تربیت
Tarbiat.Org

الکافی جلد 1
ابی‏جعفر محمد بن یعقوب کلینی مشهور به شیخ کلینی

بَابُ مَوْلِدِ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهِ

وُلِدَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ ع بَعْدَ عَامِ الْفِیلِ بِثَلَاثِینَ سَنَةً وَ قُتِلَ ع فِی شَهْرِ رَمَضَانَ لِتِسْعٍ بَقِینَ مِنْهُ لَیْلَةَ الْأَحَدِ سَنَةَ أَرْبَعِینَ مِنَ الْهِجْرَةِ وَ هُوَ ابْنُ ثَلَاثٍ وَ سِتِّینَ سَنَةً بَقِیَ بَعْدَ قَبْضِ النَّبِیِّ ص ثَلَاثِینَ سَنَةً وَ أُمُّهُ فَاطِمَةُ بِنْتُ أَسَدِ بْنِ هَاشِمِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ وَ هُوَ أَوَّلُ هَاشِمِیٍّ وَلَدَهُ هَاشِمٌ مَرَّتَیْنِ
1- الْحُسَیْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی الْفَارِسِیِّ عَنْ أَبِی حَنِیفَةَ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی عَنِ الْوَلِیدِ بْنِ أَبَانٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُسْکَانَ عَنْ أَبِیهِ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع إِنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ أَسَدٍ جَاءَتْ إِلَی أَبِی طَالِبٍ لِتُبَشِّرَهُ بِمَوْلِدِ النَّبِیِّ ص فَقَالَ أَبُو طَالِبٍ اصْبِرِی سَبْتاً أُبَشِّرْکِ بِمِثْلِهِ إِلَّا النُّبُوَّةَ وَ قَالَ السَّبْتُ ثَلَاثُونَ سَنَةً وَ کَانَ بَیْنَ رَسُولِ اللَّهِ ص
الکافی ج : 1 ص : 453
وَ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ ع ثَلَاثُونَ سَنَةً
2- عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ السَّیَّارِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُمْهُورٍ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ إِنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ أَسَدٍ أُمَّ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ کَانَتْ أَوَّلَ امْرَأَةٍ هَاجَرَتْ إِلَی رَسُولِ اللَّهِ ص مِنْ مَکَّةَ إِلَی الْمَدِینَةِ عَلَی قَدَمَیْهَا وَ کَانَتْ مِنْ أَبَرِّ النَّاسِ بِرَسُولِ اللَّهِ ص فَسَمِعَتْ رَسُولَ اللَّهِ وَ هُوَ یَقُولُ إِنَّ النَّاسَ یُحْشَرُونَ یَوْمَ الْقِیَامَةِ عُرَاةً کَمَا وُلِدُوا فَقَالَتْ وَا سَوْأَتَاهْ فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ ص فَإِنِّی أَسْأَلُ اللَّهَ أَنْ یَبْعَثَکِ کَاسِیَةً وَ سَمِعَتْهُ یَذْکُرُ ضَغْطَةَ الْقَبْرِ فَقَالَتْ وَا ضَعْفَاهْ فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ ص فَإِنِّی أَسْأَلُ اللَّهَ أَنْ یَکْفِیَکِ ذَلِکِ وَ قَالَتْ لِرَسُولِ اللَّهِ ص یَوْماً إِنِّی أُرِیدُ أَنْ أُعْتِقَ جَارِیَتِی هَذِهِ فَقَالَ لَهَا إِنْ فَعَلْتِ أَعْتَقَ اللَّهُ بِکُلِّ عُضْوٍ مِنْهَا عُضْواً مِنْکِ مِنَ النَّارِ فَلَمَّا مَرِضَتْ أَوْصَتْ إِلَی رَسُولِ اللَّهِ ص وَ أَمَرَتْ أَنْ یُعْتِقَ خَادِمَهَا وَ اعْتُقِلَ لِسَانُهَا فَجَعَلَتْ تُومِی إِلَی رَسُولِ اللَّهِ ص إِیمَاءً فَقَبِلَ رَسُولُ اللَّهِ ص وَصِیَّتَهَا فَبَیْنَمَا هُوَ ذَاتَ یَوْمٍ قَاعِدٌ إِذْ أَتَاهُ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ ع وَ هُوَ یَبْکِی فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ ص مَا یُبْکِیکَ فَقَالَ مَاتَتْ أُمِّی فَاطِمَةُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ وَ أُمِّی وَ اللَّهِ وَ قَامَ مُسْرِعاً حَتَّی دَخَلَ فَنَظَرَ إِلَیْهَا وَ بَکَی ثُمَّ أَمَرَ النِّسَاءَ أَنْ یَغْسِلْنَهَا وَ قَالَ ص إِذَا فَرَغْتُنَّ فَلَا تُحْدِثْنَ شَیْئاً حَتَّی تُعْلِمْنَنِی فَلَمَّا فَرَغْنَ أَعْلَمْنَهُ بِذَلِکَ فَأَعْطَاهُنَّ أَحَدَ قَمِیصَیْهِ الَّذِی یَلِی جَسَدَهُ وَ أَمَرَهُنَّ أَنْ یُکَفِّنَّهَا فِیهِ وَ قَالَ لِلْمُسْلِمِینَ إِذَا رَأَیْتُمُونِی قَدْ فَعَلْتُ شَیْئاً لَمْ أَفْعَلْهُ قَبْلَ ذَلِکَ فَسَلُونِی لِمَ فَعَلْتُهُ فَلَمَّا فَرَغْنَ مِنْ غُسْلِهَا وَ کَفْنِهَا دَخَلَ ص فَحَمَلَ جَنَازَتَهَا عَلَی عَاتِقِهِ فَلَمْ یَزَلْ تَحْتَ جَنَازَتِهَا حَتَّی أَوْرَدَهَا قَبْرَهَا ثُمَّ وَضَعَهَا وَ دَخَلَ الْقَبْرَ فَاضْطَجَعَ فِیهِ ثُمَّ قَالَ فَأَخَذَهَا عَلَی یَدَیْهِ حَتَّی وَضَعَهَا فِی الْقَبْرِ ثُمَّ انْکَبَّ عَلَیْهَا طَوِیلًا یُنَاجِیهَا وَ یَقُولُ لَهَا ابْنُکِ ابْنُکِ [ابْنُکِ ]ثُمَّ خَرَجَ وَ سَوَّی عَلَیْهَا ثُمَّ انْکَبَّ عَلَی قَبْرِهَا فَسَمِعُوهُ یَقُولُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْتَوْدِعُهَا إِیَّاکَ ثُمَّ انْصَرَفَ فَقَالَ لَهُ الْمُسْلِمُونَ إِنَّا رَأَیْنَاکَ فَعَلْتَ أَشْیَاءَ لَمْ تَفْعَلْهَا قَبْلَ الْیَوْمِ فَقَالَ الْیَوْمَ فَقَدْتُ بِرَّ أَبِی طَالِبٍ إِنْ کَانَتْ لَیَکُونُ عِنْدَهَا الشَّیْ‏ءُ فَتُؤْثِرُنِی بِهِ عَلَی نَفْسِهَا وَ وَلَدِهَا وَ إِنِّی
الکافی ج : 1 ص : 454
ذَکَرْتُ الْقِیَامَةَ وَ أَنَّ النَّاسَ یُحْشَرُونَ عُرَاةً فَقَالَتْ وَا سَوْأَتَاهْ فَضَمِنْتُ لَهَا أَنْ یَبْعَثَهَا اللَّهُ کَاسِیَةً وَ ذَکَرْتُ ضَغْطَةَ الْقَبْرِ فَقَالَتْ وَا ضَعْفَاهْ فَضَمِنْتُ لَهَا أَنْ یَکْفِیَهَا اللَّهُ ذَلِکَ فَکَفَّنْتُهَا بِقَمِیصِی وَ اضْطَجَعْتُ فِی قَبْرِهَا لِذَلِکَ وَ انْکَبَبْتُ عَلَیْهَا فَلَقَّنْتُهَا مَا تُسْأَلُ عَنْهُ فَإِنَّهَا سُئِلَتْ عَنْ رَبِّهَا فَقَالَتْ وَ سُئِلَتْ عَنْ رَسُولِهَا فَأَجَابَتْ وَ سُئِلَتْ عَنْ وَلِیِّهَا وَ إِمَامِهَا فَارْتَجَّ عَلَیْهَا فَقُلْتُ ابْنُکِ ابْنُکِ [ابْنُکِ ]
3- بَعْضُ أَصْحَابِنَا عَمَّنْ ذَکَرَهُ عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبَانٍ الْکَلْبِیِّ عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع یَقُولُ لَمَّا وُلِدَ رَسُولُ اللَّهِ ص فُتِحَ لآِمِنَةَ بَیَاضُ فَارِسَ وَ قُصُورُ الشَّامِ فَجَاءَتْ فَاطِمَةُ بِنْتُ أَسَدٍ أُمُّ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ إِلَی أَبِی طَالِبٍ ضَاحِکَةً مُسْتَبْشِرَةً فَأَعْلَمَتْهُ مَا قَالَتْ آمِنَةُ فَقَالَ لَهَا أَبُو طَالِبٍ وَ تَتَعَجَّبِینَ مِنْ هَذَا إِنَّکِ تَحْبَلِینَ وَ تَلِدِینَ بِوَصِیِّهِ وَ وَزِیرِهِ
4- عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنِ الْبَرْقِیِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ زَیْدٍ النَّیْسَابُورِیِّ قَالَ حَدَّثَنِی عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِیمَ الْهَاشِمِیُّ عَنْ عَبْدِ الْمَلِکِ بْنِ عُمَرَ عَنْ أَسِیدِ بْنِ صَفْوَانَ صَاحِبِ رَسُولِ اللَّهِ ص قَالَ لَمَّا کَانَ الْیَوْمُ الَّذِی قُبِضَ فِیهِ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ ع ارْتَجَّ الْمَوْضِعُ بِالْبُکَاءِ وَ دَهِشَ النَّاسُ کَیَوْمَ قُبِضَ النَّبِیُّ ص وَ جَاءَ رَجُلٌ بَاکِیاً وَ هُوَ مُسْرِعٌ مُسْتَرْجِعٌ وَ هُوَ یَقُولُ الْیَوْمَ انْقَطَعَتْ خِلَافَةُ النُّبُوَّةِ حَتَّی وَقَفَ عَلَی بَابِ الْبَیْتِ الَّذِی فِیهِ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ ع فَقَالَ رَحِمَکَ اللَّهُ یَا أَبَا الْحَسَنِ کُنْتَ أَوَّلَ الْقَوْمِ إِسْلَاماً وَ أَخْلَصَهُمْ إِیمَاناً وَ أَشَدَّهُمْ یَقِیناً وَ أَخْوَفَهُمْ لِلَّهِ وَ أَعْظَمَهُمْ عَنَاءً وَ أَحْوَطَهُمْ عَلَی رَسُولِ اللَّهِ ص وَ آمَنَهُمْ عَلَی أَصْحَابِهِ وَ أَفْضَلَهُمْ مَنَاقِبَ وَ أَکْرَمَهُمْ سَوَابِقَ وَ أَرْفَعَهُمْ دَرَجَةً وَ أَقْرَبَهُمْ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ص وَ أَشْبَهَهُمْ بِهِ هَدْیاً وَ خَلْقاً وَ سَمْتاً وَ فِعْلًا وَ أَشْرَفَهُمْ مَنْزِلَةً وَ أَکْرَمَهُمْ عَلَیْهِ فَجَزَاکَ اللَّهُ عَنِ الْإِسْلَامِ وَ عَنْ رَسُولِهِ وَ عَنِ الْمُسْلِمِینَ خَیْراً قَوِیتَ حِینَ ضَعُفَ أَصْحَابُهُ وَ بَرَزْتَ حِینَ اسْتَکَانُوا وَ نَهَضْتَ حِینَ وَهَنُوا وَ لَزِمْتَ
الکافی ج : 1 ص : 455
مِنْهَاجَ رَسُولِ اللَّهِ ص إِذْ هَمَّ أَصْحَابُهُ وَ کُنْتَ خَلِیفَتَهُ حَقّاً لَمْ تُنَازَعْ وَ لَمْ تَضْرَعْ بِرَغْمِ الْمُنَافِقِینَ وَ غَیْظِ الْکَافِرِینَ وَ کُرْهِ الْحَاسِدِینَ وَ صِغَرِ الْفَاسِقِینَ فَقُمْتَ بِالْأَمْرِ حِینَ فَشِلُوا وَ نَطَقْتَ حِینَ تَتَعْتَعُوا وَ مَضَیْتَ بِنُورِ اللَّهِ إِذْ وَقَفُوا فَاتَّبَعُوکَ فَهُدُوا وَ کُنْتَ أَخْفَضَهُمْ صَوْتاً وَ أَعْلَاهُمْ قُنُوتاً وَ أَقَلَّهُمْ کَلَاماً وَ أَصْوَبَهُمْ نُطْقاً وَ أَکْبَرَهُمْ رَأْیاً وَ أَشْجَعَهُمْ قَلْباً وَ أَشَدَّهُمْ یَقِیناً وَ أَحْسَنَهُمْ عَمَلًا وَ أَعْرَفَهُمْ بِالْأُمُورِ کُنْتَ وَ اللَّهِ یَعْسُوباً لِلدِّینِ أَوَّلًا وَ آخِراً الْأَوَّلَ حِینَ تَفَرَّقَ النَّاسُ وَ الْ‏آخِرَ حِینَ فَشِلُوا کُنْتَ لِلْمُؤْمِنِینَ أَباً رَحِیماً إِذْ صَارُوا عَلَیْکَ عِیَالًا فَحَمَلْتَ أَثْقَالَ مَا عَنْهُ ضَعُفُوا وَ حَفِظْتَ مَا أَضَاعُوا وَ رَعَیْتَ مَا أَهْمَلُوا وَ شَمَّرْتَ إِذَا اجْتَمَعُوا وَ عَلَوْتَ إِذْ هَلِعُوا وَ صَبَرْتَ إِذْ أَسْرَعُوا وَ أَدْرَکْتَ أَوْتَارَ مَا طَلَبُوا وَ نَالُوا بِکَ مَا لَمْ یَحْتَسِبُوا کُنْتَ عَلَی الْکَافِرِینَ عَذَاباً صَبّاً وَ نَهْباً وَ لِلْمُؤْمِنِینَ عَمَداً وَ حِصْناً فَطِرْتَ وَ اللَّهِ بِنَعْمَائِهَا وَ فُزْتَ بِحِبَائِهَا وَ أَحْرَزْتَ سَوَابِغَهَا وَ ذَهَبْتَ بِفَضَائِلِهَا لَمْ تُفْلَلْ حُجَّتُکَ وَ لَمْ یَزِغْ قَلْبُکَ وَ لَمْ تَضْعُفْ بَصِیرَتُکَ وَ لَمْ تَجْبُنْ نَفْسُکَ وَ لَمْ تَخِرَّ کُنْتَ کَالْجَبَلِ لَا تُحَرِّکُهُ الْعَوَاصِفُ وَ کُنْتَ کَمَا قَالَ ع آمَنَ النَّاسِ فِی صُحْبَتِکَ وَ ذَاتِ یَدِکَ وَ کُنْتَ کَمَا قَالَ ع ضَعِیفاً فِی بَدَنِکَ قَوِیّاً فِی أَمْرِ اللَّهِ مُتَوَاضِعاً فِی نَفْسِکَ عَظِیماً عِنْدَ اللَّهِ کَبِیراً فِی الْأَرْضِ جَلِیلًا عِنْدَ الْمُؤْمِنِینَ لَمْ یَکُنْ لِأَحَدٍ فِیکَ مَهْمَزٌ وَ لَا لِقَائِلٍ فِیکَ مَغْمَزٌ [وَ لَا لِأَحَدٍ فِیکَ مَطْمَعٌ ]وَ لَا لِأَحَدٍ عِنْدَکَ هَوَادَةٌ الضَّعِیفُ الذَّلِیلُ عِنْدَکَ قَوِیٌّ عَزِیزٌ حَتَّی تَأْخُذَ لَهُ بِحَقِّهِ وَ الْقَوِیُّ الْعَزِیزُ عِنْدَکَ ضَعِیفٌ ذَلِیلٌ حَتَّی تَأْخُذَ مِنْهُ الْحَقَّ وَ الْقَرِیبُ وَ الْبَعِیدُ عِنْدَکَ فِی ذَلِکَ سَوَاءٌ شَأْنُکَ الْحَقُّ وَ الصِّدْقُ وَ الرِّفْقُ وَ قَوْلُکَ حُکْمٌ وَ حَتْمٌ وَ أَمْرُکَ حِلْمٌ وَ حَزْمٌ وَ رَأْیُکَ عِلْمٌ وَ عَزْمٌ فِیمَا فَعَلْتَ وَ قَدْ نَهَجَ السَّبِیلُ وَ سَهُلَ الْعَسِیرُ
الکافی ج : 1 ص : 456
وَ أُطْفِئَتِ النِّیرَانُ وَ اعْتَدَلَ بِکَ الدِّینُ وَ قَوِیَ بِکَ الْإِسْلَامُ فَظَهَرَ أَمْرُ اللَّهِ وَ لَوْ کَرِهَ الْکَافِرُونَ وَ ثَبَتَ بِکَ الْإِسْلَامُ وَ الْمُؤْمِنُونَ وَ سَبَقْتَ سَبْقاً بَعِیداً وَ أَتْعَبْتَ مَنْ بَعْدَکَ تَعَباً شَدِیداً فَجَلَلْتَ عَنِ الْبُکَاءِ وَ عَظُمَتْ رَزِیَّتُکَ فِی السَّمَاءِ وَ هَدَّتْ مُصِیبَتُکَ الْأَنَامَ فَإِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّا إِلَیْهِ رَاجِعُونَ رَضِینَا عَنِ اللَّهِ قَضَاهُ وَ سَلَّمْنَا لِلَّهِ أَمْرَهُ فَوَ اللَّهِ لَنْ یُصَابَ الْمُسْلِمُونَ بِمِثْلِکَ أَبَداً کُنْتَ لِلْمُؤْمِنِینَ کَهْفاً وَ حِصْناً وَ قُنَّةً رَاسِیاً وَ عَلَی الْکَافِرِینَ غِلْظَةً وَ غَیْظاً فَأَلْحَقَکَ اللَّهُ بِنَبِیِّهِ وَ لَا أَحْرَمَنَا أَجْرَکَ وَ لَا أَضَلَّنَا بَعْدَکَ وَ سَکَتَ الْقَوْمُ حَتَّی انْقَضَی کَلَامُهُ وَ بَکَی وَ بَکَی أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ ص ثُمَّ طَلَبُوهُ فَلَمْ یُصَادِفُوهُ
5- عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَکَمِ عَنْ صَفْوَانَ الْجَمَّالِ قَالَ کُنْتُ أَنَا وَ عَامِرٌ وَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جُذَاعَةَ الْأَزْدِیُّ عِنْدَ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ فَقَالَ لَهُ عَامِرٌ جُعِلْتُ فِدَاکَ إِنَّ النَّاسَ یَزْعُمُونَ أَنَّ أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ ع دُفِنَ بِالرَّحْبَةِ قَالَ لَا قَالَ فَأَیْنَ دُفِنَ قَالَ إِنَّهُ لَمَّا مَاتَ احْتَمَلَهُ الْحَسَنُ ع فَأَتَی بِهِ ظَهْرَ الْکُوفَةِ قَرِیباً مِنَ النَّجَفِ یَسْرَةً عَنِ الْغَرِیِّ یَمْنَةً عَنِ الْحِیرَةِ فَدَفَنَهُ بَیْنَ رَکَوَاتٍ بِیضٍ قَالَ فَلَمَّا کَانَ بَعْدُ ذَهَبْتُ إِلَی الْمَوْضِعِ فَتَوَهَّمْتُ مَوْضِعاً مِنْهُ ثُمَّ أَتَیْتُهُ فَأَخْبَرْتُهُ فَقَالَ لِی أَصَبْتَ رَحِمَکَ اللَّهُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ
6- أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِنَانٍ قَالَ أَتَانِی عُمَرُ بْنُ یَزِیدَ فَقَالَ لِی ارْکَبْ فَرَکِبْتُ مَعَهُ فَمَضَیْنَا حَتَّی أَتَیْنَا مَنْزِلَ حَفْصٍ الْکُنَاسِیِّ فَاسْتَخْرَجْتُهُ فَرَکِبَ مَعَنَا ثُمَّ مَضَیْنَا حَتَّی أَتَیْنَا الْغَرِیَّ فَانْتَهَیْنَا إِلَی قَبْرٍ فَقَالَ انْزِلُوا هَذَا قَبْرُ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ ع فَقُلْنَا مِنْ أَیْنَ عَلِمْتَ فَقَالَ أَتَیْتُهُ مَعَ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع حَیْثُ کَانَ بِالْحِیرَةِ غَیْرَ مَرَّةٍ وَ خَبَّرَنِی أَنَّهُ قَبْرُهُ
7- مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الْخَطَّابِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْقَاسِمِ
الکافی ج : 1 ص : 457
عَنْ عِیسَی شَلَقَانَ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع یَقُولُ إِنَّ أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ ع لَهُ خُئُولَةٌ فِی بَنِی مَخْزُومٍ وَ إِنَّ شَابّاً مِنْهُمْ أَتَاهُ فَقَالَ یَا خَالِی إِنَّ أَخِی مَاتَ وَ قَدْ حَزِنْتُ عَلَیْهِ حُزْناً شَدِیداً قَالَ فَقَالَ لَهُ تَشْتَهِی أَنْ تَرَاهُ قَالَ بَلَی قَالَ فَأَرِنِی قَبْرَهُ قَالَ فَخَرَجَ وَ مَعَهُ بُرْدَةُ رَسُولِ اللَّهِ ص مُتَّزِراً بِهَا فَلَمَّا انْتَهَی إِلَی الْقَبْرِ تَلَمْلَمَتْ شَفَتَاهُ ثُمَّ رَکَضَهُ بِرِجْلِهِ فَخَرَجَ مِنْ قَبْرِهِ وَ هُوَ یَقُولُ بِلِسَانِ الْفُرْسِ فَقَالَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ ع أَ لَمْ تَمُتْ وَ أَنْتَ رَجُلٌ مِنَ الْعَرَبِ قَالَ بَلَی وَ لَکِنَّا مِتْنَا عَلَی سُنَّةِ فُلَانٍ وَ فُلَانٍ فَانْقَلَبَتْ أَلْسِنَتُنَا
8- مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ وَ عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ جَمِیعاً عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ أَبِی حَمْزَةَ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ ع قَالَ لَمَّا قُبِضَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ ع قَامَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِیٍّ ع فِی مَسْجِدِ الْکُوفَةِ فَحَمِدَ اللَّهَ وَ أَثْنَی عَلَیْهِ وَ صَلَّی عَلَی النَّبِیِّ ص ثُمَّ قَالَ أَیُّهَا النَّاسُ إِنَّهُ قَدْ قُبِضَ فِی هَذِهِ اللَّیْلَةِ رَجُلٌ مَا سَبَقَهُ الْأَوَّلُونَ وَ لَا یُدْرِکُهُ الْ‏آخِرُونَ إِنَّهُ کَانَ لَصَاحِبَ رَایَةِ رَسُولِ اللَّهِ ص عَنْ یَمِینِهِ جَبْرَئِیلُ وَ عَنْ یَسَارِهِ مِیکَائِیلُ لَا یَنْثَنِی حَتَّی یَفْتَحَ اللَّهُ لَهُ وَ اللَّهِ مَا تَرَکَ بَیْضَاءَ وَ لَا حَمْرَاءَ إِلَّا سَبْعَمِائَةِ دِرْهَمٍ فَضَلَتْ عَنْ عَطَائِهِ أَرَادَ أَنْ یَشْتَرِیَ بِهَا خَادِماً لِأَهْلِهِ وَ اللَّهِ لَقَدْ قُبِضَ فِی اللَّیْلَةِ الَّتِی فِیهَا قُبِضَ وَصِیُّ مُوسَی یُوشَعُ بْنُ نُونٍ وَ اللَّیْلَةِ الَّتِی عُرِجَ فِیهَا بِعِیسَی ابْنِ مَرْیَمَ وَ اللَّیْلَةِ الَّتِی نُزِّلَ فِیهَا الْقُرْآنُ
9- عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ رَفَعَهُ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع لَمَّا غُسِلَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ ع نُودُوا مِنْ جَانِبِ الْبَیْتِ إِنْ أَخَذْتُمْ مُقَدَّمَ السَّرِیرِ کُفِیتُمْ مُؤَخَّرَهُ وَ إِنْ أَخَذْتُمْ مُؤَخَّرَهُ کُفِیتُمْ مُقَدَّمَهُ
10- عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ وَ سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ جَمِیعاً عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ مَهْزِیَارَ عَنْ أَخِیهِ عَلِیِّ بْنِ مَهْزِیَارَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ عَنْ حَبِیبٍ السِّجِسْتَانِیِّ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ ع یَقُولُ وُلِدَتْ فَاطِمَةُ بِنْتُ مُحَمَّدٍ ص بَعْدَ مَبْعَثِ رَسُولِ اللَّهِ بِخَمْسِ سِنِینَ وَ تُوُفِّیَتْ وَ لَهَا ثَمَانَ عَشْرَةَ سَنَةً وَ خَمْسَةٌ وَ سَبْعُونَ یَوْماً

الکافی ج : 1 ص : 458
11- سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ فَضَّالٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بُکَیْرٍ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع أَنَّهُ سَمِعَهُ یَقُولُ لَمَّا قُبِضَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ ع أَخْرَجَهُ الْحَسَنُ وَ الْحُسَیْنُ وَ رَجُلَانِ آخَرَانِ حَتَّی إِذَا خَرَجُوا مِنَ الْکُوفَةِ تَرَکُوهَا عَنْ أَیْمَانِهِمْ ثُمَّ أَخَذُوا فِی الْجَبَّانَةِ حَتَّی مَرُّوا بِهِ إِلَی الْغَرِیِّ فَدَفَنُوهُ وَ سَوَّوْا قَبْرَهُ فَانْصَرَفُوا