تربیت
Tarbiat.Org

الکافی جلد 1
ابی‏جعفر محمد بن یعقوب کلینی مشهور به شیخ کلینی

بَابُ مَوْلِدِ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع

وُلْدِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع سَنَةَ ثَلَاثٍ وَ ثَمَانِینَ وَ مَضَی فِی شَوَّالٍ مِنْ سَنَةِ ثَمَانٍ وَ أَرْبَعِینَ وَ مِائَةٍ وَ لَهُ خَمْسٌ وَ سِتُّونَ سَنَةً وَ دُفِنَ بِالْبَقِیعِ فِی الْقَبْرِ الَّذِی دُفِنَ فِیهِ أَبُوهُ وَ جَدُّهُ وَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِیٍّ ع وَ أُمُّهُ أُمُّ فَرْوَةَ بِنْتُ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی بَکْرٍ وَ أُمُّهَا أَسْمَاءُ بِنْتُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِی بَکْرٍ
1- مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ الْحَسَنِ قَالَ حَدَّثَنِی وَهْبُ بْنُ حَفْصٍ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ جَرِیرٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع کَانَ سَعِیدُ بْنُ الْمُسَیَّبِ وَ الْقَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی بَکْرٍ وَ أَبُو خَالِدٍ الْکَابُلِیُّ مِنْ ثِقَاتِ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ ع قَالَ وَ کَانَتْ أُمِّی مِمَّنْ آمَنَتْ وَ اتَّقَتْ وَ أَحْسَنَتْ وَ اللَّهُ یُحِبُّ الْمُحْسِنِینَ قَالَ وَ قَالَتْ أُمِّی قَالَ أَبِی یَا أُمَّ فَرْوَةَ إِنِّی لَأَدْعُو اللَّهَ لِمُذْنِبِی شِیعَتِنَا فِی الْیَوْمِ وَ اللَّیْلَةِ أَلْفَ مَرَّةٍ لِأَنَّا نَحْنُ فِیمَا یَنُوبُنَا مِنَ الرَّزَایَا نَصْبِرُ عَلَی مَا نَعْلَمُ مِنَ الثَّوَابِ وَ هُمْ یَصْبِرُونَ عَلَی مَا لَا یَعْلَمُونَ

الکافی ج : 1 ص : 473
2- بَعْضُ أَصْحَابِنَا عَنِ ابْنِ جُمْهُورٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ سُلَیْمَانَ بْنِ سَمَاعَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْقَاسِمِ عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ قَالَ وَجَّهَ أَبُو جَعْفَرٍ الْمَنْصُورُ إِلَی الْحَسَنِ بْنِ زَیْدٍ وَ هُوَ وَالِیهِ عَلَی الْحَرَمَیْنِ أَنْ أَحْرِقْ عَلَی جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ دَارَهُ فَأَلْقَی النَّارَ فِی دَارِ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ فَأَخَذَتِ النَّارُ فِی الْبَابِ وَ الدِّهْلِیزِ فَخَرَجَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع یَتَخَطَّی النَّارَ وَ یَمْشِی فِیهَا وَ یَقُولُ أَنَا ابْنُ أَعْرَاقِ الثَّرَی أَنَا ابْنُ إِبْرَاهِیمَ خَلِیلِ اللَّهِ ع
3- الْحُسَیْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ مُعَلَّی بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ الْبَرْقِیِّ عَنْ أَبِیهِ عَمَّنْ ذَکَرَهُ عَنْ رُفَیْدٍ مَوْلَی یَزِیدَ بْنِ عَمْرِو بْنِ هُبَیْرَةَ قَالَ سَخِطَ عَلَیَّ ابْنُ هُبَیْرَةَ وَ حَلَفَ عَلَیَّ لَیَقْتُلُنِی فَهَرَبْتُ مِنْهُ وَ عُذْتُ بِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع فَأَعْلَمْتُهُ خَبَرِی فَقَالَ لِیَ انْصَرِفْ وَ أَقْرِئْهُ مِنِّی السَّلَامَ وَ قُلْ لَهُ إِنِّی قَدْ آجَرْتُ عَلَیْکَ مَوْلَاکَ رُفَیْداً فَلَا تَهِجْهُ بِسُوءٍ فَقُلْتُ لَهُ جُعِلْتُ فِدَاکَ شَامِیٌّ خَبِیثُ الرَّأْیِ فَقَالَ اذْهَبْ إِلَیْهِ کَمَا أَقُولُ لَکَ فَأَقْبَلْتُ فَلَمَّا کُنْتُ فِی بَعْضِ الْبَوَادِی اسْتَقْبَلَنِی أَعْرَابِیٌّ فَقَالَ أَیْنَ تَذْهَبُ إِنِّی أَرَی وَجْهَ مَقْتُولٍ ثُمَّ قَالَ لِی أَخْرِجْ یَدَکَ فَفَعَلْتُ فَقَالَ یَدُ مَقْتُولٍ ثُمَّ قَالَ لِی أَبْرِزْ رِجْلَکَ فَأَبْرَزْتُ رِجْلِی فَقَالَ رِجْلُ مَقْتُولٍ ثُمَّ قَالَ لِی أَبْرِزْ جَسَدَکَ فَفَعَلْتُ فَقَالَ جَسَدُ مَقْتُولٍ ثُمَّ قَالَ لِی أَخْرِجْ لِسَانَکَ فَفَعَلْتُ فَقَالَ لِیَ امْضِ فَلَا بَأْسَ عَلَیْکَ فَإِنَّ فِی لِسَانِکَ رِسَالَةً لَوْ أَتَیْتَ بِهَا الْجِبَالَ الرَّوَاسِیَ لَانْقَادَتْ لَکَ قَالَ فَجِئْتُ حَتَّی وَقَفْتُ عَلَی بَابِ ابْنِ هُبَیْرَةَ فَاسْتَأْذَنْتُ فَلَمَّا دَخَلْتُ عَلَیْهِ قَالَ أَتَتْکَ بِحَائِنٍ رِجْلَاهُ یَا غُلَامُ النَّطْعَ وَ السَّیْفَ ثُمَّ أَمَرَ بِی فَکُتِّفْتُ وَ شُدَّ رَأْسِی وَ قَامَ عَلَیَّ السَّیَّافُ لِیَضْرِبَ عُنُقِی فَقُلْتُ أَیُّهَا الْأَمِیرُ لَمْ تَظْفَرْ بِی عَنْوَةً وَ إِنَّمَا جِئْتُکَ مِنْ ذَاتِ نَفْسِی وَ هَاهُنَا أَمْرٌ أَذْکُرُهُ لَکَ ثُمَّ أَنْتَ وَ شَأْنَکَ فَقَالَ قُلْ فَقُلْتُ أَخْلِنِی فَأَمَرَ مَنْ حَضَرَ فَخَرَجُوا فَقُلْتُ لَهُ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ یُقْرِئُکَ السَّلَامَ وَ یَقُولُ لَکَ قَدْ آجَرْتُ عَلَیْکَ مَوْلَاکَ رُفَیْداً فَلَا تَهِجْهُ بِسُوءٍ فَقَالَ وَ اللَّهِ لَقَدْ قَالَ لَکَ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ هَذِهِ الْمَقَالَةَ وَ أَقْرَأَنِی السَّلَامَ فَحَلَفْتُ لَهُ فَرَدَّهَا عَلَیَّ ثَلَاثاً ثُمَّ حَلَّ أَکْتَافِی ثُمَّ قَالَ لَا یُقْنِعُنِی مِنْکَ حَتَّی تَفْعَلَ بِی مَا فَعَلْتُ بِکَ قُلْتُ مَا تَنْطَلِقُ یَدِی بِذَاکَ وَ لَا تَطِیبُ بِهِ نَفْسِی فَقَالَ وَ اللَّهِ مَا یُقْنِعُنِی إِلَّا ذَاکَ فَفَعَلْتُ بِهِ کَمَا فَعَلَ بِی وَ أَطْلَقْتُهُ فَنَاوَلَنِی خَاتَمَهُ وَ قَالَ أُمُورِی فِی یَدِکَ فَدَبِّرْ فِیهَا مَا شِئْتَ

الکافی ج : 1 ص : 474
4- مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِیزِ عَنِ الْخَیْبَرِیِّ عَنْ یُونُسَ بْنِ ظَبْیَانَ وَ مُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ وَ أَبِی سَلَمَةَ السَّرَّاجِ وَ الْحُسَیْنِ بْنِ ثُوَیْرِ بْنِ أَبِی فَاخِتَةَ قَالُوا کُنَّا عِنْدَ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع فَقَالَ عِنْدَنَا خَزَائِنُ الْأَرْضِ وَ مَفَاتِیحُهَا وَ لَوْ شِئْتُ أَنْ أَقُولَ بِإِحْدَی رِجْلَیَّ أَخْرِجِی مَا فِیکِ مِنَ الذَّهَبِ لَأَخْرَجَتْ قَالَ ثُمَّ قَالَ بِإِحْدَی رِجْلَیْهِ فَخَطَّهَا فِی الْأَرْضِ خَطّاً فَانْفَرَجَتِ الْأَرْضُ ثُمَّ قَالَ بِیَدِهِ فَأَخْرَجَ سَبِیکَةَ ذَهَبٍ قَدْرَ شِبْرٍ ثُمَّ قَالَ انْظُرُوا حَسَناً فَنَظَرْنَا فَإِذَا سَبَائِکُ کَثِیرَةٌ بَعْضُهَا عَلَی بَعْضٍ یَتَلَأْلَأُ فَقَالَ لَهُ بَعْضُنَا جُعِلْتُ فِدَاکَ أُعْطِیتُمْ مَا أُعْطِیتُمْ وَ شِیعَتُکُمْ مُحْتَاجُونَ قَالَ فَقَالَ إِنَّ اللَّهَ سَیَجْمَعُ لَنَا وَ لِشِیعَتِنَا الدُّنْیَا وَ الْ‏آخِرَةَ وَ یُدْخِلُهُمْ جَنَّاتِ النَّعِیمِ وَ یُدْخِلُ عَدُوَّنَا الْجَحِیمَ
5- الْحُسَیْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنِ الْمُعَلَّی بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ قَالَ کَانَ لِی جَارٌ یَتَّبِعُ السُّلْطَانَ فَأَصَابَ مَالًا فَأَعَدَّ قِیَاناً وَ کَانَ یَجْمَعُ الْجَمِیعَ إِلَیْهِ وَ یَشْرَبُ الْمُسْکِرَ وَ یُؤْذِینِی فَشَکَوْتُهُ إِلَی نَفْسِهِ غَیْرَ مَرَّةٍ فَلَمْ یَنْتَهِ فَلَمَّا أَنْ أَلْحَحْتُ عَلَیْهِ فَقَالَ لِی یَا هَذَا أَنَا رَجُلٌ مُبْتَلًی وَ أَنْتَ رَجُلٌ مُعَافًی فَلَوْ عَرَضْتَنِی لِصَاحِبِکَ رَجَوْتُ أَنْ یُنْقِذَنِیَ اللَّهُ بِکَ فَوَقَعَ ذَلِکَ لَهُ فِی قَلْبِی فَلَمَّا صِرْتُ إِلَی أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع ذَکَرْتُ لَهُ حَالَهُ فَقَالَ لِی إِذَا رَجَعْتَ إِلَی الْکُوفَةِ سَیَأْتِیکَ فَقُلْ لَهُ یَقُولُ لَکَ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ دَعْ مَا أَنْتَ عَلَیْهِ وَ أَضْمَنَ لَکَ عَلَی اللَّهِ الْجَنَّةَ فَلَمَّا رَجَعْتُ إِلَی الْکُوفَةِ أَتَانِی فِیمَنْ أَتَی فَاحْتَبَسْتُهُ عِنْدِی حَتَّی خَلَا مَنْزِلِی ثُمَّ قُلْتُ لَهُ یَا هَذَا إِنِّی ذَکَرْتُکَ لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الصَّادِقِ ع فَقَالَ لِی إِذَا رَجَعْتَ إِلَی الْکُوفَةِ سَیَأْتِیکَ فَقُلْ لَهُ یَقُولُ لَکَ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ دَعْ مَا أَنْتَ عَلَیْهِ وَ أَضْمَنَ لَکَ عَلَی اللَّهِ الْجَنَّةَ قَالَ فَبَکَی ثُمَّ قَالَ لِیَ اللَّهِ لَقَدْ قَالَ لَکَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ هَذَا قَالَ فَحَلَفْتُ لَهُ أَنَّهُ قَدْ قَالَ لِی مَا قُلْتُ فَقَالَ لِی حَسْبُکَ وَ مَضَی فَلَمَّا کَانَ بَعْدَ أَیَّامٍ بَعَثَ إِلَیَّ فَدَعَانِی وَ إِذَا هُوَ خَلْفَ دَارِهِ عُرْیَانٌ فَقَالَ لِی یَا أَبَا بَصِیرٍ لَا وَ اللَّهِ مَا بَقِیَ فِی مَنْزِلِی شَیْ‏ءٌ إِلَّا وَ قَدْ أَخْرَجْتُهُ وَ أَنَا کَمَا تَرَی قَالَ فَمَضَیْتُ إِلَی إِخْوَانِنَا فَجَمَعْتُ لَهُ مَا کَسَوْتُهُ بِهِ ثُمَّ لَمْ تَأْتِ عَلَیْهِ أَیَّامٌ یَسِیرَةٌ حَتَّی بَعَثَ إِلَیَّ أَنِّی عَلِیلٌ فَأْتِنِی فَجَعَلْتُ أَخْتَلِفُ إِلَیْهِ وَ أُعَالِجُهُ حَتَّی نَزَلَ بِهِ الْمَوْتُ فَکُنْتُ عِنْدَهُ جَالِساً وَ هُوَ یَجُودُ بِنَفْسِهِ فَغُشِیَ عَلَیْهِ غَشْیَةً ثُمَّ أَفَاقَ فَقَالَ لِی یَا أَبَا بَصِیرٍ قَدْ وَفَی صَاحِبُکَ لَنَا ثُمَّ قُبِضَ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَیْهِ فَلَمَّا حَجَجْتُ أَتَیْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع فَاسْتَأْذَنْتُ عَلَیْهِ فَلَمَّا دَخَلْتُ قَالَ لِیَ ابْتِدَاءً مِنْ دَاخِلِ الْبَیْتِ وَ إِحْدَی رِجْلَیَّ
الکافی ج : 1 ص : 475
فِی الصَّحْنِ وَ الْأُخْرَی فِی دِهْلِیزِ دَارِهِ یَا أَبَا بَصِیرٍ قَدْ وَفَیْنَا لِصَاحِبِکَ
6- أَبُو عَلِیٍّ الْأَشْعَرِیُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ یَحْیَی عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْأَشْعَثِ قَالَ قَالَ لِی أَ تَدْرِی مَا کَانَ سَبَبُ دُخُولِنَا فِی هَذَا الْأَمْرِ وَ مَعْرِفَتِنَا بِهِ وَ مَا کَانَ عِنْدَنَا مِنْهُ ذِکْرٌ وَ لَا مَعْرِفَةُ شَیْ‏ءٍ مِمَّا عِنْدَ النَّاسِ قَالَ قُلْتُ لَهُ مَا ذَاکَ قَالَ إِنَّ أَبَا جَعْفَرٍ یَعْنِی أَبَا الدَّوَانِیقِ قَالَ لِأَبِی مُحَمَّدِ بْنِ الْأَشْعَثِ یَا مُحَمَّدُ ابْغِ لِی رَجُلًا لَهُ عَقْلٌ یُؤَدِّی عَنِّی فَقَالَ لَهُ أَبِی قَدْ أَصَبْتُهُ لَکَ هَذَا فُلَانُ بْنُ مُهَاجِرٍ خَالِی قَالَ فَأْتِنِی بِهِ قَالَ فَأَتَیْتُهُ بِخَالِی فَقَالَ لَهُ أَبُو جَعْفَرٍ یَا ابْنَ مُهَاجِرٍ خُذْ هَذَا الْمَالَ وَ أْتِ الْمَدِینَةَ وَ أْتِ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الْحَسَنِ بْنِ الْحَسَنِ وَ عِدَّةً مِنْ أَهْلِ بَیْتِهِ فِیهِمْ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ فَقُلْ لَهُمْ إِنِّی رَجُلٌ غَرِیبٌ مِنْ أَهْلِ خُرَاسَانَ وَ بِهَا شِیعَةٌ مِنْ شِیعَتِکُمْ وَجَّهُوا إِلَیْکُمْ بِهَذَا الْمَالِ وَ ادْفَعْ إِلَی کُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ عَلَی شَرْطِ کَذَا وَ کَذَا فَإِذَا قَبَضُوا الْمَالَ فَقُلْ إِنِّی رَسُولٌ وَ أُحِبُّ أَنْ یَکُونَ مَعِی خُطُوطُکُمْ بِقَبْضِکُمْ مَا قَبَضْتُمْ فَأَخَذَ الْمَالَ وَ أَتَی الْمَدِینَةَ فَرَجَعَ إِلَی أَبِی الدَّوَانِیقِ وَ مُحَمَّدُ بْنُ الْأَشْعَثِ عِنْدَهُ فَقَالَ لَهُ أَبُو الدَّوَانِیقِ مَا وَرَاءَکَ قَالَ أَتَیْتُ الْقَوْمَ وَ هَذِهِ خُطُوطُهُمْ بِقَبْضِهِمُ الْمَالَ خَلَا جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ فَإِنِّی أَتَیْتُهُ وَ هُوَ یُصَلِّی فِی مَسْجِدِ الرَّسُولِ ص فَجَلَسْتُ خَلْفَهُ وَ قُلْتُ حَتَّی یَنْصَرِفَ فَأَذْکُرَ لَهُ مَا ذَکَرْتُ لِأَصْحَابِهِ فَعَجَّلَ وَ انْصَرَفَ ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَیَّ فَقَالَ یَا هَذَا اتَّقِ اللَّهَ وَ لَا تَغُرَّ أَهْلَ بَیْتِ مُحَمَّدٍ فَإِنَّهُمْ قَرِیبُو الْعَهْدِ بِدَوْلَةِ بَنِی مَرْوَانَ وَ کُلُّهُمْ مُحْتَاجٌ فَقُلْتُ وَ مَا ذَاکَ أَصْلَحَکَ اللَّهُ قَالَ فَأَدْنَی رَأْسَهُ مِنِّی وَ أَخْبَرَنِی بِجَمِیعِ مَا جَرَی بَیْنِی وَ بَیْنَکَ حَتَّی کَأَنَّهُ کَانَ ثَالِثَنَا قَالَ فَقَالَ لَهُ أَبُو جَعْفَرٍ یَا ابْنَ مُهَاجِرٍ اعْلَمْ أَنَّهُ لَیْسَ مِنْ أَهْلِ بَیْتِ نُبُوَّةٍ إِلَّا وَ فِیهِ مُحَدَّثٌ وَ إِنَّ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ مُحَدَّثُنَا الْیَوْمَ وَ کَانَتْ هَذِهِ الدَّلَالَةُ سَبَبَ قَوْلِنَا بِهَذِهِ الْمَقَالَةِ
7- سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ وَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ جَمِیعاً عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ مَهْزِیَارَ عَنْ أَخِیهِ عَلِیِّ بْنِ مَهْزِیَارَ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ سَعِیدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنِ ابْنِ مُسْکَانَ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ قَالَ قُبِضَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ ع وَ هُوَ ابْنُ خَمْسٍ وَ سِتِّینَ سَنَةً فِی عَامِ ثَمَانٍ وَ أَرْبَعِینَ وَ مِائَةٍ وَ عَاشَ بَعْدَ أَبِی جَعْفَرٍ ع أَرْبَعاً وَ ثَلَاثِینَ سَنَةً
8- سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ سَعِیدٍ عَنْ یُونُسَ بْنِ یَعْقُوبَ
الکافی ج : 1 ص : 476
عَنْ أَبِی الْحَسَنِ الْأَوَّلِ ع قَالَ سَمِعْتُهُ یَقُولُ أَنَا کَفَّنْتُ أَبِی فِی ثَوْبَیْنِ شَطَوِیَّیْنِ کَانَ یُحْرِمُ فِیهِمَا وَ فِی قَمِیصٍ مِنْ قُمُصِهِ وَ فِی عِمَامَةٍ کَانَتْ لِعَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ ع وَ فِی بُرْدٍ اشْتَرَاهُ بِأَرْبَعِینَ دِینَاراً