تربیت
Tarbiat.Org

الکافی جلد 1
ابی‏جعفر محمد بن یعقوب کلینی مشهور به شیخ کلینی

بَابُ مَوْلِدِ أَبِی جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ ع

وُلِدَ أَبُو جَعْفَرٍ ع سَنَةَ سَبْعٍ وَ خَمْسِینَ وَ قُبِضَ ع سَنَةَ أَرْبَعَ عَشْرَةَ وَ مِائَةٍ وَ لَهُ سَبْعٌ وَ خَمْسُونَ سَنَةً وَ دُفِنَ بِالْبَقِیعِ بِالْمَدِینَةِ فِی الْقَبْرِ الَّذِی دُفِنَ فِیهِ أَبُوهُ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ ع وَ کَانَتْ أُمُّهُ أُمَّ عَبْدِ اللَّهِ بِنْتَ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ عَلَیْهِمُ السَّلَامُ وَ عَلَی ذُرِّیَّتِهِمُ الْهَادِیَةِ
1- مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ عَنْ صَالِحِ بْنِ مَزْیَدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُغِیرَةِ عَنْ أَبِی الصَّبَّاحِ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ ع قَالَ کَانَتْ أُمِّی قَاعِدَةً عِنْدَ جِدَارٍ فَتَصَدَّعَ الْجِدَارُ وَ سَمِعْنَا هَدَّةً شَدِیدَةً فَقَالَتْ بِیَدِهَا لَا وَ حَقِّ الْمُصْطَفَی مَا أَذِنَ اللَّهُ لَکَ فِی السُّقُوطِ فَبَقِیَ مُعَلَّقاً فِی الْجَوِّ حَتَّی جَازَتْهُ فَتَصَدَّقَ أَبِی عَنْهَا بِمِائَةِ دِینَارٍ قَالَ أَبُو الصَّبَّاحِ وَ ذَکَرَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع جَدَّتَهُ أُمَّ أَبِیهِ یَوْماً فَقَالَ کَانَتْ صِدِّیقَةً لَمْ تُدْرَکْ فِی آلِ الْحَسَنِ امْرَأَةٌ مِثْلُهَا
مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ مِثْلَهُ
2- عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ إِنَّ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِیَّ کَانَ آخِرَ مَنْ بَقِیَ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ وَ کَانَ رَجُلًا مُنْقَطِعاً إِلَیْنَا أَهْلَ الْبَیْتِ وَ کَانَ یَقْعُدُ فِی مَسْجِدِ رَسُولِ اللَّهِ ص وَ هُوَ مُعْتَجِرٌ بِعِمَامَةٍ سَوْدَاءَ وَ کَانَ یُنَادِی یَا بَاقِرَ الْعِلْمِ یَا بَاقِرَ الْعِلْمِ فَکَانَ أَهْلُ الْمَدِینَةِ یَقُولُونَ جَابِرٌ یَهْجُرُ فَکَانَ یَقُولُ لَا وَ اللَّهِ مَا أَهْجُرُ وَ لَکِنِّی سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص یَقُولُ إِنَّکَ سَتُدْرِکُ رَجُلًا مِنِّی اسْمُهُ اسْمِی وَ شَمَائِلُهُ شَمَائِلِی یَبْقُرُ الْعِلْمَ بَقْراً فَذَاکَ الَّذِی دَعَانِی إِلَی مَا أَقُولُ قَالَ فَبَیْنَا جَابِرٌ یَتَرَدَّدُ ذَاتَ یَوْمٍ فِی بَعْضِ طُرُقِ الْمَدِینَةِ إِذْ مَرَّ بِطَرِیقٍ فِی ذَاکَ الطَّرِیقِ کُتَّابٌ فِیهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیٍّ فَلَمَّا نَظَرَ إِلَیْهِ قَالَ یَا غُلَامُ أَقْبِلْ فَأَقْبَلَ ثُمَّ قَالَ لَهُ أَدْبِرْ فَأَدْبَرَ ثُمَّ قَالَ شَمَائِلُ رَسُولِ اللَّهِ ص وَ الَّذِی نَفْسِی بِیَدِهِ یَا غُلَامُ مَا اسْمُکَ قَالَ اسْمِی مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ فَأَقْبَلَ عَلَیْهِ یُقَبِّلُ رَأْسَهُ
الکافی ج : 1 ص : 470
وَ یَقُولُ بِأَبِی أَنْتَ وَ أُمِّی أَبُوکَ رَسُولُ اللَّهِ ص یُقْرِئُکَ السَّلَامَ وَ یَقُولُ ذَلِکَ قَالَ فَرَجَعَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ إِلَی أَبِیهِ وَ هُوَ ذَعِرٌ فَأَخْبَرَهُ الْخَبَرَ فَقَالَ لَهُ یَا بُنَیَّ وَ قَدْ فَعَلَهَا جَابِرٌ قَالَ نَعَمْ قَالَ الْزَمْ بَیْتَکَ یَا بُنَیَّ فَکَانَ جَابِرٌ یَأْتِیهِ طَرَفَیِ النَّهَارِ وَ کَانَ أَهْلُ الْمَدِینَةِ یَقُولُونَ وَا عَجَبَاهْ لِجَابِرٍ یَأْتِی هَذَا الْغُلَامَ طَرَفَیِ النَّهَارِ وَ هُوَ آخِرُ مَنْ بَقِیَ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ ص فَلَمْ یَلْبَثْ أَنْ مَضَی عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ ع فَکَانَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیٍّ یَأْتِیهِ عَلَی وَجْهِ الْکَرَامَةِ لِصُحْبَتِهِ لِرَسُولِ اللَّهِ ص قَالَ فَجَلَسَ ع یُحَدِّثُهُمْ عَنِ اللَّهِ تَبَارَکَ وَ تَعَالَی فَقَالَ أَهْلُ الْمَدِینَةِ مَا رَأَیْنَا أَحَداً أَجْرَأَ مِنْ هَذَا فَلَمَّا رَأَی مَا یَقُولُونَ حَدَّثَهُمْ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص فَقَالَ أَهْلُ الْمَدِینَةِ مَا رَأَیْنَا أَحَداً قَطُّ أَکْذَبَ مِنْ هَذَا یُحَدِّثُنَا عَمَّنْ لَمْ یَرَهُ فَلَمَّا رَأَی مَا یَقُولُونَ حَدَّثَهُمْ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ فَصَدَّقُوهُ وَ کَانَ جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ یَأْتِیهِ فَیَتَعَلَّمُ مِنْهُ
3- عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَکَمِ عَنْ مُثَنًّی الْحَنَّاطِ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ قَالَ دَخَلْتُ عَلَی أَبِی جَعْفَرٍ ع فَقُلْتُ لَهُ أَنْتُمْ وَرَثَةُ رَسُولِ اللَّهِ ص قَالَ نَعَمْ قُلْتُ رَسُولُ اللَّهِ ص وَارِثُ الْأَنْبِیَاءِ عَلِمَ کُلَّ مَا عَلِمُوا قَالَ لِی نَعَمْ قُلْتُ فَأَنْتُمْ تَقْدِرُونَ عَلَی أَنْ تُحْیُوا الْمَوْتَی وَ تُبْرِءُوا الْأَکْمَهَ وَ الْأَبْرَصَ قَالَ نَعَمْ بِإِذْنِ اللَّهِ ثُمَّ قَالَ لِیَ ادْنُ مِنِّی یَا أَبَا مُحَمَّدٍ فَدَنَوْتُ مِنْهُ فَمَسَحَ عَلَی وَجْهِی وَ عَلَی عَیْنَیَّ فَأَبْصَرْتُ الشَّمْسَ وَ السَّمَاءَ وَ الْأَرْضَ وَ الْبُیُوتَ وَ کُلَّ شَیْ‏ءٍ فِی الْبَلَدِ ثُمَّ قَالَ لِی أَ تُحِبُّ أَنْ تَکُونَ هَکَذَا وَ لَکَ مَا لِلنَّاسِ وَ عَلَیْکَ مَا عَلَیْهِمْ یَوْمَ الْقِیَامَةِ أَوْ تَعُودَ کَمَا کُنْتَ وَ لَکَ الْجَنَّةُ خَالِصاً قُلْتُ أَعُودُ کَمَا کُنْتُ فَمَسَحَ عَلَی عَیْنَیَّ فَعُدْتُ کَمَا کُنْتُ قَالَ فَحَدَّثْتُ ابْنَ أَبِی عُمَیْرٍ بِهَذَا فَقَالَ أَشْهَدُ أَنَّ هَذَا حَقٌّ کَمَا أَنَّ النَّهَارَ حَقٌّ
4- مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ عَنْ عَاصِمِ بْنِ حُمَیْدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ ع قَالَ کُنْتُ عِنْدَهُ یَوْماً إِذْ وَقَعَ
الکافی ج : 1 ص : 471
زَوْجُ وَرَشَانَ عَلَی الْحَائِطِ وَ هَدَلَا هَدِیلَهُمَا فَرَدَّ أَبُو جَعْفَرٍ ع عَلَیْهِمَا کَلَامَهُمَا سَاعَةً ثُمَّ نَهَضَا فَلَمَّا طَارَا عَلَی الْحَائِطِ هَدَلَ الذَّکَرُ عَلَی الْأُنْثَی سَاعَةً ثُمَّ نَهَضَا فَقُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاکَ مَا هَذَا الطَّیْرُ قَالَ یَا ابْنَ مُسْلِمٍ کُلُّ شَیْ‏ءٍ خَلَقَهُ اللَّهُ مِنْ طَیْرٍ أَوْ بَهِیمَةٍ أَوْ شَیْ‏ءٍ فِیهِ رُوحٌ فَهُوَ أَسْمَعُ لَنَا وَ أَطْوَعُ مِنِ ابْنِ آدَمَ إِنَّ هَذَا الْوَرَشَانَ ظَنَّ بِامْرَأَتِهِ فَحَلَفَتْ لَهُ مَا فَعَلْتُ فَقَالَتْ تَرْضَی بِمُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ فَرَضِیَا بِی فَأَخْبَرْتُهُ أَنَّهُ لَهَا ظَالِمٌ فَصَدَّقَهَا
5- الْحُسَیْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ مُعَلَّی بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَسْبَاطٍ عَنْ صَالِحِ بْنِ حَمْزَةَ عَنْ أَبِیهِ عَنْ أَبِی بَکْرٍ الْحَضْرَمِیِّ قَالَ لَمَّا حُمِلَ أَبُو جَعْفَرٍ ع إِلَی الشَّامِ إِلَی هِشَامِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِکِ وَ صَارَ بِبَابِهِ قَالَ لِأَصْحَابِهِ وَ مَنْ کَانَ بِحَضْرَتِهِ مِنْ بَنِی أُمَیَّةَ إِذَا رَأَیْتُمُونِی قَدْ وَبَّخْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِیٍّ ثُمَّ رَأَیْتُمُونِی قَدْ سَکَتُّ فَلْیُقْبِلْ عَلَیْهِ کُلُّ رَجُلٍ مِنْکُمْ فَلْیُوَبِّخْهُ ثُمَّ أَمَرَ أَنْ یُؤْذَنَ لَهُ فَلَمَّا دَخَلَ عَلَیْهِ أَبُو جَعْفَرٍ ع قَالَ بِیَدِهِ السَّلَامُ عَلَیْکُمْ فَعَمَّهُمْ جَمِیعاً بِالسَّلَامِ ثُمَّ جَلَسَ فَازْدَادَ هِشَامٌ عَلَیْهِ حَنَقاً بِتَرْکِهِ السَّلَامَ عَلَیْهِ بِالْخِلَافَةِ وَ جُلُوسِهِ بِغَیْرِ إِذْنٍ فَأَقْبَلَ یُوَبِّخُهُ وَ یَقُولُ فِیمَا یَقُولُ لَهُ یَا مُحَمَّدَ بْنَ عَلِیٍّ لَا یَزَالُ الرَّجُلُ مِنْکُمْ قَدْ شَقَّ عَصَا الْمُسْلِمِینَ وَ دَعَا إِلَی نَفْسِهِ وَ زَعَمَ أَنَّهُ الْإِمَامُ سَفَهاً وَ قِلَّةَ عِلْمٍ وَ وَبَّخَهُ بِمَا أَرَادَ أَنْ یُوَبِّخَهُ فَلَمَّا سَکَتَ أَقْبَلَ عَلَیْهِ الْقَوْمُ رَجُلٌ بَعْدَ رَجُلٍ یُوَبِّخُهُ حَتَّی انْقَضَی آخِرُهُمْ فَلَمَّا سَکَتَ الْقَوْمُ نَهَضَ ع قَائِماً ثُمَّ قَالَ أَیُّهَا النَّاسُ أَیْنَ تَذْهَبُونَ وَ أَیْنَ یُرَادُ بِکُمْ بِنَا هَدَی اللَّهُ أَوَّلَکُمْ وَ بِنَا یَخْتِمُ آخِرَکُمْ فَإِنْ یَکُنْ لَکُمْ مُلْکٌ مُعَجَّلٌ فَإِنَّ لَنَا مُلْکاً مُؤَجَّلًا وَ لَیْسَ بَعْدَ مُلْکِنَا مُلْکٌ لِأَنَّا أَهْلُ الْعَاقِبَةِ یَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ وَ الْعاقِبَةُ لِلْمُتَّقِینَ فَأَمَرَ بِهِ إِلَی الْحَبْسِ فَلَمَّا صَارَ إِلَی الْحَبْسِ تَکَلَّمَ فَلَمْ یَبْقَ فِی الْحَبْسِ رَجُلٌ إِلَّا تَرَشَّفَهُ وَ حَنَّ إِلَیْهِ فَجَاءَ صَاحِبُ الْحَبْسِ إِلَی هِشَامٍ فَقَالَ یَا أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ إِنِّی خَائِفٌ عَلَیْکَ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ أَنْ یَحُولُوا بَیْنَکَ وَ بَیْنَ مَجْلِسِکَ هَذَا ثُمَّ أَخْبَرَهُ بِخَبَرِهِ فَأَمَرَ بِهِ فَحُمِلَ عَلَی الْبَرِیدِ هُوَ وَ أَصْحَابُهُ لِیُرَدُّوا إِلَی الْمَدِینَةِ وَ أَمَرَ أَنْ لَا یُخْرَجَ لَهُمُ الْأَسْوَاقُ وَ حَالَ بَیْنَهُمْ وَ بَیْنَ الطَّعَامِ وَ الشَّرَابِ فَسَارُوا ثَلَاثاً لَا یَجِدُونَ طَعَاماً وَ لَا شَرَاباً حَتَّی انْتَهَوْا إِلَی مَدْیَنَ فَأُغْلِقَ بَابُ الْمَدِینَةِ دُونَهُمْ فَشَکَا أَصْحَابُهُ
الکافی ج : 1 ص : 472
الْجُوعَ وَ الْعَطَشَ قَالَ فَصَعِدَ جَبَلًا لِیُشْرِفَ عَلَیْهِمْ فَقَالَ بِأَعْلَی صَوْتِهِ یَا أَهْلَ الْمَدِینَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا أَنَا بَقِیَّةُ اللَّهِ یَقُولُ اللَّهُ بَقِیَّتُ اللَّهِ خَیْرٌ لَکُمْ إِنْ کُنْتُمْ مُؤْمِنِینَ وَ ما أَنَا عَلَیْکُمْ بِحَفِیظٍ قَالَ وَ کَانَ فِیهِمْ شَیْخٌ کَبِیرٌ فَأَتَاهُمْ فَقَالَ لَهُمْ یَا قَوْمِ هَذِهِ وَ اللَّهِ دَعْوَةُ شُعَیْبٍ النَّبِیِّ وَ اللَّهِ لَئِنْ لَمْ تُخْرِجُوا إِلَی هَذَا الرَّجُلِ بِالْأَسْوَاقِ لَتُؤْخَذُنَّ مِنْ فَوْقِکُمْ وَ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِکُمْ فَصَدِّقُونِی فِی هَذِهِ الْمَرَّةِ وَ أَطِیعُونِی وَ کَذِّبُونِی فِیمَا تَسْتَأْنِفُونَ فَإِنِّی لَکُمْ نَاصِحٌ قَالَ فَبَادَرُوا فَأَخْرَجُوا إِلَی مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ وَ أَصْحَابِهِ بِالْأَسْوَاقِ فَبَلَغَ هِشَامَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِکِ خَبَرُ الشَّیْخِ فَبَعَثَ إِلَیْهِ فَحَمَلَهُ فَلَمْ یُدْرَ مَا صَنَعَ بِهِ
6- سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ وَ الْحِمْیَرِیُّ جَمِیعاً عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ مَهْزِیَارَ عَنْ أَخِیهِ عَلِیِّ بْنِ مَهْزِیَارَ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ سَعِیدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنِ ابْنِ مُسْکَانَ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ قُبِضَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیٍّ الْبَاقِرُ وَ هُوَ ابْنُ سَبْعٍ وَ خَمْسِینَ سَنَةً فِی عَامِ أَرْبَعَ عَشْرَةَ وَ مِائَةٍ عَاشَ بَعْدَ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ ع تِسْعَ عَشْرَةَ سَنَةً وَ شَهْرَیْنِ