تربیت
Tarbiat.Org

الکافی جلد 1
ابی‏جعفر محمد بن یعقوب کلینی مشهور به شیخ کلینی

بَابُ مَوْلِدِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ ع

وُلِدَ الْحُسَیْنُ بْنُ عَلِیٍّ ع فِی سَنَةِ ثَلَاثٍ وَ قُبِضَ ع فِی شَهْرِ الْمُحَرَّمِ مِنْ سَنَةِ إِحْدَی وَ سِتِّینَ مِنَ الْهِجْرَةِ وَ لَهُ سَبْعٌ وَ خَمْسُونَ سَنَةً وَ أَشْهُرٌ قَتَلَهُ عُبَیْدُ اللَّهِ بْنُ زِیَادٍ لَعَنَهُ اللَّهُ فِی خِلَافَةِ یَزِیدَ بْنِ مُعَاوِیَةَ لَعَنَهُ اللَّهُ وَ هُوَ عَلَی الْکُوفَةِ وَ کَانَ عَلَی الْخَیْلِ الَّتِی حَارَبَتْهُ وَ قَتَلَتْهُ عُمَرُ بْنُ سَعْدٍ لَعَنَهُ اللَّهُ بِکَرْبَلَاءَ یَوْمَ الْإِثْنَیْنِ لِعَشْرٍ خَلَوْنَ مِنَ الْمُحَرَّمِ وَ أُمُّهُ فَاطِمَةُ بِنْتُ رَسُولِ اللَّهِ ص
1- سَعْدٌ وَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ جَمِیعاً عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ مَهْزِیَارَ عَنْ أَخِیهِ عَلِیِّ بْنِ مَهْزِیَارَ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ سَعِیدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنِ ابْنِ مُسْکَانَ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ قُبِضَ الْحُسَیْنُ بْنُ عَلِیٍّ ع یَوْمَ عَاشُورَاءَ وَ هُوَ ابْنُ سَبْعٍ وَ خَمْسِینَ سَنَةً
2- عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَکَمِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ
الکافی ج : 1 ص : 464
الْعَرْزَمِیِّ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ کَانَ بَیْنَ الْحَسَنِ وَ الْحُسَیْنِ ع طُهْرٌ وَ کَانَ بَیْنَهُمَا فِی الْمِیلَادِ سِتَّةُ أَشْهُرٍ وَ عَشْراً
3- مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ الْوَشَّاءِ وَ الْحُسَیْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ مُعَلَّی بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ الْوَشَّاءِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَائِذٍ عَنْ أَبِی خَدِیجَةَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ لَمَّا حَمَلَتْ فَاطِمَةُ ع بِالْحُسَیْنِ جَاءَ جَبْرَئِیلُ إِلَی رَسُولِ اللَّهِ ص فَقَالَ إِنَّ فَاطِمَةَ ع سَتَلِدُ غُلَاماً تَقْتُلُهُ أُمَّتُکَ مِنْ بَعْدِکَ فَلَمَّا حَمَلَتْ فَاطِمَةُ بِالْحُسَیْنِ ع کَرِهَتْ حَمْلَهُ وَ حِینَ وَضَعَتْهُ کَرِهَتْ وَضْعَهُ ثُمَّ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع لَمْ تُرَ فِی الدُّنْیَا أُمٌّ تَلِدُ غُلَاماً تَکْرَهُهُ وَ لَکِنَّهَا کَرِهَتْهُ لِمَا عَلِمَتْ أَنَّهُ سَیُقْتَلُ قَالَ وَ فِیهِ نَزَلَتْ هَذِهِ الْ‏آیَةُ وَ وَصَّیْنَا الْإِنْسانَ بِوالِدَیْهِ حُسْناً حَمَلَتْهُ أُمُّهُ کُرْهاً وَ وَضَعَتْهُ کُرْهاً وَ حَمْلُهُ وَ فِصالُهُ ثَلاثُونَ شَهْراً
4- مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی عَنْ عَلِیِّ بْنِ إِسْمَاعِیلَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو الزَّیَّاتِ عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ إِنَّ جَبْرَئِیلَ ع نَزَلَ عَلَی مُحَمَّدٍ ص فَقَالَ لَهُ یَا مُحَمَّدُ إِنَّ اللَّهَ یُبَشِّرُکَ بِمَوْلُودٍ یُولَدُ مِنْ فَاطِمَةَ تَقْتُلُهُ أُمَّتُکَ مِنْ بَعْدِکَ فَقَالَ یَا جَبْرَئِیلُ وَ عَلَی رَبِّیَ السَّلَامُ لَا حَاجَةَ لِی فِی مَوْلُودٍ یُولَدُ مِنْ فَاطِمَةَ تَقْتُلُهُ أُمَّتِی مِنْ بَعْدِی فَعَرَجَ ثُمَّ هَبَطَ ع فَقَالَ لَهُ مِثْلَ ذَلِکَ فَقَالَ یَا جَبْرَئِیلُ وَ عَلَی رَبِّیَ السَّلَامُ لَا حَاجَةَ لِی فِی مَوْلُودٍ تَقْتُلُهُ أُمَّتِی مِنْ بَعْدِی فَعَرَجَ جَبْرَئِیلُ ع إِلَی السَّمَاءِ ثُمَّ هَبَطَ فَقَالَ یَا مُحَمَّدُ إِنَّ رَبَّکَ یُقْرِئُکَ السَّلَامَ وَ یُبَشِّرُکَ بِأَنَّهُ جَاعِلٌ فِی ذُرِّیَّتِهِ الْإِمَامَةَ وَ الْوَلَایَةَ وَ الْوَصِیَّةَ فَقَالَ قَدْ رَضِیتُ ثُمَّ أَرْسَلَ إِلَی فَاطِمَةَ أَنَّ اللَّهَ یُبَشِّرُنِی بِمَوْلُودٍ یُولَدُ لَکِ تَقْتُلُهُ أُمَّتِی مِنْ بَعْدِی فَأَرْسَلَتْ إِلَیْهِ لَا حَاجَةَ لِی فِی مَوْلُودٍ مِنِّی تَقْتُلُهُ أُمَّتُکَ مِنْ بَعْدِکَ فَأَرْسَلَ إِلَیْهَا أَنَّ اللَّهَ قَدْ جَعَلَ فِی ذُرِّیَّتِهِ الْإِمَامَةَ وَ الْوَلَایَةَ وَ الْوَصِیَّةَ فَأَرْسَلَتْ إِلَیْهِ أَنِّی قَدْ رَضِیتُ فَ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ کُرْهاً وَ وَضَعَتْهُ کُرْهاً وَ حَمْلُهُ وَ فِصالُهُ ثَلاثُونَ شَهْراً حَتَّی إِذا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَ بَلَغَ أَرْبَعِینَ سَنَةً قالَ رَبِّ أَوْزِعْنِی أَنْ أَشْکُرَ نِعْمَتَکَ الَّتِی أَنْعَمْتَ عَلَیَّ وَ عَلی‏ والِدَیَّ وَ أَنْ أَعْمَلَ صالِحاً تَرْضاهُ وَ أَصْلِحْ لِی فِی ذُرِّیَّتِی فَلَوْ لَا أَنَّهُ قَالَ أَصْلِحْ لِی فِی ذُرِّیَّتِی لَکَانَتْ ذُرِّیَّتُهُ کُلُّهُمْ أَئِمَّةً
الکافی ج : 1 ص : 465
وَ لَمْ یَرْضَعِ الْحُسَیْنُ مِنْ فَاطِمَةَ ع وَ لَا مِنْ أُنْثَی کَانَ یُؤْتَی بِهِ النَّبِیَّ فَیَضَعُ إِبْهَامَهُ فِی فِیهِ فَیَمُصُّ مِنْهَا مَا یَکْفِیهَا الْیَوْمَیْنِ وَ الثَّلَاثَ فَنَبَتَ لَحْمُ الْحُسَیْنِ ع مِنْ لَحْمِ رَسُولِ اللَّهِ وَ دَمِهِ وَ لَمْ یُولَدْ لِسِتَّةِ أَشْهُرٍ إِلَّا عِیسَی ابْنُ مَرْیَمَ ع وَ الْحُسَیْنُ بْنُ عَلِیٍّ ع
وَ فِی رِوَایَةٍ أُخْرَی عَنْ أَبِی الْحَسَنِ الرِّضَا ع أَنَّ النَّبِیَّ ص کَانَ یُؤْتَی بِهِ الْحُسَیْنُ فَیُلْقِمُهُ لِسَانَهُ فَیَمُصُّهُ فَیَجْتَزِئُ بِهِ وَ لَمْ یَرْتَضِعْ مِنْ أُنْثَی
5- عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ رَفَعَهُ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع فِی قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فَنَظَرَ نَظْرَةً فِی النُّجُومِ فَقالَ إِنِّی سَقِیمٌ قَالَ حَسَبَ فَرَأَی مَا یَحُلُّ بِالْحُسَیْنِ ع فَقَالَ إِنِّی سَقِیمٌ لِمَا یَحُلُّ بِالْحُسَیْنِ ع
6- أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی بْنِ عُبَیْدٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَسْبَاطٍ عَنْ سَیْفِ بْنِ عَمِیرَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حُمْرَانَ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع لَمَّا کَانَ مِنْ أَمْرِ الْحُسَیْنِ ع مَا کَانَ ضَجَّتِ الْمَلَائِکَةُ إِلَی اللَّهِ بِالْبُکَاءِ وَ قَالَتْ یُفْعَلُ هَذَا بِالْحُسَیْنِ صَفِیِّکَ وَ ابْنِ نَبِیِّکَ قَالَ فَأَقَامَ اللَّهُ لَهُمْ ظِلَّ الْقَائِمِ ع وَ قَالَ بِهَذَا أَنْتَقِمُ لِهَذَا
7- عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَکَمِ عَنْ سَیْفِ بْنِ عَمِیرَةَ عَنْ عَبْدِ الْمَلِکِ بْنِ أَعْیَنَ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ ع قَالَ لَمَّا نَزَلَ النَّصْرُ عَلَی الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ حَتَّی کَانَ بَیْنَ السَّمَاءِ وَ الْأَرْضِ ثُمَّ خُیِّرَ النَّصْرَ أَوْ لِقَاءَ اللَّهِ فَاخْتَارَ لِقَاءَ اللَّهِ
8- الْحُسَیْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ حَدَّثَنِی أَبُو کُرَیْبٍ وَ أَبُو سَعِیدٍ الْأَشَجُّ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِیسَ عَنْ أَبِیهِ إِدْرِیسَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَوْدِیِّ قَالَ لَمَّا قُتِلَ الْحُسَیْنُ ع أَرَادَ الْقَوْمُ أَنْ یُوطِئُوهُ الْخَیْلَ فَقَالَتْ فِضَّةُ لِزَیْنَبَ یَا سَیِّدَتِی إِنَّ سَفِینَةَ کُسِرَ بِهِ فِی الْبَحْرِ فَخَرَجَ إِلَی جَزِیرَةٍ فَإِذَا هُوَ بِأَسَدٍ فَقَالَ یَا أَبَا الْحَارِثِ أَنَا مَوْلَی رَسُولِ اللَّهِ ص فَهَمْهَمَ بَیْنَ یَدَیْهِ حَتَّی وَقَفَهُ عَلَی الطَّرِیقِ وَ الْأَسَدُ رَابِضٌ فِی نَاحِیَةٍ فَدَعِینِی أَمْضِی إِلَیْهِ وَ أُعْلِمُهُ مَا هُمْ صَانِعُونَ غَداً قَالَ فَمَضَتْ إِلَیْهِ فَقَالَتْ یَا أَبَا الْحَارِثِ فَرَفَعَ رَأْسَهُ ثُمَّ قَالَتْ
الکافی ج : 1 ص : 466
أَ تَدْرِی مَا یُرِیدُونَ أَنْ یَعْمَلُوا غَداً بِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع یُرِیدُونَ أَنْ یُوطِئُوا الْخَیْلَ ظَهْرَهُ قَالَ فَمَشَی حَتَّی وَضَعَ یَدَیْهِ عَلَی جَسَدِ الْحُسَیْنِ ع فَأَقْبَلَتِ الْخَیْلُ فَلَمَّا نَظَرُوا إِلَیْهِ قَالَ لَهُمْ عُمَرُ بْنُ سَعْدٍ لَعَنَهُ اللَّهُ فِتْنَةٌ لَا تُثِیرُوهَا انْصَرِفُوا فَانْصَرَفُوا
9- عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ عَنْ یُونُسَ عَنْ مَصْقَلَةَ الطَّحَّانِ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع یَقُولُ لَمَّا قُتِلَ الْحُسَیْنُ ع أَقَامَتِ امْرَأَتُهُ الْکَلْبِیَّةُ عَلَیْهِ مَأْتَماً وَ بَکَتْ وَ بَکَیْنَ النِّسَاءُ وَ الْخَدَمُ حَتَّی جَفَّتْ دُمُوعُهُنَّ وَ ذَهَبَتْ فَبَیْنَا هِیَ کَذَلِکَ إِذَا رَأَتْ جَارِیَةً مِنْ جَوَارِیهَا تَبْکِی وَ دُمُوعُهَا تَسِیلُ فَدَعَتْهَا فَقَالَتْ لَهَا مَا لَکِ أَنْتِ مِنْ بَیْنِنَا تَسِیلُ دُمُوعُکِ قَالَتْ إِنِّی لَمَّا أَصَابَنِی الْجَهْدُ شَرِبْتُ شَرْبَةَ سَوِیقٍ قَالَ فَأَمَرَتْ بِالطَّعَامِ وَ الْأَسْوِقَةِ فَأَکَلَتْ وَ شَرِبَتْ وَ أَطْعَمَتْ وَ سَقَتْ وَ قَالَتْ إِنَّمَا نُرِیدُ بِذَلِکِ أَنْ نَتَقَوَّی عَلَی الْبُکَاءِ عَلَی الْحُسَیْنِ ع قَالَ وَ أُهْدِیَ إِلَی الْکَلْبِیَّةِ جُوَناً لِتَسْتَعِینَ بِهَا عَلَی مَأْتَمِ الْحُسَیْنِ ع فَلَمَّا رَأَتِ الْجُوَنَ قَالَتْ مَا هَذِهِ قَالُوا هَدِیَّةٌ أَهْدَاهَا فُلَانٌ لِتَسْتَعِینِی عَلَی مَأْتَمِ الْحُسَیْنِ فَقَالَتْ لَسْنَا فِی عُرْسٍ فَمَا نَصْنَعُ بِهَا ثُمَّ أَمَرَتْ بِهِنَّ فَأُخْرِجْنَ مِنَ الدَّارِ فَلَمَّا أُخْرِجْنَ مِنَ الدَّارِ لَمْ یُحَسَّ لَهَا حِسٌّ کَأَنَّمَا طِرْنَ بَیْنَ السَّمَاءِ وَ الْأَرْضِ وَ لَمْ یُرَ لَهُنَّ بِهَا بَعْدَ خُرُوجِهِنَّ مِنَ الدَّارِ أَثَرٌ