تربیت
Tarbiat.Org

الکافی جلد 1
ابی‏جعفر محمد بن یعقوب کلینی مشهور به شیخ کلینی

بَابُ مَوْلِدِ الصَّاحِبِ ع

وُلِدَ ع لِلنِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ سَنَةَ خَمْسٍ وَ خَمْسِینَ وَ مِائَتَیْنِ
1- الْحُسَیْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِیُّ عَنْ مُعَلَّی بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ قَالَ خَرَجَ عَنْ أَبِی مُحَمَّدٍ ع حِینَ قُتِلَ الزُّبَیْرِیُّ هَذَا جَزَاءُ مَنِ افْتَرَی عَلَی اللَّهِ فِی أَوْلِیَائِهِ زَعَمَ أَنَّهُ یَقْتُلُنِی وَ لَیْسَ لِی عَقِبٌ فَکَیْفَ رَأَی قُدْرَةَ اللَّهِ وَ وُلِدَ لَهُ وَلَدٌ سَمَّاهُ م‏ح‏م‏د سَنَةَ سِتٍّ وَ خَمْسِینَ وَ مِائَتَیْنِ
2- عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ حَدَّثَنِی مُحَمَّدٌ وَ الْحَسَنُ ابْنَا عَلِیِّ بْنِ إِبْرَاهِیمَ فِی سَنَةِ تِسْعٍ وَ سَبْعِینَ وَ مِائَتَیْنِ قَالَا حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیِّ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْعَبْدِیُّ مِنْ عَبْدِ قَیْسٍ عَنْ ضَوْءِ بْنِ عَلِیٍّ الْعِجْلِیِّ عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ فَارِسَ سَمَّاهُ قَالَ أَتَیْتُ سُرَّ مَنْ رَأَی وَ لَزِمْتُ بَابَ أَبِی مُحَمَّدٍ ع فَدَعَانِی مِنْ غَیْرِ أَنْ أَسْتَأْذِنَ فَلَمَّا دَخَلْتُ وَ سَلَّمْتُ قَالَ لِی یَا أَبَا فُلَانٍ کَیْفَ حَالُکَ ثُمَّ قَالَ لِی اقْعُدْ یَا فُلَانُ ثُمَّ سَأَلَنِی عَنْ جَمَاعَةٍ مِنْ رِجَالٍ وَ نِسَاءٍ مِنْ أَهْلِی ثُمَّ قَالَ لِی مَا الَّذِی أَقْدَمَکَ قُلْتُ رَغْبَةٌ فِی خِدْمَتِکَ قَالَ فَقَالَ فَالْزَمِ الدَّارَ قَالَ فَکُنْتُ فِی الدَّارِ مَعَ الْخَدَمِ ثُمَّ صِرْتُ أَشْتَرِی لَهُمُ الْحَوَائِجَ مِنَ السُّوقِ وَ کُنْتُ أَدْخُلُ عَلَیْهِ مِنْ غَیْرِ إِذْنٍ إِذَا کَانَ فِی دَارِ الرِّجَالِ فَدَخَلْتُ عَلَیْهِ یَوْماً وَ هُوَ فِی دَارِ الرِّجَالِ فَسَمِعْتُ حَرَکَةً فِی الْبَیْتِ فَنَادَانِی مَکَانَکَ لَا تَبْرَحْ فَلَمْ أَجْسُرْ أَنْ أَخْرُجَ وَ لَا أَدْخُلَ فَخَرَجَتْ عَلَیَّ جَارِیَةٌ مَعَهَا شَیْ‏ءٌ مُغَطًّی ثُمَّ نَادَانِیَ ادْخُلْ فَدَخَلْتُ وَ نَادَی
الکافی ج : 1 ص : 515
الْجَارِیَةَ فَرَجَعَتْ فَقَالَ لَهَا اکْشِفِی عَمَّا مَعَکِ فَکَشَفَتْ عَنْ غُلَامٍ أَبْیَضَ حَسَنِ الْوَجْهِ وَ کَشَفَتْ عَنْ بَطْنِهِ فَإِذَا شَعْرٌ نَابِتٌ مِنْ لَبَّتِهِ إِلَی سُرَّتِهِ أَخْضَرُ لَیْسَ بِأَسْوَدَ فَقَالَ هَذَا صَاحِبُکُمْ ثُمَّ أَمَرَهَا فَحَمَلَتْهُ فَمَا رَأَیْتُهُ بَعْدَ ذَلِکَ حَتَّی مَضَی أَبُو مُحَمَّدٍ ع فَقَالَ ضَوْءُ بْنُ عَلِیٍّ فَقُلْتُ لِلْفَارِسِیِّ کَمْ کُنْتَ تُقَدِّرُ لَهُ مِنَ السِّنِینَ قَالَ سَنَتَیْنِ قَالَ الْعَبْدِیُّ فَقُلْتُ لِضَوْءٍ کَمْ تُقَدِّرُ لَهُ أَنْتَ قَالَ أَرْبَعَ عَشْرَةَ سَنَةً قَالَ أَبُو عَلِیٍّ وَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ وَ نَحْنُ نُقَدِّرُ لَهُ إِحْدَی وَ عِشْرِینَ سَنَةً
3- عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ وَ عَنْ غَیْرِ وَاحِدٍ مِنْ أَصْحَابِنَا الْقُمِّیِّینَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْعَامِرِیِّ عَنْ أَبِی سَعِیدٍ غَانِمٍ الْهِنْدِیِّ قَالَ کُنْتُ بِمَدِینَةِ الْهِنْدِ الْمَعْرُوفَةِ بِقِشْمِیرَ الدَّاخِلَةِ وَ أَصْحَابٌ لِی یَقْعُدُونَ عَلَی کَرَاسِیَّ عَنْ یَمِینِ الْمَلِکِ أَرْبَعُونَ رَجُلًا کُلُّهُمْ یَقْرَأُ الْکُتُبَ الْأَرْبَعَةَ التَّوْرَاةَ وَ الْإِنْجِیلَ وَ الزَّبُورَ وَ صُحُفَ إِبْرَاهِیمَ نَقْضِی بَیْنَ النَّاسِ وَ نُفَقِّهُهُمْ فِی دِینِهِمْ وَ نُفْتِیهِمْ فِی حَلَالِهِمْ وَ حَرَامِهِمْ یَفْزَعُ النَّاسُ إِلَیْنَا الْمَلِکُ فَمَنْ دُونَهُ فَتَجَارَیْنَا ذِکْرَ رَسُولِ اللَّهِ ص فَقُلْنَا هَذَا النَّبِیُّ الْمَذْکُورُ فِی الْکُتُبِ قَدْ خَفِیَ عَلَیْنَا أَمْرُهُ وَ یَجِبُ عَلَیْنَا الْفَحْصُ عَنْهُ وَ طَلَبُ أَثَرِهِ وَ اتَّفَقَ رَأْیُنَا وَ تَوَافَقْنَا عَلَی أَنْ أَخْرُجَ فَأَرْتَادَ لَهُمْ فَخَرَجْتُ وَ مَعِی مَالٌ جَلِیلٌ فَسِرْتُ اثْنَیْ عَشَرَ شَهْراً حَتَّی قَرُبْتُ مِنْ کَابُلَ فَعَرَضَ لِی قَوْمٌ مِنَ التُّرْکِ فَقَطَعُوا عَلَیَّ وَ أَخَذُوا مَالِی وَ جُرِحْتُ جِرَاحَاتٍ شَدِیدَةً وَ دُفِعْتُ إِلَی مَدِینَةِ کَابُلَ فَأَنْفَذَنِی مَلِکُهَا لَمَّا وَقَفَ عَلَی خَبَرِی إِلَی مَدِینَةِ بَلْخَ وَ عَلَیْهَا إِذْ ذَاکَ دَاوُدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ أَبِی الْأَسْوَدِ فَبَلَغَهُ خَبَرِی وَ أَنِّی خَرَجْتُ مُرْتَاداً مِنَ الْهِنْدِ وَ تَعَلَّمْتُ الْفَارِسِیَّةَ وَ نَاظَرْتُ الْفُقَهَاءَ وَ أَصْحَابَ الْکَلَامِ فَأَرْسَلَ إِلَیَّ دَاوُدُ بْنُ الْعَبَّاسِ فَأَحْضَرَنِی مَجْلِسَهُ وَ جَمَعَ عَلَیَّ الْفُقَهَاءَ فَنَاظَرُونِی فَأَعْلَمْتُهُمْ أَنِّی خَرَجْتُ مِنْ بَلَدِی أَطْلُبُ هَذَا النَّبِیَّ الَّذِی وَجَدْتُهُ فِی الْکُتُبِ فَقَالَ لِی مَنْ هُوَ وَ مَا اسْمُهُ فَقُلْتُ مُحَمَّدٌ فَقَالُوا هُوَ نَبِیُّنَا الَّذِی تَطْلُبُ فَسَأَلْتُهُمْ عَنْ شَرَائِعِهِ فَأَعْلَمُونِی فَقُلْتُ لَهُمْ أَنَا أَعْلَمُ أَنَّ مُحَمَّداً نَبِیٌّ وَ لَا أَعْلَمُهُ هَذَا الَّذِی تَصِفُونَ أَمْ لَا فَأَعْلِمُونِی مَوْضِعَهُ لِأَقْصِدَهُ فَأُسَائِلَهُ عَنْ عَلَامَاتٍ عِنْدِی وَ دَلَالَاتٍ فَإِنْ کَانَ صَاحِبِیَ الَّذِی طَلَبْتُ آمَنْتُ بِهِ فَقَالُوا قَدْ مَضَی ص فَقُلْتُ فَمَنْ وَصِیُّهُ وَ خَلِیفَتُهُ فَقَالُوا أَبُو بَکْرٍ قُلْتُ فَسَمُّوهُ لِی فَإِنَّ هَذِهِ کُنْیَتُهُ قَالُوا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ وَ نَسَبُوهُ إِلَی قُرَیْشٍ قُلْتُ فَانْسُبُوا لِی مُحَمَّداً نَبِیَّکُمْ فَنَسَبُوهُ لِی
الکافی ج : 1 ص : 516
فَقُلْتُ لَیْسَ هَذَا صَاحِبِیَ الَّذِی طَلَبْتُ صَاحِبِیَ الَّذِی أَطْلُبُهُ خَلِیفَتُهُ أَخُوهُ فِی الدِّینِ وَ ابْنُ عَمِّهِ فِی النَّسَبِ وَ زَوْجُ ابْنَتِهِ وَ أَبُو وُلْدِهِ لَیْسَ لِهَذَا النَّبِیِّ ذُرِّیَّةٌ عَلَی الْأَرْضِ غَیْرُ وُلْدِ هَذَا الرَّجُلِ الَّذِی هُوَ خَلِیفَتُهُ قَالَ فَوَثَبُوا بِی وَ قَالُوا أَیُّهَا الْأَمِیرُ إِنَّ هَذَا قَدْ خَرَجَ مِنَ الشِّرْکِ إِلَی الْکُفْرِ هَذَا حَلَالُ الدَّمِ فَقُلْتُ لَهُمْ یَا قَوْمُ أَنَا رَجُلٌ مَعِی دِینٌ مُتَمَسِّکٌ بِهِ لَا أُفَارِقُهُ حَتَّی أَرَی مَا هُوَ أَقْوَی مِنْهُ إِنِّی وَجَدْتُ صِفَةَ هَذَا الرَّجُلِ فِی الْکُتُبِ الَّتِی أَنْزَلَهَا اللَّهُ عَلَی أَنْبِیَائِهِ وَ إِنَّمَا خَرَجْتُ مِنْ بِلَادِ الْهِنْدِ وَ مِنَ الْعِزِّ الَّذِی کُنْتُ فِیهِ طَلَباً لَهُ فَلَمَّا فَحَصْتُ عَنْ أَمْرِ صَاحِبِکُمُ الَّذِی ذَکَرْتُمْ لَمْ یَکُنِ النَّبِیَّ الْمَوْصُوفَ فِی الْکُتُبِ فَکَفُّوا عَنِّی وَ بَعَثَ الْعَامِلُ إِلَی رَجُلٍ یُقَالُ لَهُ الْحُسَیْنُ بْنُ إِشْکِیبَ فَدَعَاهُ فَقَالَ لَهُ نَاظِرْ هَذَا الرَّجُلَ الْهِنْدِیَّ فَقَالَ لَهُ الْحُسَیْنُ أَصْلَحَکَ اللَّهُ عِنْدَکَ الْفُقَهَاءُ وَ الْعُلَمَاءُ وَ هُمْ أَعْلَمُ وَ أَبْصَرُ بِمُنَاظَرَتِهِ فَقَالَ لَهُ نَاظِرْهُ کَمَا أَقُولُ لَکَ وَ اخْلُ بِهِ وَ الْطُفْ لَهُ فَقَالَ لِیَ الْحُسَیْنُ بْنُ إِشْکِیبَ بَعْدَ مَا فَاوَضْتُهُ إِنَّ صَاحِبَکَ الَّذِی تَطْلُبُهُ هُوَ النَّبِیُّ الَّذِی وَصَفَهُ هَؤُلَاءِ وَ لَیْسَ الْأَمْرُ فِی خَلِیفَتِهِ کَمَا قَالُوا هَذَا النَّبِیُّ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ وَ وَصِیُّهُ عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ وَ هُوَ زَوْجُ فَاطِمَةَ بِنْتِ مُحَمَّدٍ وَ أَبُو الْحَسَنِ وَ الْحُسَیْنِ سِبْطَیْ مُحَمَّدٍ ص قَالَ غَانِمٌ أَبُو سَعِیدٍ فَقُلْتُ اللَّهُ أَکْبَرُ هَذَا الَّذِی طَلَبْتُ فَانْصَرَفْتُ إِلَی دَاوُدَ بْنِ الْعَبَّاسِ فَقُلْتُ لَهُ أَیُّهَا الْأَمِیرُ وَجَدْتُ مَا طَلَبْتُ وَ أَنَا أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللَّهِ قَالَ فَبَرَّنِی وَ وَصَلَنِی وَ قَالَ لِلْحُسَیْنِ تَفَقَّدْهُ قَالَ فَمَضَیْتُ إِلَیْهِ حَتَّی آنَسْتُ بِهِ وَ فَقَّهَنِی فِیمَا احْتَجْتُ إِلَیْهِ مِنَ الصَّلَاةِ وَ الصِّیَامِ وَ الْفَرَائِضِ قَالَ فَقُلْتُ لَهُ إِنَّا نَقْرَأُ فِی کُتُبِنَا أَنَّ مُحَمَّداً ص خَاتَمُ النَّبِیِّینَ لَا نَبِیَّ بَعْدَهُ وَ أَنَّ الْأَمْرَ مِنْ بَعْدِهِ إِلَی وَصِیِّهِ وَ وَارِثِهِ وَ خَلِیفَتِهِ مِنْ بَعْدِهِ ثُمَّ إِلَی الْوَصِیِّ بَعْدَ الْوَصِیِّ لَا یَزَالُ أَمْرُ اللَّهِ جَارِیاً فِی أَعْقَابِهِمْ حَتَّی تَنْقَضِیَ الدُّنْیَا فَمَنْ وَصِیُّ وَصِیِّ مُحَمَّدٍ قَالَ الْحَسَنُ ثُمَّ الْحُسَیْنُ ابْنَا مُحَمَّدٍ ص ثُمَّ سَاقَ الْأَمْرَ فِی الْوَصِیَّةِ حَتَّی انْتَهَی إِلَی صَاحِبِ الزَّمَانِ ع ثُمَّ أَعْلَمَنِی مَا حَدَثَ فَلَمْ یَکُنْ لِی هِمَّةٌ إِلَّا طَلَبُ النَّاحِیَةِ فَوَافَی قُمَّ وَ قَعَدَ مَعَ أَصْحَابِنَا فِی سَنَةِ أَرْبَعٍ وَ سِتِّینَ وَ مِائَتَیْنِ وَ خَرَجَ مَعَهُمْ حَتَّی وَافَی بَغْدَادَ وَ مَعَهُ رَفِیقٌ لَهُ مِنْ أَهْلِ السِّنْدِ کَانَ صَحِبَهُ عَلَی الْمَذْهَبِ قَالَ فَحَدَّثَنِی غَانِمٌ قَالَ

الکافی ج : 1 ص : 517
وَ أَنْکَرْتُ مِنْ رَفِیقِی بَعْضَ أَخْلَاقِهِ فَهَجَرْتُهُ وَ خَرَجْتُ حَتَّی سِرْتُ إِلَی الْعَبَّاسِیَّةِ أَتَهَیَّأُ لِلصَّلَاةِ وَ أُصَلِّی وَ إِنِّی لَوَاقِفٌ مُتَفَکِّرٌ فِیمَا قَصَدْتُ لِطَلَبِهِ إِذَا أَنَا بِ‏آتٍ قَدْ أَتَانِی فَقَالَ أَنْتَ فُلَانٌ اسْمُهُ بِالْهِنْدِ فَقُلْتُ نَعَمْ فَقَالَ أَجِبْ مَوْلَاکَ فَمَضَیْتُ مَعَهُ فَلَمْ یَزَلْ یَتَخَلَّلُ بِیَ الطُّرُقَ حَتَّی أَتَی دَاراً وَ بُسْتَاناً فَإِذَا أَنَا بِهِ ع جَالِسٌ فَقَالَ مَرْحَباً یَا فُلَانُ بِکَلَامِ الْهِنْدِ کَیْفَ حَالُکَ وَ کَیْفَ خَلَّفْتَ فُلَاناً وَ فُلَاناً حَتَّی عَدَّ الْأَرْبَعِینَ کُلَّهُمْ فَسَأَلَنِی عَنْهُمْ وَاحِداً وَاحِداً ثُمَّ أَخْبَرَنِی بِمَا تَجَارَیْنَا کُلُّ ذَلِکَ بِکَلَامِ الْهِنْدِ ثُمَّ قَالَ أَرَدْتَ أَنْ تَحُجَّ مَعَ أَهْلِ قُمَّ قُلْتُ نَعَمْ یَا سَیِّدِی فَقَالَ لَا تَحُجَّ مَعَهُمْ وَ انْصَرِفْ سَنَتَکَ هَذِهِ وَ حُجَّ فِی قَابِلٍ ثُمَّ أَلْقَی إِلَیَّ صُرَّةً کَانَتْ بَیْنَ یَدَیْهِ فَقَالَ لِیَ اجْعَلْهَا نَفَقَتَکَ وَ لَا تَدْخُلْ إِلَی بَغْدَادَ إِلَی فُلَانٍ سَمَّاهُ وَ لَا تُطْلِعْهُ عَلَی شَیْ‏ءٍ وَ انْصَرِفْ إِلَیْنَا إِلَی الْبَلَدِ ثُمَّ وَافَانَا بَعْضُ الْفُیُوجِ فَأَعْلَمُونَا أَنَّ أَصْحَابَنَا انْصَرَفُوا مِنَ الْعَقَبَةِ وَ مَضَی نَحْوَ خُرَاسَانَ فَلَمَّا کَانَ فِی قَابِلٍ حَجَّ وَ أَرْسَلَ إِلَیْنَا بِهَدِیَّةٍ مِنْ طُرَفِ خُرَاسَانَ فَأَقَامَ بِهَا مُدَّةً ثُمَّ مَاتَ رَحِمَهُ اللَّهُ
4- عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ إِنَّ الْحَسَنَ بْنَ النَّضْرِ وَ أَبَا صِدَامٍ وَ جَمَاعَةً تَکَلَّمُوا بَعْدَ مُضِیِّ أَبِی مُحَمَّدٍ ع فِیمَا فِی أَیْدِی الْوُکَلَاءِ وَ أَرَادُوا الْفَحْصَ فَجَاءَ الْحَسَنُ بْنُ النَّضْرِ إِلَی أَبِی الصِّدَامِ فَقَالَ إِنِّی أُرِیدُ الْحَجَّ فَقَالَ لَهُ أَبُو صِدَامٍ أَخِّرْهُ هَذِهِ السَّنَةَ فَقَالَ لَهُ الْحَسَنُ بْنُ النَّضْرِ إِنِّی أَفْزَعُ فِی الْمَنَامِ وَ لَا بُدَّ مِنَ الْخُرُوجِ وَ أَوْصَی إِلَی أَحْمَدَ بْنِ یَعْلَی بْنِ حَمَّادٍ وَ أَوْصَی لِلنَّاحِیَةِ بِمَالٍ وَ أَمَرَهُ أَنْ لَا یُخْرِجَ شَیْئاً إِلَّا مِنْ یَدِهِ إِلَی یَدِهِ بَعْدَ ظُهُورِهِ قَالَ فَقَالَ الْحَسَنُ لَمَّا وَافَیْتُ بَغْدَادَ اکْتَرَیْتُ دَاراً فَنَزَلْتُهَا فَجَاءَنِی بَعْضُ الْوُکَلَاءِ بِثِیَابٍ وَ دَنَانِیرَ وَ خَلَّفَهَا عِنْدِی فَقُلْتُ لَهُ مَا هَذَا قَالَ هُوَ مَا تَرَی ثُمَّ جَاءَنِی آخَرُ بِمِثْلِهَا وَ آخَرُ حَتَّی کَبَسُوا الدَّارَ ثُمَّ جَاءَنِی أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بِجَمِیعِ مَا کَانَ مَعَهُ فَتَعَجَّبْتُ وَ بَقِیتُ مُتَفَکِّراً فَوَرَدَتْ عَلَیَّ رُقْعَةُ الرَّجُلِ ع إِذَا مَضَی مِنَ النَّهَارِ کَذَا وَ کَذَا فَاحْمِلْ مَا مَعَکَ فَرَحَلْتُ وَ حَمَلْتُ مَا مَعِی وَ فِی الطَّرِیقِ صُعْلُوکٌ یَقْطَعُ الطَّرِیقَ فِی سِتِّینَ رَجُلًا فَاجْتَزْتُ عَلَیْهِ وَ سَلَّمَنِی اللَّهُ مِنْهُ فَوَافَیْتُ الْعَسْکَرَ وَ نَزَلْتُ فَوَرَدَتْ عَلَیَّ رُقْعَةٌ أَنِ احْمِلْ مَا مَعَکَ فَعَبَّیْتُهُ فِی صِنَانِ الْحَمَّالِینَ فَلَمَّا بَلَغْتُ الدِّهْلِیزَ إِذَا فِیهِ أَسْوَدُ قَائِمٌ فَقَالَ أَنْتَ الْحَسَنُ
الکافی ج : 1 ص : 518
بْنُ النَّضْرِ قُلْتُ نَعَمْ قَالَ ادْخُلْ فَدَخَلْتُ الدَّارَ وَ دَخَلْتُ بَیْتاً وَ فَرَّغْتُ صِنَانَ الْحَمَّالِینَ وَ إِذَا فِی زَاوِیَةِ الْبَیْتِ خُبْزٌ کَثِیرٌ فَأَعْطَی کُلَّ وَاحِدٍ مِنَ الْحَمَّالِینَ رَغِیفَیْنِ وَ أُخْرِجُوا وَ إِذَا بَیْتٌ عَلَیْهِ سِتْرٌ فَنُودِیتُ مِنْهُ یَا حَسَنَ بْنَ النَّضْرِ احْمَدِ اللَّهَ عَلَی مَا مَنَّ بِهِ عَلَیْکَ وَ لَا تَشُکَّنَّ فَوَدَّ الشَّیْطَانُ أَنَّکَ شَکَکْتَ وَ أَخْرَجَ إِلَیَّ ثَوْبَیْنِ وَ قِیلَ خُذْهَا فَسَتَحْتَاجُ إِلَیْهِمَا فَأَخَذْتُهُمَا وَ خَرَجْتُ قَالَ سَعْدٌ فَانْصَرَفَ الْحَسَنُ بْنُ النَّضْرِ وَ مَاتَ فِی شَهْرِ رَمَضَانَ وَ کُفِّنَ فِی الثَّوْبَیْنِ
5- عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَمَّوَیْهِ السُّوَیْدَاوِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِیمَ بْنِ مَهْزِیَارَ قَالَ شَکَکْتُ عِنْدَ مُضِیِّ أَبِی مُحَمَّدٍ ع وَ اجْتَمَعَ عِنْدَ أَبِی مَالٌ جَلِیلٌ فَحَمَلَهُ وَ رَکِبَ السَّفِینَةَ وَ خَرَجْتُ مَعَهُ مُشَیِّعاً فَوُعِکَ وَعْکاً شَدِیداً فَقَالَ یَا بُنَیَّ رُدَّنِی فَهُوَ الْمَوْتُ وَ قَالَ لِیَ اتَّقِ اللَّهَ فِی هَذَا الْمَالِ وَ أَوْصَی إِلَیَّ فَمَاتَ فَقُلْتُ فِی نَفْسِی لَمْ یَکُنْ أَبِی لِیُوصِیَ بِشَیْ‏ءٍ غَیْرِ صَحِیحٍ أَحْمِلُ هَذَا الْمَالَ إِلَی الْعِرَاقِ وَ أَکْتَرِی دَاراً عَلَی الشَّطِّ وَ لَا أُخْبِرُ أَحَداً بِشَیْ‏ءٍ وَ إِنْ وَضَحَ لِی شَیْ‏ءٌ کَوُضُوحِهِ فِی أَیَّامِ أَبِی مُحَمَّدٍ ع أَنْفَذْتُهُ وَ إِلَّا قَصَفْتُ بِهِ فَقَدِمْتُ الْعِرَاقَ وَ اکْتَرَیْتُ دَاراً عَلَی الشَّطِّ وَ بَقِیتُ أَیَّاماً فَإِذَا أَنَا بِرُقْعَةٍ مَعَ رَسُولٍ فِیهَا یَا مُحَمَّدُ مَعَکَ کَذَا وَ کَذَا فِی جَوْفِ کَذَا وَ کَذَا حَتَّی قَصَّ عَلَیَّ جَمِیعَ مَا مَعِی مِمَّا لَمْ أُحِطْ بِهِ عِلْماً فَسَلَّمْتُهُ إِلَی الرَّسُولِ وَ بَقِیتُ أَیَّاماً لَا یُرْفَعُ لِی رَأْسٌ وَ اغْتَمَمْتُ فَخَرَجَ إِلَیَّ قَدْ أَقَمْنَاکَ مَکَانَ أَبِیکَ فَاحْمَدِ اللَّهَ
6- مُحَمَّدُ بْنُ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ النَّسَائِیِّ قَالَ أَوْصَلْتُ أَشْیَاءَ لِلْمَرْزُبَانِیِّ الْحَارِثِیِّ فِیهَا سِوَارُ ذَهَبٍ فَقُبِلَتْ وَ رُدَّ عَلَیَّ السِّوَارُ فَأُمِرْتُ بِکَسْرِهِ فَکَسَرْتُهُ فَإِذَا فِی وَسَطِهِ مَثَاقِیلُ حَدِیدٍ وَ نُحَاسٍ أَوْ صُفْرٍ فَأَخْرَجْتُهُ وَ أَنْفَذْتُ الذَّهَبَ فَقُبِلَ
7- عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنِ الْفَضْلِ الْخَزَّازِ الْمَدَائِنِیِّ مَوْلَی خَدِیجَةَ بِنْتِ مُحَمَّدٍ أَبِی جَعْفَرٍ ع قَالَ إِنَّ قَوْماً مِنْ أَهْلِ الْمَدِینَةِ مِنَ الطَّالِبِیِّینَ کَانُوا یَقُولُونَ بِالْحَقِّ وَ کَانَتِ الْوَظَائِفُ تَرِدُ عَلَیْهِمْ فِی وَقْتٍ مَعْلُومٍ فَلَمَّا مَضَی أَبُو مُحَمَّدٍ ع رَجَعَ قَوْمٌ مِنْهُمْ عَنِ الْقَوْلِ بِالْوَلَدِ فَوَرَدَتِ
الکافی ج : 1 ص : 519
الْوَظَائِفُ عَلَی مَنْ ثَبَتَ مِنْهُمْ عَلَی الْقَوْلِ بِالْوَلَدِ وَ قُطِعَ عَنِ الْبَاقِینَ فَلَا یُذْکَرُونَ فِی الذَّاکِرِینَ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِینَ
8- عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ أَوْصَلَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ السَّوَادِ مَالًا فَرُدَّ عَلَیْهِ وَ قِیلَ لَهُ أَخْرِجْ حَقَّ وُلْدِ عَمِّکَ مِنْهُ وَ هُوَ أَرْبَعُمِائَةِ دِرْهَمٍ وَ کَانَ الرَّجُلُ فِی یَدِهِ ضَیْعَةٌ لِوُلْدِ عَمِّهِ فِیهَا شِرْکَةٌ قَدْ حَبَسَهَا عَلَیْهِمْ فَنَظَرَ فَإِذَا الَّذِی لِوُلْدِ عَمِّهِ مِنْ ذَلِکَ الْمَالِ أَرْبَعُمِائَةِ دِرْهَمٍ فَأَخْرَجَهَا وَ أَنْفَذَ الْبَاقِیَ فَقُبِلَ
9- الْقَاسِمُ بْنُ الْعَلَاءِ قَالَ وُلِدَ لِی عِدَّةُ بَنِینَ فَکُنْتُ أَکْتُبُ وَ أَسْأَلُ الدُّعَاءَ فَلَا یُکْتَبُ إِلَیَّ لَهُمْ بِشَیْ‏ءٍ فَمَاتُوا کُلُّهُمْ فَلَمَّا وُلِدَ لِیَ الْحَسَنُ ابْنِی کَتَبْتُ أَسْأَلُ الدُّعَاءَ فَأُجِبْتُ یَبْقَی وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ
10- عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ بْنِ صَالِحٍ قَالَ کُنْتُ خَرَجْتُ سَنَةً مِنَ السِّنِینَ بِبَغْدَادَ فَاسْتَأْذَنْتُ فِی الْخُرُوجِ فَلَمْ یُؤْذَنْ لِی فَأَقَمْتُ اثْنَیْنِ وَ عِشْرِینَ یَوْماً وَ قَدْ خَرَجَتِ الْقَافِلَةُ إِلَی النَّهْرَوَانِ فَأُذِنَ فِی الْخُرُوجِ لِی یَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ وَ قِیلَ لِیَ اخْرُجْ فِیهِ فَخَرَجْتُ وَ أَنَا آیِسٌ مِنَ الْقَافِلَةِ أَنْ أَلْحَقَهَا فَوَافَیْتُ النَّهْرَوَانَ وَ الْقَافِلَةُ مُقِیمَةٌ فَمَا کَانَ إِلَّا أَنْ أَعْلَفْتُ جِمَالِی شَیْئاً حَتَّی رَحَلَتِ الْقَافِلَةُ فَرَحَلْتُ وَ قَدْ دَعَا لِی بِالسَّلَامَةِ فَلَمْ أَلْقَ سُوءاً وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ
11- عَلِیٌّ عَنِ النَّضْرِ بْنِ صَبَّاحٍ الْبَجَلِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ یُوسُفَ الشَّاشِیِّ قَالَ خَرَجَ بِی نَاصُورٌ عَلَی مَقْعَدَتِی فَأَرَیْتُهُ الْأَطِبَّاءَ وَ أَنْفَقْتُ عَلَیْهِ مَالًا فَقَالُوا لَا نَعْرِفُ لَهُ دَوَاءً فَکَتَبْتُ رُقْعَةً أَسْأَلُ الدُّعَاءَ فَوَقَّعَ ع إِلَیَّ أَلْبَسَکَ اللَّهُ الْعَافِیَةَ وَ جَعَلَکَ مَعَنَا فِی الدُّنْیَا وَ الْ‏آخِرَةِ قَالَ فَمَا أَتَتْ عَلَیَّ جُمْعَةٌ حَتَّی عُوفِیتُ وَ صَارَ مِثْلَ رَاحَتِی فَدَعَوْتُ طَبِیباً مِنْ أَصْحَابِنَا وَ أَرَیْتُهُ إِیَّاهُ فَقَالَ مَا عَرَفْنَا لِهَذَا دَوَاءً
12- عَلِیٌّ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ الْیَمَانِیِّ قَالَ کُنْتُ بِبَغْدَادَ فَتَهَیَّأَتْ قَافِلَةٌ لِلْیَمَانِیِّینَ فَأَرَدْتُ الْخُرُوجَ مَعَهَا فَکَتَبْتُ أَلْتَمِسُ الْإِذْنَ فِی ذَلِکَ فَخَرَجَ لَا تَخْرُجْ مَعَهُمْ فَلَیْسَ لَکَ فِی الْخُرُوجِ مَعَهُمْ خِیَرَةٌ وَ أَقِمْ بِالْکُوفَةِ قَالَ وَ أَقَمْتُ وَ خَرَجَتِ الْقَافِلَةُ فَخَرَجَتْ عَلَیْهِمْ
الکافی ج : 1 ص : 520
حَنْظَلَةُ فَاجْتَاحَتْهُمْ وَ کَتَبْتُ أَسْتَأْذِنُ فِی رُکُوبِ الْمَاءِ فَلَمْ یَأْذَنْ لِی فَسَأَلْتُ عَنِ الْمَرَاکِبِ الَّتِی خَرَجَتْ فِی تِلْکَ السَّنَةِ فِی الْبَحْرِ فَمَا سَلِمَ مِنْهَا مَرْکَبٌ خَرَجَ عَلَیْهَا قَوْمٌ مِنَ الْهِنْدِ یُقَالُ لَهُمُ الْبَوَارِجُ فَقَطَعُوا عَلَیْهَا قَالَ وَ زُرْتُ الْعَسْکَرَ فَأَتَیْتُ الدَّرْبَ مَعَ الْمَغِیبِ وَ لَمْ أُکَلِّمْ أَحَداً وَ لَمْ أَتَعَرَّفْ إِلَی أَحَدٍ وَ أَنَا أُصَلِّی فِی الْمَسْجِدِ بَعْدَ فَرَاغِی مِنَ الزِّیَارَةِ إِذَا بِخَادِمٍ قَدْ جَاءَنِی فَقَالَ لِی قُمْ فَقُلْتُ لَهُ إِذَنْ إِلَی أَیْنَ فَقَالَ لِی إِلَی الْمَنْزِلِ قُلْتُ وَ مَنْ أَنَا لَعَلَّکَ أَرْسَلْتَ إِلَی غَیْرِی فَقَالَ لَا مَا أَرْسَلْتُ إِلَّا إِلَیْکَ أَنْتَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ رَسُولُ جَعْفَرِ بْنِ إِبْرَاهِیمَ فَمَرَّ بِی حَتَّی أَنْزَلَنِی فِی بَیْتِ الْحُسَیْنِ بْنِ أَحْمَدَ ثُمَّ سَارَّهُ فَلَمْ أَدْرِ مَا قَالَ لَهُ حَتَّی آتَانِی جَمِیعَ مَا أَحْتَاجُ إِلَیْهِ وَ جَلَسْتُ عِنْدَهُ ثَلَاثَةَ أَیَّامٍ وَ اسْتَأْذَنْتُهُ فِی الزِّیَارَةِ مِنْ دَاخِلٍ فَأَذِنَ لِی فَزُرْتُ لَیْلًا
13- الْحَسَنُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ زَیْدٍ الْیَمَانِیُّ قَالَ کَتَبَ أَبِی بِخَطِّهِ کِتَاباً فَوَرَدَ جَوَابُهُ ثُمَّ کَتَبْتُ بِخَطِّی فَوَرَدَ جَوَابُهُ ثُمَّ کَتَبَ بِخَطِّهِ رَجُلٌ مِنْ فُقَهَاءِ أَصْحَابِنَا فَلَمْ یَرِدْ جَوَابُهُ فَنَظَرْنَا فَکَانَتِ الْعِلَّةُ أَنَّ الرَّجُلَ تَحَوَّلَ قَرْمَطِیّاً قَالَ الْحَسَنُ بْنُ الْفَضْلِ فَزُرْتُ الْعِرَاقَ وَ وَرَدْتُ طُوسَ وَ عَزَمْتُ أَنْ لَا أَخْرُجَ إِلَّا عَنْ بَیِّنَةٍ مِنْ أَمْرِی وَ نَجَاحٍ مِنْ حَوَائِجِی وَ لَوِ احْتَجْتُ أَنْ أُقِیمَ بِهَا حَتَّی أُتَصَدَّقَ قَالَ وَ فِی خِلَالِ ذَلِکَ یَضِیقُ صَدْرِی بِالْمَقَامِ وَ أَخَافُ أَنْ یَفُوتَنِیَ الْحَجُّ قَالَ فَجِئْتُ یَوْماً إِلَی مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ أَتَقَاضَاهُ فَقَالَ لِی صِرْ إِلَی مَسْجِدِ کَذَا وَ کَذَا وَ إِنَّهُ یَلْقَاکَ رَجُلٌ قَالَ فَصِرْتُ إِلَیْهِ فَدَخَلَ عَلَیَّ رَجُلٌ فَلَمَّا نَظَرَ إِلَیَّ ضَحِکَ وَ قَالَ لَا تَغْتَمَّ فَإِنَّکَ سَتَحُجُّ فِی هَذِهِ السَّنَةِ وَ تَنْصَرِفُ إِلَی أَهْلِکَ وَ وُلْدِکَ سَالِماً قَالَ فَاطْمَأْنَنْتُ وَ سَکَنَ قَلْبِی وَ أَقُولُ ذَا مِصْدَاقُ ذَلِکَ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ قَالَ ثُمَّ وَرَدْتُ الْعَسْکَرَ فَخَرَجَتْ إِلَیَّ صُرَّةٌ فِیهَا دَنَانِیرُ وَ ثَوْبٌ فَاغْتَمَمْتُ وَ قُلْتُ فِی نَفْسِی جَزَائِی عِنْدَ الْقَوْمِ هَذَا وَ اسْتَعْمَلْتُ الْجَهْلَ فَرَدَدْتُهَا وَ کَتَبْتُ رُقْعَةً وَ لَمْ یُشِرِ الَّذِی قَبَضَهَا مِنِّی عَلَیَّ بِشَیْ‏ءٍ وَ لَمْ یَتَکَلَّمْ فِیهَا
الکافی ج : 1 ص : 521
بِحَرْفٍ ثُمَّ نَدِمْتُ بَعْدَ ذَلِکَ نَدَامَةً شَدِیدَةً وَ قُلْتُ فِی نَفْسِی کَفَرْتُ بِرَدِّی عَلَی مَوْلَایَ وَ کَتَبْتُ رُقْعَةً أَعْتَذِرُ مِنْ فِعْلِی وَ أَبُوءُ بِالْإِثْمِ وَ أَسْتَغْفِرُ مِنْ ذَلِکَ وَ أَنْفَذْتُهَا وَ قُمْتُ أَتَمَسَّحُ فَأَنَا فِی ذَلِکَ أُفَکِّرُ فِی نَفْسِی وَ أَقُولُ إِنْ رُدَّتْ عَلَیَّ الدَّنَانِیرُ لَمْ أَحْلُلْ صِرَارَهَا وَ لَمْ أُحْدِثْ فِیهَا حَتَّی أَحْمِلَهَا إِلَی أَبِی فَإِنَّهُ أَعْلَمُ مِنِّی لِیَعْمَلَ فِیهَا بِمَا شَاءَ فَخَرَجَ إِلَی الرَّسُولِ الَّذِی حَمَلَ إِلَیَّ الصُّرَّةَ أَسَأْتَ إِذْ لَمْ تُعْلِمِ الرَّجُلَ إِنَّا رُبَّمَا فَعَلْنَا ذَلِکَ بِمَوَالِینَا وَ رُبَّمَا سَأَلُونَا ذَلِکَ یَتَبَرَّکُونَ بِهِ وَ خَرَجَ إِلَیَّ أَخْطَأْتَ فِی رَدِّکَ بِرَّنَا فَإِذَا اسْتَغْفَرْتَ اللَّهَ فَاللَّهُ یَغْفِرُ لَکَ فَأَمَّا إِذَا کَانَتْ عَزِیمَتُکَ وَ عَقْدُ نِیَّتِکَ أَلَّا تُحْدِثَ فِیهَا حَدَثاً وَ لَا تُنْفِقَهَا فِی طَرِیقِکَ فَقَدْ صَرَفْنَاهَا عَنْکَ فَأَمَّا الثَّوْبُ فَلَا بُدَّ مِنْهُ لِتُحْرِمَ فِیهِ قَالَ وَ کَتَبْتُ فِی مَعْنَیَیْنِ وَ أَرَدْتُ أَنْ أَکْتُبَ فِی الثَّالِثِ وَ امْتَنَعْتُ مِنْهُ مَخَافَةَ أَنْ یَکْرَهَ ذَلِکَ فَوَرَدَ جَوَابُ الْمَعْنَیَیْنِ وَ الثَّالِثِ الَّذِی طَوَیْتُ مُفَسَّراً وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ قَالَ وَ کُنْتُ وَافَقْتُ جَعْفَرَ بْنَ إِبْرَاهِیمَ النَّیْسَابُورِیَّ بِنَیْسَابُورَ عَلَی أَنْ أَرْکَبَ مَعَهُ وَ أُزَامِلَهُ فَلَمَّا وَافَیْتُ بَغْدَادَ بَدَا لِی فَاسْتَقَلْتُهُ وَ ذَهَبْتُ أَطْلُبُ عَدِیلًا فَلَقِیَنِی ابْنُ الْوَجْنَاءِ بَعْدَ أَنْ کُنْتُ صِرْتُ إِلَیْهِ وَ سَأَلْتُهُ أَنْ یَکْتَرِیَ لِی فَوَجَدْتُهُ کَارِهاً فَقَالَ لِی أَنَا فِی طَلَبِکَ وَ قَدْ قِیلَ لِی إِنَّهُ یَصْحَبُکَ فَأَحْسِنْ مُعَاشَرَتَهُ وَ اطْلُبْ لَهُ عَدِیلًا وَ اکْتَرِ لَهُ
14- عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِیدِ قَالَ شَکَکْتُ فِی أَمْرِ حَاجِزٍ فَجَمَعْتُ شَیْئاً ثُمَّ صِرْتُ إِلَی الْعَسْکَرِ فَخَرَجَ إِلَیَّ لَیْسَ فِینَا شَکٌّ وَ لَا فِیمَنْ یَقُومُ مَقَامَنَا بِأَمْرِنَا رُدَّ مَا مَعَکَ إِلَی حَاجِزِ بْنِ یَزِیدَ
15- عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ صَالِحٍ قَالَ لَمَّا مَاتَ أَبِی وَ صَارَ الْأَمْرُ لِی کَانَ لِأَبِی عَلَی النَّاسِ سَفَاتِجُ مِنْ مَالِ الْغَرِیمِ فَکَتَبْتُ إِلَیْهِ أُعْلِمُهُ فَکَتَبَ طَالِبْهُمْ وَ اسْتَقْضِ عَلَیْهِمْ فَقَضَّانِیَ النَّاسُ إِلَّا رَجُلٌ وَاحِدٌ کَانَتْ عَلَیْهِ سَفْتَجَةٌ بِأَرْبَعِمِائَةِ دِینَارٍ فَجِئْتُ إِلَیْهِ أُطَالِبُهُ فَمَاطَلَنِی وَ اسْتَخَفَّ بِیَ ابْنُهُ وَ سَفِهَ عَلَیَّ فَشَکَوْتُ إِلَی أَبِیهِ فَقَالَ وَ کَانَ مَا ذَا
الکافی ج : 1 ص : 522
فَقَبَضْتُ عَلَی لِحْیَتِهِ وَ أَخَذْتُ بِرِجْلِهِ وَ سَحَبْتُهُ إِلَی وَسَطِ الدَّارِ وَ رَکَلْتُهُ رَکْلًا کَثِیراً فَخَرَجَ ابْنُهُ یَسْتَغِیثُ بِأَهْلِ بَغْدَادَ وَ یَقُولُ قُمِّیٌّ رَافِضِیٌّ قَدْ قَتَلَ وَالِدِی فَاجْتَمَعَ عَلَیَّ مِنْهُمُ الْخَلْقُ فَرَکِبْتُ دَابَّتِی وَ قُلْتُ أَحْسَنْتُمْ یَا أَهْلَ بَغْدَادَ تَمِیلُونَ مَعَ الظَّالِمِ عَلَی الْغَرِیبِ الْمَظْلُومِ أَنَا رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ هَمَدَانَ مِنْ أَهْلِ السُّنَّةِ وَ هَذَا یَنْسُبُنِی إِلَی أَهْلِ قُمَّ وَ الرَّفْضِ لِیَذْهَبَ بِحَقِّی وَ مَالِی قَالَ فَمَالُوا عَلَیْهِ وَ أَرَادُوا أَنْ یَدْخُلُوا عَلَی حَانُوتِهِ حَتَّی سَکَّنْتُهُمْ وَ طَلَبَ إِلَیَّ صَاحِبُ السَّفْتَجَةِ وَ حَلَفَ بِالطَّلَاقِ أَنْ یُوَفِّیَنِی مَالِی حَتَّی أَخْرَجْتُهُمْ عَنْهُ
16- عَلِیٌّ عَنْ عِدَّةٍ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ وَ الْعَلَاءِ بْنِ رِزْقِ اللَّهِ عَنْ بَدْرٍ غُلَامِ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ قَالَ وَرَدْتُ الْجَبَلَ وَ أَنَا لَا أَقُولُ بِالْإِمَامَةِ أُحِبُّهُمْ جُمْلَةً إِلَی أَنْ مَاتَ یَزِیدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ فَأَوْصَی فِی عِلَّتِهِ أَنْ یُدْفَعَ الشِّهْرِیُّ السَّمَنْدُ وَ سَیْفُهُ وَ مِنْطَقَتُهُ إِلَی مَوْلَاهُ فَخِفْتُ إِنْ أَنَا لَمْ أَدْفَعِ الشِّهْرِیَّ إِلَی إِذْکُوتَکِینَ نَالَنِی مِنْهُ اسْتِخْفَافٌ فَقَوَّمْتُ الدَّابَّةَ وَ السَّیْفَ وَ الْمِنْطَقَةَ بِسَبْعِمِائَةِ دِینَارٍ فِی نَفْسِی وَ لَمْ أُطْلِعْ عَلَیْهِ أَحَداً فَإِذَا الْکِتَابُ قَدْ وَرَدَ عَلَیَّ مِنَ الْعِرَاقِ وَجِّهِ السَّبْعَ مِائَةِ دِینَارٍ الَّتِی لَنَا قِبَلَکَ مِنْ ثَمَنِ الشِّهْرِیِّ وَ السَّیْفِ وَ الْمِنْطَقَةِ
17- عَلِیٌّ عَمَّنْ حَدَّثَهُ قَالَ وُلِدَ لِی وَلَدٌ فَکَتَبْتُ أَسْتَأْذِنُ فِی طُهْرِهِ یَوْمَ السَّابِعِ فَوَرَدَ لَا تَفْعَلْ فَمَاتَ یَوْمَ السَّابِعِ أَوِ الثَّامِنِ ثُمَّ کَتَبْتُ بِمَوْتِهِ فَوَرَدَ سَتُخْلَفُ غَیْرَهُ وَ غَیْرَهُ تُسَمِّیهِ أَحْمَدَ وَ مِنْ بَعْدِ أَحْمَدَ جَعْفَراً فَجَاءَ کَمَا قَالَ قَالَ وَ تَهَیَّأْتُ لِلْحَجِّ وَ وَدَّعْتُ النَّاسَ وَ کُنْتُ عَلَی الْخُرُوجِ فَوَرَدَ نَحْنُ لِذَلِکَ کَارِهُونَ وَ الْأَمْرُ إِلَیْکَ قَالَ فَضَاقَ صَدْرِی وَ اغْتَمَمْتُ وَ کَتَبْتُ أَنَا مُقِیمٌ عَلَی السَّمْعِ وَ الطَّاعَةِ غَیْرَ أَنِّی مُغْتَمٌّ بِتَخَلُّفِی عَنِ الْحَجِّ فَوَقَّعَ لَا یَضِیقَنَّ صَدْرُکَ فَإِنَّکَ سَتَحُجُّ مِنْ قَابِلٍ إِنْ شَاءَ اللَّهُ قَالَ وَ لَمَّا کَانَ مِنْ قَابِلٍ کَتَبْتُ أَسْتَأْذِنُ فَوَرَدَ الْإِذْنُ فَکَتَبْتُ أَنِّی عَادَلْتُ مُحَمَّدَ بْنَ الْعَبَّاسِ وَ أَنَا وَاثِقٌ
الکافی ج : 1 ص : 523
بِدِیَانَتِهِ وَ صِیَانَتِهِ فَوَرَدَ الْأَسَدِیُّ نِعْمَ الْعَدِیلُ فَإِنْ قَدِمَ فَلَا تَخْتَرْ عَلَیْهِ فَقَدِمَ الْأَسَدِیُّ وَ عَادَلْتُهُ
18- الْحَسَنُ بْنُ عَلِیٍّ الْعَلَوِیُّ قَالَ أَوْدَعَ الْمَجْرُوحُ مِرْدَاسَ بْنَ عَلِیٍّ مَالًا لِلنَّاحِیَةِ وَ کَانَ عِنْدَ مِرْدَاسٍ مَالٌ لِتَمِیمِ بْنِ حَنْظَلَةَ فَوَرَدَ عَلَی مِرْدَاسٍ أَنْفِذْ مَالَ تَمِیمٍ مَعَ مَا أَوْدَعَکَ الشِّیرَازِیُّ
19- عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عِیسَی الْعُرَیْضِیِّ أَبِی مُحَمَّدٍ قَالَ لَمَّا مَضَی أَبُو مُحَمَّدٍ ع وَرَدَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ مِصْرَ بِمَالٍ إِلَی مَکَّةَ لِلنَّاحِیَةِ فَاخْتُلِفَ عَلَیْهِ فَقَالَ بَعْضُ النَّاسِ إِنَّ أَبَا مُحَمَّدٍ ع مَضَی مِنْ غَیْرِ خَلَفٍ وَ الْخَلَفُ جَعْفَرٌ وَ قَالَ بَعْضُهُمْ مَضَی أَبُو مُحَمَّدٍ عَنْ خَلَفٍ فَبَعَثَ رَجُلًا یُکَنَّی بِأَبِی طَالِبٍ فَوَرَدَ الْعَسْکَرَ وَ مَعَهُ کِتَابٌ فَصَارَ إِلَی جَعْفَرٍ وَ سَأَلَهُ عَنْ بُرْهَانٍ فَقَالَ لَا یَتَهَیَّأُ فِی هَذَا الْوَقْتِ فَصَارَ إِلَی الْبَابِ وَ أَنْفَذَ الْکِتَابَ إِلَی أَصْحَابِنَا فَخَرَجَ إِلَیْهِ آجَرَکَ اللَّهُ فِی صَاحِبِکَ فَقَدْ مَاتَ وَ أَوْصَی بِالْمَالِ الَّذِی کَانَ مَعَهُ إِلَی ثِقَةٍ لِیَعْمَلَ فِیهِ بِمَا یَجِبُ وَ أُجِیبَ عَنْ کِتَابِهِ
20- عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ حَمَلَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ آبَةَ شَیْئاً یُوصِلُهُ وَ نَسِیَ سَیْفاً بِ‏آبَةَ فَأَنْفَذَ مَا کَانَ مَعَهُ فَکَتَبَ إِلَیْهِ مَا خَبَرُ السَّیْفِ الَّذِی نَسِیتَهُ
21- الْحَسَنُ بْنُ خَفِیفٍ عَنْ أَبِیهِ قَالَ بَعَثَ بِخَدَمٍ إِلَی مَدِینَةِ الرَّسُولِ ص وَ مَعَهُمْ خَادِمَانِ وَ کَتَبَ إِلَی خَفِیفٍ أَنْ یَخْرُجَ مَعَهُمْ فَخَرَجَ مَعَهُمْ فَلَمَّا وَصَلُوا إِلَی الْکُوفَةِ شَرِبَ أَحَدُ الْخَادِمَیْنِ مُسْکِراً فَمَا خَرَجُوا مِنَ الْکُوفَةِ حَتَّی وَرَدَ کِتَابٌ مِنَ الْعَسْکَرِ بِرَدِّ الْخَادِمِ الَّذِی شَرِبَ الْمُسْکِرَ وَ عُزِلَ عَنِ الْخِدْمَةِ
22- عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِی عَلِیِّ بْنِ غِیَاثٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ قَالَ أَوْصَی یَزِیدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بِدَابَّةٍ وَ سَیْفٍ وَ مَالٍ وَ أُنْفِذَ ثَمَنُ الدَّابَّةِ وَ غَیْرُ ذَلِکَ وَ لَمْ یُبْعَثِ السَّیْفُ فَوَرَدَ کَانَ مَعَ مَا بَعَثْتُمْ سَیْفٌ فَلَمْ یَصِلْ أَوْ کَمَا قَالَ
23- عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ شَاذَانَ النَّیْسَابُورِیِّ قَالَ اجْتَمَعَ عِنْدِی
الکافی ج : 1 ص : 524
خَمْسُمِائَةِ دِرْهَمٍ تَنْقُصُ عِشْرِینَ دِرْهَماً فَأَنِفْتُ أَنْ أَبْعَثَ بِخَمْسِمِائَةٍ تَنْقُصُ عِشْرِینَ دِرْهَماً فَوَزَنْتُ مِنْ عِنْدِی عِشْرِینَ دِرْهَماً وَ بَعَثْتُهَا إِلَی الْأَسَدِیِّ وَ لَمْ أَکْتُبْ مَا لِی فِیهَا فَوَرَدَ وَصَلَتْ خَمْسُمِائَةِ دِرْهَمٍ لَکَ مِنْهَا عِشْرُونَ دِرْهَماً
24- الْحُسَیْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِیُّ قَالَ کَانَ یَرِدُ کِتَابُ أَبِی مُحَمَّدٍ ع فِی الْإِجْرَاءِ عَلَی الْجُنَیْدِ قَاتِلِ فَارِسَ وَ أَبِی الْحَسَنِ وَ آخَرَ فَلَمَّا مَضَی أَبُو مُحَمَّدٍ ع وَرَدَ اسْتِئْنَافٌ مِنَ الصَّاحِبِ لِإِجْرَاءِ أَبِی الْحَسَنِ وَ صَاحِبِهِ وَ لَمْ یَرِدْ فِی أَمْرِ الْجُنَیْدِ بِشَیْ‏ءٍ قَالَ فَاغْتَمَمْتُ لِذَلِکَ فَوَرَدَ نَعْیُ الْجُنَیْدِ بَعْدَ ذَلِکَ
25- عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ صَالِحٍ قَالَ کَانَتْ لِی جَارِیَةٌ کُنْتُ مُعْجَباً بِهَا فَکَتَبْتُ أَسْتَأْمِرُ فِی اسْتِیلَادِهَا فَوَرَدَ اسْتَوْلِدْهَا وَ یَفْعَلُ اللَّهُ مَا یَشَاءُ فَوَطِئْتُهَا فَحَبِلَتْ ثُمَّ أَسْقَطَتْ فَمَاتَتْ
26- عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ کَانَ ابْنُ الْعَجَمِیِّ جَعَلَ ثُلُثَهُ لِلنَّاحِیَةِ وَ کَتَبَ بِذَلِکَ وَ قَدْ کَانَ قَبْلَ إِخْرَاجِهِ الثُّلُثَ دَفَعَ مَالًا لِابْنِهِ أَبِی الْمِقْدَامِ لَمْ یَطَّلِعْ عَلَیْهِ أَحَدٌ فَکَتَبَ إِلَیْهِ فَأَیْنَ الْمَالُ الَّذِی عَزَلْتَهُ لِأَبِی الْمِقْدَامِ
27- عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِی عَقِیلٍ عِیسَی بْنِ نَصْرٍ قَالَ کَتَبَ عَلِیُّ بْنُ زِیَادٍ الصَّیْمَرِیُّ یَسْأَلُ کَفَناً فَکَتَبَ إِلَیْهِ إِنَّکَ تَحْتَاجُ إِلَیْهِ فِی سَنَةِ ثَمَانِینَ فَمَاتَ فِی سَنَةِ ثَمَانِینَ وَ بَعَثَ إِلَیْهِ بِالْکَفَنِ قَبْلَ مَوْتِهِ بِأَیَّامٍ
28- عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ هَارُونَ بْنِ عِمْرَانَ الْهَمَذَانِیِّ قَالَ کَانَ لِلنَّاحِیَةِ عَلَیَّ خَمْسُمِائَةِ دِینَارٍ فَضِقْتُ بِهَا ذَرْعاً ثُمَّ قُلْتُ فِی نَفْسِی لِی حَوَانِیتُ اشْتَرَیْتُهَا بِخَمْسِمِائَةٍ وَ ثَلَاثِینَ دِینَاراً قَدْ جَعَلْتُهَا لِلنَّاحِیَةِ بِخَمْسِمِائَةِ دِینَارٍ وَ لَمْ أَنْطِقْ بِهَا فَکَتَبَ إِلَی مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ اقْبِضِ الْحَوَانِیتَ مِنْ مُحَمَّدِ بْنِ هَارُونَ بِالْخَمْسِمِائَةِ دِینَارٍ الَّتِی لَنَا عَلَیْهِ
29- عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ بَاعَ جَعْفَرٌ فِیمَنْ بَاعَ صَبِیَّةً جَعْفَرِیَّةً کَانَتْ فِی الدَّارِ یُرَبُّونَهَا فَبَعَثَ بَعْضَ الْعَلَوِیِّینَ وَ أَعْلَمَ الْمُشْتَرِیَ خَبَرَهَا فَقَالَ الْمُشْتَرِی قَدْ طَابَتْ نَفْسِی
الکافی ج : 1 ص : 525
بِرَدِّهَا وَ أَنْ لَا أُرْزَأَ مِنْ ثَمَنِهَا شَیْئاً فَخُذْهَا فَذَهَبَ الْعَلَوِیُّ فَأَعْلَمَ أَهْلَ النَّاحِیَةِ الْخَبَرَ فَبَعَثُوا إِلَی الْمُشْتَرِی بِأَحَدٍ وَ أَرْبَعِینَ دِینَاراً وَ أَمَرُوهُ بِدَفْعِهَا إِلَی صَاحِبِهَا
30- الْحُسَیْنُ بْنُ الْحَسَنِ الْعَلَوِیُّ قَالَ کَانَ رَجُلٌ مِنْ نُدَمَاءِ روزحسنی وَ آخَرُ مَعَهُ فَقَالَ لَهُ هُوَ ذَا یَجْبِی الْأَمْوَالَ وَ لَهُ وُکَلَاءُ وَ سَمَّوْا جَمِیعَ الْوُکَلَاءِ فِی النَّوَاحِی وَ أُنْهِیَ ذَلِکَ إِلَی عُبَیْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَیْمَانَ الْوَزِیرِ فَهَمَّ الْوَزِیرُ بِالْقَبْضِ عَلَیْهِمْ فَقَالَ السُّلْطَانُ اطْلُبُوا أَیْنَ هَذَا الرَّجُلُ فَإِنَّ هَذَا أَمْرٌ غَلِیظٌ فَقَالَ عُبَیْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَیْمَانَ نَقْبِضُ عَلَی الْوُکَلَاءِ فَقَالَ السُّلْطَانُ لَا وَ لَکِنْ دُسُّوا لَهُمْ قَوْماً لَا یُعْرَفُونَ بِالْأَمْوَالِ فَمَنْ قَبَضَ مِنْهُمْ شَیْئاً قُبِضَ عَلَیْهِ قَالَ فَخَرَجَ بِأَنْ یَتَقَدَّمَ إِلَی جَمِیعِ الْوُکَلَاءِ أَنْ لَا یَأْخُذُوا مِنْ أَحَدٍ شَیْئاً وَ أَنْ یَمْتَنِعُوا مِنْ ذَلِکَ وَ یَتَجَاهَلُوا الْأَمْرَ فَانْدَسَّ لِمُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ رَجُلٌ لَا یَعْرِفُهُ وَ خَلَا بِهِ فَقَالَ مَعِی مَالٌ أُرِیدُ أَنْ أُوصِلَهُ فَقَالَ لَهُ مُحَمَّدٌ غَلِطْتَ أَنَا لَا أَعْرِفُ مِنْ هَذَا شَیْئاً فَلَمْ یَزَلْ یَتَلَطَّفُهُ وَ مُحَمَّدٌ یَتَجَاهَلُ عَلَیْهِ وَ بَثُّوا الْجَوَاسِیسَ وَ امْتَنَعَ الْوُکَلَاءُ کُلُّهُمْ لِمَا کَانَ تَقَدَّمَ إِلَیْهِمْ
31- عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ خَرَجَ نَهْیٌ عَنْ زِیَارَةِ مَقَابِرِ قُرَیْشٍ وَ الْحَیْرِ فَلَمَّا کَانَ بَعْدَ أَشْهُرٍ دَعَا الْوَزِیرُ الْبَاقَطَائِیَّ فَقَالَ لَهُ الْقَ بَنِی الْفُرَاتِ وَ الْبُرْسِیِّینَ وَ قُلْ لَهُمْ لَا یَزُورُوا مَقَابِرَ قُرَیْشٍ فَقَدْ أَمَرَ الْخَلِیفَةُ أَنْ یُتَفَقَّدَ کُلُّ مَنْ زَارَ فَیُقْبَضَ عَلَیْهِ