حَسْرَتَاهْ عَلَی مَا فَرَّطْتُ فِی جَنْبِ اللَّهِ وَ یَا طُولَ عَوْلَتَاهْ فَمَا لِی مِنْ شَفِیعٍ یُطَاعُ وَ لَا صَدِیقٍ یَرْحَمُنِی فَلَوْ أَنَّ لِی کَرَّةً فَأَکُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِینَ
3- مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ عَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ ع مِثْلَهُ وَ زَادَ فِیهِ فَمَا یَفْتُرُ یُنَادِی حَتَّی یُدْخَلَ قَبْرَهُ فَإِذَا دَخَلَ حُفْرَتَهُ رُدَّتِ الرُّوحُ فِی جَسَدِهِ وَ جَاءَهُ مَلَکَا الْقَبْرِ فَامْتَحَنَاهُ قَالَ وَ کَانَ أَبُو جَعْفَرٍ ع یَبْکِی إِذَا ذَکَرَ هَذَا الْحَدِیثَ
4- عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنْ یُونُسَ عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ عَنْ جَابِرٍ قَالَ قَالَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ ع مَا نَدْرِی کَیْفَ نَصْنَعُ بِالنَّاسِ إِنْ حَدَّثْنَاهُمْ بِمَا سَمِعْنَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ص ضَحِکُوا وَ إِنْ سَکَتْنَا لَمْ یَسَعْنَا قَالَ فَقَالَ ضَمْرَةُ بْنُ مَعْبَدٍ حَدِّثْنَا فَقَالَ هَلْ تَدْرُونَ مَا یَقُولُ عَدُوُّ اللَّهِ إِذَا حُمِلَ عَلَی سَرِیرِهِ قَالَ فَقُلْنَا لَا قَالَ فَإِنَّهُ یَقُولُ لِحَمَلَتِهِ أَ لَا تَسْمَعُونَ أَنِّی أَشْکُو إِلَیْکُمْ عَدُوَّ اللَّهِ خَدَعَنِی وَ أَوْرَدَنِی ثُمَّ لَمْ یُصْدِرْنِی وَ أَشْکُو إِلَیْکُمْ إِخْوَاناً وَاخَیْتُهُمْ فَخَذَلُونِی وَ أَشْکُو إِلَیْکُمْ أَوْلَاداً حَامَیْتُ عَنْهُمْ فَخَذَلُونِی وَ أَشْکُو إِلَیْکُمْ دَاراً أَنْفَقْتُ فِیهَا حَرِیبَتِی فَصَارَ سُکَّانُهَا غَیْرِی فَارْفُقُوا بِی وَ لَا تَسْتَعْجِلُوا قَالَ فَقَالَ ضَمْرَةُ یَا أَبَا الْحَسَنِ إِنْ کَانَ هَذَا یَتَکَلَّمُ بِهَذَا الْکَلَامِ یُوشِکُ أَنْ یَثِبَ عَلَی أَعْنَاقِ الَّذِینَ یَحْمِلُونَهُ قَالَ فَقَالَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ ع اللَّهُمَّ إِنْ کَانَ ضَمْرَةُ هَزِئَ مِنْ حَدِیثِ رَسُولِ اللَّهِ ص فَخُذْهُ أَخْذَةَ أَسَفٍ قَالَ فَمَکَثَ أَرْبَعِینَ یَوْماً ثُمَّ مَاتَ فَحَضَرَهُ مَوْلًی لَهُ قَالَ فَلَمَّا دُفِنَ أَتَی عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ ع فَجَلَسَ إِلَیْهِ فَقَالَ لَهُ مِنْ أَیْنَ جِئْتَ یَا
الکافی ج : 3 ص : 35
2فُلَانُ قَالَ مِنْ جِنَازَةِ ضَمْرَةَ فَوَضَعْتُ وَجْهِی عَلَیْهِ حِینَ سُوِّیَ عَلَیْهِ فَسَمِعْتُ صَوْتَهُ وَ اللَّهِ أَعْرِفُهُ کَمَا کُنْتُ أَعْرِفُهُ وَ هُوَ حَیٌّ یَقُولُ وَیْلَکَ یَا ضَمْرَةَ بْنَ مَعْبَدٍ الْیَوْمَ خَذَلَکَ کُلُّ خَلِیلٍ وَ صَارَ مَصِیرُکَ إِلَی الْجَحِیمِ فِیهَا مَسْکَنُکَ وَ مَبِیتُکَ وَ الْمَقِیلُ قَالَ فَقَالَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ ع أَسْأَلُ اللَّهَ الْعَافِیَةَ هَذَا جَزَاءُ مَنْ یَهْزَأُ مِنْ حَدِیثِ رَسُولِ اللَّهِ ص