تربیت
Tarbiat.Org

الکافی جلد 1
ابی‏جعفر محمد بن یعقوب کلینی مشهور به شیخ کلینی

بَابُ مَوْلِدِ النَّبِیِّ ص وَ وَفَاتِهِ

وُلِدَ النَّبِیُّ ص لِاثْنَتَیْ عَشْرَةَ لَیْلَةً مَضَتْ مِنْ شَهْرِ رَبِیعٍ الْأَوَّلِ فِی عَامِ الْفِیلِ یَوْمَ الْجُمُعَةِ مَعَ الزَّوَالِ وَ رُوِیَ أَیْضاً عِنْدَ طُلُوعِ الْفَجْرِ قَبْلَ أَنْ یُبْعَثَ بِأَرْبَعِینَ سَنَةً وَ حَمَلَتْ بِهِ أُمُّهُ فِی أَیَّامِ التَّشْرِیقِ عِنْدَ الْجَمْرَةِ الْوُسْطَی وَ کَانَتْ فِی مَنْزِلِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ وَ وَلَدَتْهُ فِی شِعْبِ أَبِی طَالِبٍ فِی دَارِ مُحَمَّدِ بْنِ یُوسُفَ فِی الزَّاوِیَةِ الْقُصْوَی عَنْ یَسَارِکَ وَ أَنْتَ دَاخِلُ الدَّارِ وَ قَدْ أَخْرَجَتِ الْخَیْزُرَانُ ذَلِکَ الْبَیْتَ فَصَیَّرَتْهُ مَسْجِداً یُصَلِّی النَّاسُ فِیهِ وَ بَقِیَ بِمَکَّةَ بَعْدَ مَبْعَثِهِ ثَلَاثَ عَشْرَةَ سَنَةً ثُمَّ هَاجَرَ إِلَی الْمَدِینَةِ وَ مَکَثَ بِهَا عَشْرَ سِنِینَ ثُمَّ قُبِضَ ع لِاثْنَتَیْ عَشْرَةَ لَیْلَةً مَضَتْ مِنْ رَبِیعٍ الْأَوَّلِ یَوْمَ الْإِثْنَیْنِ وَ هُوَ ابْنُ ثَلَاثٍ وَ سِتِّینَ سَنَةً وَ تُوُفِّیَ أَبُوهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بِالْمَدِینَةِ عِنْدَ أَخْوَالِهِ وَ هُوَ ابْنُ شَهْرَیْنِ وَ مَاتَتْ أُمُّهُ آمِنَةُ بِنْتُ وَهْبِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ زُهْرَةَ بْنِ کِلَابِ بْنِ مُرَّةَ بْنِ کَعْبِ بْنِ لُؤَیِّ بْنِ غَالِبٍ وَ هُوَ ع ابْنُ أَرْبَعِ سِنِینَ وَ مَاتَ عَبْدُ الْمُطَّلِبِ وَ لِلنَّبِیِّ ص نَحْوُ ثَمَانِ سِنِینَ وَ تَزَوَّجَ خَدِیجَةَ وَ هُوَ ابْنُ بِضْعٍ وَ عِشْرِینَ سَنَةً فَوُلِدَ لَهُ مِنْهَا قَبْلَ مَبْعَثِهِ ع الْقَاسِمُ وَ رُقَیَّةُ وَ زَیْنَبُ وَ أُمُّ کُلْثُومٍ وَ وُلِدَ لَهُ بَعْدَ الْمَبْعَثِ الطَّیِّبُ
الکافی ج : 1 ص : 440
وَ الطَّاهِرُ وَ فَاطِمَةُ ع وَ رُوِیَ أَیْضاً أَنَّهُ لَمْ یُولَدْ بَعْدَ الْمَبْعَثِ إِلَّا فَاطِمَةُ ع وَ أَنَّ الطَّیِّبَ وَ الطَّاهِرَ وُلِدَا قَبْلَ مَبْعَثِهِ وَ مَاتَتْ خَدِیجَةُ ع حِینَ خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ ص مِنَ الشِّعْبِ وَ کَانَ ذَلِکَ قَبْلَ الْهِجْرَةِ بِسَنَةٍ وَ مَاتَ أَبُو طَالِبٍ بَعْدَ مَوْتِ خَدِیجَةَ بِسَنَةٍ فَلَمَّا فَقَدَهُمَا رَسُولُ اللَّهِ ص شَنَأَ الْمُقَامَ بِمَکَّةَ وَ دَخَلَهُ حُزْنٌ شَدِیدٌ وَ شَکَا ذَلِکَ إِلَی جَبْرَئِیلَ ع فَأَوْحَی اللَّهُ تَعَالَی إِلَیْهِ اخْرُجْ مِنَ الْقَرْیَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا فَلَیْسَ لَکَ بِمَکَّةَ نَاصِرٌ بَعْدَ أَبِی طَالِبٍ وَ أَمَرَهُ بِالْهِجْرَةِ
1- مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَخِی حَمَّادٍ الْکَاتِبِ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ قُلْتُ لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع کَانَ رَسُولُ اللَّهِ ص سَیِّدَ وُلْدِ آدَمَ فَقَالَ کَانَ وَ اللَّهِ سَیِّدَ مَنْ خَلَقَ اللَّهُ وَ مَا بَرَأَ اللَّهُ بَرِیَّةً خَیْراً مِنْ مُحَمَّدٍ ص
2- مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ الْحَجَّالِ عَنْ حَمَّادٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع وَ ذَکَرَ رَسُولَ اللَّهِ ص فَقَالَ قَالَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ ع مَا بَرَأَ اللَّهُ نَسَمَةً خَیْراً مِنْ مُحَمَّدٍ ص
3- أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِیسَ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی وَ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ حَدِیدٍ عَنْ مُرَازِمٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ قَالَ اللَّهُ تَبَارَکَ وَ تَعَالَی یَا مُحَمَّدُ إِنِّی خَلَقْتُکَ وَ عَلِیّاً نُوراً یَعْنِی رُوحاً بِلَا بَدَنٍ قَبْلَ أَنْ أَخْلُقَ سَمَاوَاتِی وَ أَرْضِی وَ عَرْشِی وَ بَحْرِی فَلَمْ تَزَلْ تُهَلِّلُنِی وَ تُمَجِّدُنِی ثُمَّ جَمَعْتُ رُوحَیْکُمَا فَجَعَلْتُهُمَا وَاحِدَةً فَکَانَتْ تُمَجِّدُنِی وَ تُقَدِّسُنِی وَ تُهَلِّلُنِی ثُمَّ قَسَمْتُهَا ثِنْتَیْنِ وَ قَسَمْتُ الثِّنْتَیْنِ ثِنْتَیْنِ فَصَارَتْ أَرْبَعَةً مُحَمَّدٌ وَاحِدٌ وَ عَلِیٌّ وَاحِدٌ وَ الْحَسَنُ وَ الْحُسَیْنُ ثِنْتَانِ ثُمَّ خَلَقَ اللَّهُ فَاطِمَةَ مِنْ نُورٍ ابْتَدَأَهَا رُوحاً بِلَا بَدَنٍ ثُمَّ مَسَحَنَا بِیَمِینِهِ فَأَفْضَی نُورَهُ فِینَا
4- أَحْمَدُ عَنِ الْحُسَیْنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَیْلِ عَنْ أَبِی حَمْزَةَ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ ع یَقُولُ أَوْحَی اللَّهُ تَعَالَی إِلَی مُحَمَّدٍ ص أَنِّی خَلَقْتُکَ وَ لَمْ تَکُ شَیْئاً وَ نَفَخْتُ فِیکَ مِنْ رُوحِی کَرَامَةً مِنِّی أَکْرَمْتُکَ بِهَا حِینَ أَوْجَبْتُ لَکَ الطَّاعَةَ عَلَی خَلْقِی جَمِیعاً فَمَنْ أَطَاعَکَ فَقَدْ أَطَاعَنِی وَ مَنْ عَصَاکَ فَقَدْ عَصَانِی وَ أَوْجَبْتُ ذَلِکَ فِی
الکافی ج : 1 ص : 441
عَلِیٍّ وَ فِی نَسْلِهِ مِمَّنِ اخْتَصَصْتُهُ مِنْهُمْ لِنَفْسِی
5- الْحُسَیْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِیُّ عَنْ مُعَلَّی بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِی الْفَضْلِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِدْرِیسَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ قَالَ کُنْتُ عِنْدَ أَبِی جَعْفَرٍ الثَّانِی ع فَأَجْرَیْتُ اخْتِلَافَ الشِّیعَةِ فَقَالَ یَا مُحَمَّدُ إِنَّ اللَّهَ تَبَارَکَ وَ تَعَالَی لَمْ یَزَلْ مُتَفَرِّداً بِوَحْدَانِیَّتِهِ ثُمَّ خَلَقَ مُحَمَّداً وَ عَلِیّاً وَ فَاطِمَةَ فَمَکَثُوا أَلْفَ دَهْرٍ ثُمَّ خَلَقَ جَمِیعَ الْأَشْیَاءِ فَأَشْهَدَهُمْ خَلْقَهَا وَ أَجْرَی طَاعَتَهُمْ عَلَیْهَا وَ فَوَّضَ أُمُورَهَا إِلَیْهِمْ فَهُمْ یُحِلُّونَ مَا یَشَاءُونَ وَ یُحَرِّمُونَ مَا یَشَاءُونَ وَ لَنْ یَشَاءُوا إِلَّا أَنْ یَشَاءَ اللَّهُ تَبَارَکَ وَ تَعَالَی ثُمَّ قَالَ یَا مُحَمَّدُ هَذِهِ الدِّیَانَةُ الَّتِی مَنْ تَقَدَّمَهَا مَرَقَ وَ مَنْ تَخَلَّفَ عَنْهَا مَحَقَ وَ مَنْ لَزِمَهَا لَحِقَ خُذْهَا إِلَیْکَ یَا مُحَمَّدُ
6- عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ صَالِحِ بْنِ سَهْلٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع أَنَّ بَعْضَ قُرَیْشٍ قَالَ لِرَسُولِ اللَّهِ ص بِأَیِّ شَیْ‏ءٍ سَبَقْتَ الْأَنْبِیَاءَ وَ أَنْتَ بُعِثْتَ آخِرَهُمْ وَ خَاتَمَهُمْ قَالَ إِنِّی کُنْتُ أَوَّلَ مَنْ آمَنَ بِرَبِّی وَ أَوَّلَ مَنْ أَجَابَ حِینَ أَخَذَ اللَّهُ مِیثَاقَ النَّبِیِّینَ وَ أَشْهَدَهُمْ عَلَی أَنْفُسِهِمْ أَ لَسْتُ بِرَبِّکُمْ قَالُوا بَلَی فَکُنْتُ أَنَا أَوَّلَ نَبِیٍّ قَالَ بَلَی فَسَبَقْتُهُمْ بِالْإِقْرَارِ بِاللَّهِ
7- عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ إِبْرَاهِیمَ عَنْ عَلِیِّ بْنِ حَمَّادٍ عَنِ الْمُفَضَّلِ قَالَ قُلْتُ لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع کَیْفَ کُنْتُمْ حَیْثُ کُنْتُمْ فِی الْأَظِلَّةِ فَقَالَ یَا مُفَضَّلُ کُنَّا عِنْدَ رَبِّنَا لَیْسَ عِنْدَهُ أَحَدٌ غَیْرُنَا فِی ظُلَّةٍ خَضْرَاءَ نُسَبِّحُهُ وَ نُقَدِّسُهُ وَ نُهَلِّلُهُ وَ نُمَجِّدُهُ وَ مَا مِنْ مَلَکٍ مُقَرَّبٍ وَ لَا ذِی رُوحٍ غَیْرُنَا حَتَّی بَدَا لَهُ فِی خَلْقِ الْأَشْیَاءِ فَخَلَقَ مَا شَاءَ کَیْفَ شَاءَ مِنَ الْمَلَائِکَةِ وَ غَیْرِهِمْ ثُمَّ أَنْهَی عِلْمَ ذَلِکَ إِلَیْنَا
8- سَهْلُ بْنُ زِیَادٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْوَلِیدِ قَالَ سَمِعْتُ یُونُسَ بْنَ یَعْقُوبَ عَنْ سِنَانِ بْنِ طَرِیفٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع یَقُولُ قَالَ إِنَّا أَوَّلُ أَهْلِ بَیْتٍ نَوَّهَ اللَّهُ بِأَسْمَائِنَا إِنَّهُ لَمَّا خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضَ أَمَرَ مُنَادِیاً فَنَادَی أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ثَلَاثاً أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللَّهِ ثَلَاثاً أَشْهَدُ أَنَّ عَلِیّاً أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ حَقّاً ثَلَاثاً
9- أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِیسَ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الصَّغِیرِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِیمَ
الکافی ج : 1 ص : 442
الْجَعْفَرِیِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ ع عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ إِنَّ اللَّهَ کَانَ إِذْ لَا کَانَ فَخَلَقَ الْکَانَ وَ الْمَکَانَ وَ خَلَقَ نُورَ الْأَنْوَارِ الَّذِی نُوِّرَتْ مِنْهُ الْأَنْوَارُ وَ أَجْرَی فِیهِ مِنْ نُورِهِ الَّذِی نُوِّرَتْ مِنْهُ الْأَنْوَارُ وَ هُوَ النُّورُ الَّذِی خَلَقَ مِنْهُ مُحَمَّداً وَ عَلِیّاً فَلَمْ یَزَالَا نُورَیْنِ أَوَّلَیْنِ إِذْ لَا شَیْ‏ءَ کُوِّنَ قَبْلَهُمَا فَلَمْ یَزَالَا یَجْرِیَانِ طَاهِرَیْنِ مُطَهَّرَیْنِ فِی الْأَصْلَابِ الطَّاهِرَةِ حَتَّی افْتَرَقَا فِی أَطْهَرِ طَاهِرَیْنِ فِی عَبْدِ اللَّهِ وَ أَبِی طَالِبٍ ع
10- الْحُسَیْنُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنِ الْمُفَضَّلِ عَنْ جَابِرِ بْنِ یَزِیدَ قَالَ قَالَ لِی أَبُو جَعْفَرٍ ع یَا جَابِرُ إِنَّ اللَّهَ أَوَّلَ مَا خَلَقَ خَلَقَ مُحَمَّداً ص وَ عِتْرَتَهُ الْهُدَاةَ الْمُهْتَدِینَ فَکَانُوا أَشْبَاحَ نُورٍ بَیْنَ یَدَیِ اللَّهِ قُلْتُ وَ مَا الْأَشْبَاحُ قَالَ ظِلُّ النُّورِ أَبْدَانٌ نُورَانِیَّةٌ بِلَا أَرْوَاحٍ وَ کَانَ مُؤَیَّداً بِرُوحٍ وَاحِدَةٍ وَ هِیَ رُوحُ الْقُدُسِ فَبِهِ کَانَ یَعْبُدُ اللَّهَ وَ عِتْرَتَهُ وَ لِذَلِکَ خَلَقَهُمْ حُلَمَاءَ عُلَمَاءَ بَرَرَةً أَصْفِیَاءَ یَعْبُدُونَ اللَّهَ بِالصَّلَاةِ وَ الصَّوْمِ وَ السُّجُودِ وَ التَّسْبِیحِ وَ التَّهْلِیلِ وَ یُصَلُّونَ الصَّلَوَاتِ وَ یَحُجُّونَ وَ یَصُومُونَ
11- عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ وَ غَیْرُهُ عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْوَلِیدِ شَبَابٍ الصَّیْرَفِیِّ عَنْ مَالِکِ بْنِ إِسْمَاعِیلَ النَّهْدِیِّ عَنْ عَبْدِ السَّلَامِ بْنِ حَارِثٍ عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِی حَفْصَةَ الْعِجْلِیِّ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ ع قَالَ کَانَ فِی رَسُولِ اللَّهِ ص ثَلَاثَةٌ لَمْ تَکُنْ فِی أَحَدٍ غَیْرِهِ لَمْ یَکُنْ لَهُ فَیْ‏ءٌ وَ کَانَ لَا یَمُرُّ فِی طَرِیقٍ فَیُمَرُّ فِیهِ بَعْدَ یَوْمَیْنِ أَوْ ثَلَاثَةٍ إِلَّا عُرِفَ أَنَّهُ قَدْ مَرَّ فِیهِ لِطِیبِ عَرْفِهِ وَ کَانَ لَا یَمُرُّ بِحَجَرٍ وَ لَا بِشَجَرٍ إِلَّا سَجَدَ لَهُ
12- عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ عَنْ أَبِیهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی نَصْرٍ عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ لَمَّا عُرِجَ بِرَسُولِ اللَّهِ ص انْتَهَی بِهِ جَبْرَئِیلُ إِلَی مَکَانٍ فَخَلَّی عَنْهُ فَقَالَ لَهُ یَا جَبْرَئِیلُ تُخَلِّینِی عَلَی هَذِهِ الْحَالَةِ فَقَالَ امْضِهْ فَوَ اللَّهِ لَقَدْ وَطِئْتَ مَکَاناً مَا وَطِئَهُ بَشَرٌ وَ مَا مَشَی فِیهِ بَشَرٌ قَبْلَکَ
13- عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ سَعِیدٍ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْجَوْهَرِیِّ عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَبِی حَمْزَةَ قَالَ سَأَلَ أَبُو بَصِیرٍ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع وَ أَنَا حَاضِرٌ
الکافی ج : 1 ص : 443
فَقَالَ جُعِلْتُ فِدَاکَ کَمْ عُرِجَ بِرَسُولِ اللَّهِ ص فَقَالَ مَرَّتَیْنِ فَأَوْقَفَهُ جَبْرَئِیلُ مَوْقِفاً فَقَالَ لَهُ مَکَانَکَ یَا مُحَمَّدُ فَلَقَدْ وَقَفْتَ مَوْقِفاً مَا وَقَفَهُ مَلَکٌ قَطُّ وَ لَا نَبِیٌّ إِنَّ رَبَّکَ یُصَلِّی فَقَالَ یَا جَبْرَئِیلُ وَ کَیْفَ یُصَلِّی قَالَ یَقُولُ سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ أَنَا رَبُّ الْمَلَائِکَةِ وَ الرُّوحِ سَبَقَتْ رَحْمَتِی غَضَبِی فَقَالَ اللَّهُمَّ عَفْوَکَ عَفْوَکَ قَالَ وَ کَانَ کَمَا قَالَ اللَّهُ قابَ قَوْسَیْنِ أَوْ أَدْنی‏ فَقَالَ لَهُ أَبُو بَصِیرٍ جُعِلْتُ فِدَاکَ مَا قَابَ قَوْسَیْنِ أَوْ أَدْنَی قَالَ مَا بَیْنَ سِیَتِهَا إِلَی رَأْسِهَا فَقَالَ کَانَ بَیْنَهُمَا حِجَابٌ یَتَلَأْلَأُ یَخْفِقُ وَ لَا أَعْلَمُهُ إِلَّا وَ قَدْ قَالَ زَبَرْجَدٌ فَنَظَرَ فِی مِثْلِ سَمِّ الْإِبْرَةِ إِلَی مَا شَاءَ اللَّهُ مِنْ نُورِ الْعَظَمَةِ فَقَالَ اللَّهُ تَبَارَکَ وَ تَعَالَی یَا مُحَمَّدُ قَالَ لَبَّیْکَ رَبِّی قَالَ مَنْ لِأُمَّتِکَ مِنْ بَعْدِکَ قَالَ اللَّهُ أَعْلَمُ قَالَ عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ وَ سَیِّدُ الْمُسْلِمِینَ وَ قَائِدُ الْغُرِّ الْمُحَجَّلِینَ قَالَ ثُمَّ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع لِأَبِی بَصِیرٍ یَا أَبَا مُحَمَّدٍ وَ اللَّهِ مَا جَاءَتْ وَلَایَةُ عَلِیٍّ ع مِنَ الْأَرْضِ وَ لَکِنْ جَاءَتْ مِنَ السَّمَاءِ مُشَافَهَةً
14- عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ سَیْفٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ عَنْ جَابِرٍ قَالَ قُلْتُ لِأَبِی جَعْفَرٍ ع صِفْ لِی نَبِیَّ اللَّهِ ع قَالَ کَانَ نَبِیُّ اللَّهِ ع أَبْیَضَ مُشْرَبَ حُمْرَةٍ أَدْعَجَ الْعَیْنَیْنِ مَقْرُونَ الْحَاجِبَیْنِ شَثْنَ الْأَطْرَافِ کَأَنَّ الذَّهَبَ أُفْرِغَ عَلَی بَرَاثِنِهِ عَظِیمَ مُشَاشَةِ الْمَنْکِبَیْنِ إِذَا الْتَفَتَ یَلْتَفِتُ جَمِیعاً مِنْ شِدَّةِ اسْتِرْسَالِهِ سُرْبَتُهُ سَائِلَةٌ مِنْ لَبَّتِهِ إِلَی سُرَّتِهِ کَأَنَّهَا وَسَطُ الْفِضَّةِ الْمُصَفَّاةِ وَ کَأَنَّ عُنُقَهُ إِلَی کَاهِلِهِ إِبْرِیقُ فِضَّةٍ یَکَادُ أَنْفُهُ إِذَا شَرِبَ أَنْ یَرِدَ الْمَاءَ وَ إِذَا مَشَی تَکَفَّأَ کَأَنَّهُ یَنْزِلُ فِی صَبَبٍ لَمْ یُرَ مِثْلُ نَبِیِّ اللَّهِ قَبْلَهُ وَ لَا بَعْدَهُ ص
15- عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ عَنْ أَبِی جَمِیلَةَ عَنْ مُحَمَّدٍ الْحَلَبِیِّ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص قَالَ إِنَّ اللَّهَ مَثَّلَ لِی
الکافی ج : 1 ص : 444
أُمَّتِی فِی الطِّینِ وَ عَلَّمَنِی أَسْمَاءَهُمْ کَمَا عَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ کُلَّهَا فَمَرَّ بِی أَصْحَابُ الرَّایَاتِ فَاسْتَغْفَرْتُ لِعَلِیٍّ وَ شِیعَتِهِ إِنَّ رَبِّی وَعَدَنِی فِی شِیعَةِ عَلِیٍّ خَصْلَةً قِیلَ یَا رَسُولَ اللَّهِ وَ مَا هِیَ قَالَ الْمَغْفِرَةُ لِمَنْ آمَنَ مِنْهُمْ وَ أَنْ لَا یُغَادِرَ مِنْهُمْ صَغِیرَةً وَ لَا کَبِیرَةً وَ لَهُمْ تُبَدَّلُ السَّیِّئَاتُ حَسَنَاتٍ
16- عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ عَنْ أَبِیهِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ سَیْفٍ عَنْ أَبِیهِ عَمَّنْ ذَکَرَهُ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ خَطَبَ رَسُولُ اللَّهِ ص النَّاسَ ثُمَّ رَفَعَ یَدَهُ الْیُمْنَی قَابِضاً عَلَی کَفِّهِ ثُمَّ قَالَ أَ تَدْرُونَ أَیُّهَا النَّاسُ مَا فِی کَفِّی قَالُوا اللَّهُ وَ رَسُولُهُ أَعْلَمُ فَقَالَ فِیهَا أَسْمَاءُ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَ أَسْمَاءُ آبَائِهِمْ وَ قَبَائِلِهِمْ إِلَی یَوْمِ الْقِیَامَةِ ثُمَّ رَفَعَ یَدَهُ الشِّمَالَ فَقَالَ أَیُّهَا النَّاسُ أَ تَدْرُونَ مَا فِی کَفِّی قَالُوا اللَّهُ وَ رَسُولُهُ أَعْلَمُ فَقَالَ أَسْمَاءُ أَهْلِ النَّارِ وَ أَسْمَاءُ آبَائِهِمْ وَ قَبَائِلِهِمْ إِلَی یَوْمِ الْقِیَامَةِ ثُمَّ قَالَ حَکَمَ اللَّهُ وَ عَدَلَ حَکَمَ اللَّهُ وَ عَدَلَ فَرِیقٌ فِی الْجَنَّةِ وَ فَرِیقٌ فِی السَّعِیرِ
17- مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ غَالِبٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع فِی خُطْبَةٍ لَهُ خَاصَّةً یَذْکُرُ فِیهَا حَالَ النَّبِیِّ وَ الْأَئِمَّةِ ع وَ صِفَاتِهِمْ فَلَمْ یَمْنَعْ رَبَّنَا لِحِلْمِهِ وَ أَنَاتِهِ وَ عَطْفِهِ مَا کَانَ مِنْ عَظِیمِ جُرْمِهِمْ وَ قَبِیحِ أَفْعَالِهِمْ أَنِ انْتَجَبَ لَهُمْ أَحَبَّ أَنْبِیَائِهِ إِلَیْهِ وَ أَکْرَمَهُمْ عَلَیْهِ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ ع فِی حَوْمَةِ الْعِزِّ مَوْلِدُهُ وَ فِی دَوْمَةِ الْکَرَمِ مَحْتِدُهُ غَیْرَ مَشُوبٍ حَسَبُهُ وَ لَا مَمْزُوجٍ نَسَبُهُ وَ لَا مَجْهُولٍ عِنْدَ أَهْلِ الْعِلْمِ صِفَتُهُ بَشَّرَتْ بِهِ الْأَنْبِیَاءُ فِی کُتُبِهَا وَ نَطَقَتْ بِهِ الْعُلَمَاءُ بِنَعْتِهَا وَ تَأَمَّلَتْهُ الْحُکَمَاءُ بِوَصْفِهَا مُهَذَّبٌ لَا یُدَانَی هَاشِمِیٌّ لَا یُوَازَی أَبْطَحِیٌّ لَا یُسَامَی شِیمَتُهُ الْحَیَاءُ وَ طَبِیعَتُهُ السَّخَاءُ مَجْبُولٌ عَلَی أَوْقَارِ النُّبُوَّةِ وَ أَخْلَاقِهَا مَطْبُوعٌ عَلَی أَوْصَافِ الرِّسَالَةِ وَ أَحْلَامِهَا إِلَی أَنِ انْتَهَتْ بِهِ أَسْبَابُ مَقَادِیرِ اللَّهِ إِلَی أَوْقَاتِهَا وَ جَرَی بِأَمْرِ اللَّهِ الْقَضَاءُ فِیهِ إِلَی نِهَایَاتِهَا أَدَّاهُ مَحْتُومُ قَضَاءِ اللَّهِ إِلَی غَایَاتِهَا تُبَشِّرُ بِهِ کُلُّ أُمَّةٍ مَنْ بَعْدَهَا وَ یَدْفَعُهُ کُلُّ أَبٍ إِلَی أَبٍ مِنْ ظَهْرٍ إِلَی ظَهْرٍ لَمْ یَخْلِطْهُ فِی عُنْصُرِهِ سِفَاحٌ وَ لَمْ یُنَجِّسْهُ فِی وِلَادَتِهِ نِکَاحٌ مِنْ لَدُنْ آدَمَ إِلَی أَبِیهِ عَبْدِ اللَّهِ فِی خَیْرِ فِرْقَةٍ وَ أَکْرَمِ سِبْطٍ وَ أَمْنَعِ رَهْطٍ وَ أَکْلَإِ حَمْلٍ وَ أَوْدَعِ حَجْرٍ اصْطَفَاهُ اللَّهُ وَ ارْتَضَاهُ وَ اجْتَبَاهُ وَ آتَاهُ مِنَ الْعِلْمِ مَفَاتِیحَهُ وَ مِنَ الْحُکَمِ
الکافی ج : 1 ص : 445
یَنَابِیعَهُ ابْتَعَثَهُ رَحْمَةً لِلْعِبَادِ وَ رَبِیعاً لِلْبِلَادِ وَ أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَیْهِ الْکِتَابَ فِیهِ الْبَیَانُ وَ التِّبْیَانُ قُرْآناً عَرَبِیّاً غَیْرَ ذِی عِوَجٍ لَعَلَّهُمْ یَتَّقُونَ قَدْ بَیَّنَهُ لِلنَّاسِ وَ نَهَجَهُ بِعِلْمٍ قَدْ فَصَّلَهُ وَ دِینٍ قَدْ أَوْضَحَهُ وَ فَرَائِضَ قَدْ أَوْجَبَهَا وَ حُدُودٍ حَدَّهَا لِلنَّاسِ وَ بَیَّنَهَا وَ أُمُورٍ قَدْ کَشَفَهَا لِخَلْقِهِ وَ أَعْلَنَهَا فِیهَا دَلَالَةٌ إِلَی النَّجَاةِ وَ مَعَالِمُ تَدْعُو إِلَی هُدَاهُ فَبَلَّغَ رَسُولُ اللَّهِ ص مَا أُرْسِلَ بِهِ وَ صَدَعَ بِمَا أُمِرَ وَ أَدَّی مَا حُمِّلَ مِنْ أَثْقَالِ النُّبُوَّةِ وَ صَبَرَ لِرَبِّهِ وَ جَاهَدَ فِی سَبِیلِهِ وَ نَصَحَ لِأُمَّتِهِ وَ دَعَاهُمْ إِلَی النَّجَاةِ وَ حَثَّهُمْ عَلَی الذِّکْرِ وَ دَلَّهُمْ عَلَی سَبِیلِ الْهُدَی بِمَنَاهِجَ وَ دَوَاعٍ أَسَّسَ لِلْعِبَادِ أَسَاسَهَا وَ مَنَارٍ رَفَعَ لَهُمْ أَعْلَامَهَا کَیْلَا یَضِلُّوا مِنْ بَعْدِهِ وَ کَانَ بِهِمْ رَءُوفاً رَحِیماً
18- مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ جَمَاعَةٍ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ أَحْمَدَ بْنِ هِلَالٍ عَنْ أُمَیَّةَ بْنِ عَلِیٍّ الْقَیْسِیِّ قَالَ حَدَّثَنِی دُرُسْتُ بْنُ أَبِی مَنْصُورٍ أَنَّهُ سَأَلَ أَبَا الْحَسَنِ الْأَوَّلَ ع أَ کَانَ رَسُولُ اللَّهِ ص مَحْجُوجاً بِأَبِی طَالِبٍ فَقَالَ لَا وَ لَکِنَّهُ کَانَ مُسْتَوْدَعاً لِلْوَصَایَا فَدَفَعَهَا إِلَیْهِ ص قَالَ قُلْتُ فَدَفَعَ إِلَیْهِ الْوَصَایَا عَلَی أَنَّهُ مَحْجُوجٌ بِهِ فَقَالَ لَوْ کَانَ مَحْجُوجاً بِهِ مَا دَفَعَ إِلَیْهِ الْوَصِیَّةَ قَالَ فَقُلْتُ فَمَا کَانَ حَالُ أَبِی طَالِبٍ قَالَ أَقَرَّ بِالنَّبِیِّ وَ بِمَا جَاءَ بِهِ وَ دَفَعَ إِلَیْهِ الْوَصَایَا وَ مَاتَ مِنْ یَوْمِهِ
19- الْحُسَیْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِیُّ عَنْ مُعَلَّی بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ مَنْصُورِ بْنِ الْعَبَّاسِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَسْبَاطٍ عَنْ یَعْقُوبَ بْنِ سَالِمٍ عَنْ رَجُلٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ ع قَالَ لَمَّا قُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ ص بَاتَ آلُ مُحَمَّدٍ ع بِأَطْوَلِ لَیْلَةٍ حَتَّی ظَنُّوا أَنْ لَا سَمَاءَ تُظِلُّهُمْ وَ لَا أَرْضَ تُقِلُّهُمْ لِأَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص وَتَرَ الْأَقْرَبِینَ وَ الْأَبْعَدِینَ فِی اللَّهِ فَبَیْنَا هُمْ کَذَلِکَ إِذْ أَتَاهُمْ آتٍ لَا یَرَوْنَهُ وَ یَسْمَعُونَ کَلَامَهُ فَقَالَ السَّلَامُ عَلَیْکُمْ أَهْلَ الْبَیْتِ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَکَاتُهُ إِنَّ فِی اللَّهِ عَزَاءً مِنْ کُلِّ مُصِیبَةٍ وَ نَجَاةً مِنْ کُلِّ هَلَکَةٍ وَ دَرَکاً لِمَا فَاتَ کُلُّ نَفْسٍ ذائِقَةُ الْمَوْتِ وَ إِنَّما تُوَفَّوْنَ أُجُورَکُمْ یَوْمَ الْقِیامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَ أُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فازَ وَ مَا الْحَیاةُ الدُّنْیا إِلَّا مَتاعُ الْغُرُورِ إِنَّ اللَّهَ اخْتَارَکُمْ وَ فَضَّلَکُمْ وَ طَهَّرَکُمْ وَ جَعَلَکُمْ أَهْلَ بَیْتِ نَبِیِّهِ وَ اسْتَوْدَعَکُمْ
الکافی ج : 1 ص : 446
عِلْمَهُ وَ أَوْرَثَکُمْ کِتَابَهُ وَ جَعَلَکُمْ تَابُوتَ عِلْمِهِ وَ عَصَا عِزِّهِ وَ ضَرَبَ لَکُمْ مَثَلًا مِنْ نُورِهِ وَ عَصَمَکُمْ مِنَ الزَّلَلِ وَ آمَنَکُمْ مِنَ الْفِتَنِ فَتَعَزَّوْا بِعَزَاءِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ لَمْ یَنْزِعْ مِنْکُمْ رَحْمَتَهُ وَ لَنْ یُزِیلَ عَنْکُمْ نِعْمَتَهُ فَأَنْتُمْ أَهْلُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ الَّذِینَ بِهِمْ تَمَّتِ النِّعْمَةُ وَ اجْتَمَعَتِ الْفُرْقَةُ وَ ائْتَلَفَتِ الْکَلِمَةُ وَ أَنْتُمْ أَوْلِیَاؤُهُ فَمَنْ تَوَلَّاکُمْ فَازَ وَ مَنْ ظَلَمَ حَقَّکُمْ زَهَقَ مَوَدَّتُکُمْ مِنَ اللَّهِ وَاجِبَةٌ فِی کِتَابِهِ عَلَی عِبَادِهِ الْمُؤْمِنِینَ ثُمَّ اللَّهُ عَلَی نَصْرِکُمْ إِذَا یَشَاءُ قَدِیرٌ فَاصْبِرُوا لِعَوَاقِبِ الْأُمُورِ فَإِنَّهَا إِلَی اللَّهِ تَصِیرُ قَدْ قَبَّلَکُمُ اللَّهُ مِنْ نَبِیِّهِ وَدِیعَةً وَ اسْتَوْدَعَکُمْ أَوْلِیَاءَهُ الْمُؤْمِنِینَ فِی الْأَرْضِ فَمَنْ أَدَّی أَمَانَتَهُ آتَاهُ اللَّهُ صِدْقَهُ فَأَنْتُمُ الْأَمَانَةُ الْمُسْتَوْدَعَةُ وَ لَکُمُ الْمَوَدَّةُ الْوَاجِبَةُ وَ الطَّاعَةُ الْمَفْرُوضَةُ وَ قَدْ قُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ ص وَ قَدْ أَکْمَلَ لَکُمُ الدِّینَ وَ بَیَّنَ لَکُمْ سَبِیلَ الْمَخْرَجِ فَلَمْ یَتْرُکْ لِجَاهِلٍ حُجَّةً فَمَنْ جَهِلَ أَوْ تَجَاهَلَ أَوْ أَنْکَرَ أَوْ نَسِیَ أَوْ تَنَاسَی فَعَلَی اللَّهِ حِسَابُهُ وَ اللَّهُ مِنْ وَرَاءِ حَوَائِجِکُمْ وَ أَسْتَوْدِعُکُمُ اللَّهَ وَ السَّلَامُ عَلَیْکُمْ فَسَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ ع مِمَّنْ أَتَاهُمُ التَّعْزِیَةُ فَقَالَ مِنَ اللَّهِ تَبَارَکَ وَ تَعَالَی
20- عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ سَعِیدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنِ ابْنِ مُسْکَانَ عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ عَمَّارٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ کَانَ رَسُولُ اللَّهِ ص إِذَا رُئِیَ فِی اللَّیْلَةِ الظَّلْمَاءِ رُئِیَ لَهُ نُورٌ کَأَنَّهُ شِقَّةُ قَمَرٍ
21- أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِیسَ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ عُبَیْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَیْنِ الصَّغِیرِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِیمَ الْجَعْفَرِیِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع وَ مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ یَعْقُوبَ بْنِ یَزِیدَ عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ عَنْ بَعْضِ رِجَالِهِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ نَزَلَ جَبْرَئِیلُ ع عَلَی النَّبِیِّ ص فَقَالَ یَا مُحَمَّدُ إِنَّ رَبَّکَ یُقْرِئُکَ السَّلَامَ وَ یَقُولُ إِنِّی قَدْ حَرَّمْتُ النَّارَ عَلَی صُلْبٍ أَنْزَلَکَ وَ بَطْنٍ حَمَلَکَ وَ حَجْرٍ کَفَلَکَ فَالصُّلْبُ صُلْبُ أَبِیکَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ وَ الْبَطْنُ الَّذِی حَمَلَکَ فَ‏آمِنَةُ بِنْتُ وَهْبٍ وَ أَمَّا حَجْرٌ کَفَلَکَ فَحَجْرُ أَبِی طَالِبٍ
وَ فِی رِوَایَةِ ابْنِ فَضَّالٍ وَ فَاطِمَةَ بِنْتِ أَسَدٍ
22- مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ جَمِیلِ بْنِ دَرَّاجٍ
الکافی ج : 1 ص : 447
عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَعْیَنَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ یُحْشَرُ عَبْدُ الْمُطَّلِبِ یَوْمَ الْقِیَامَةِ أُمَّةً وَاحِدَةً عَلَیْهِ سِیمَاءُ الْأَنْبِیَاءِ وَ هَیْبَةُ الْمُلُوکِ
23- عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ عَنْ أَبِیهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَصَمِّ عَنِ الْهَیْثَمِ بْنِ وَاقِدٍ عَنْ مُقَرِّنٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ إِنَّ عَبْدَ الْمُطَّلِبِ أَوَّلُ مَنْ قَالَ بِالْبَدَاءِ یُبْعَثُ یَوْمَ الْقِیَامَةِ أُمَّةً وَحْدَهُ عَلَیْهِ بَهَاءُ الْمُلُوکِ وَ سِیمَاءُ الْأَنْبِیَاءِ
24- بَعْضُ أَصْحَابِنَا عَنِ ابْنِ جُمْهُورٍ عَنْ أَبِیهِ عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ عَنِ ابْنِ رِئَابٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَجَّاجِ وَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ جَمِیعاً عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ یُبْعَثُ عَبْدُ الْمُطَّلِبِ أُمَّةً وَحْدَهُ عَلَیْهِ بَهَاءُ الْمُلُوکِ وَ سِیمَاءُ الْأَنْبِیَاءِ وَ ذَلِکَ أَنَّهُ أَوَّلُ مَنْ قَالَ بِالْبَدَاءِ قَالَ وَ کَانَ عَبْدُ الْمُطَّلِبِ أَرْسَلَ رَسُولَ اللَّهِ ص إِلَی رُعَاتِهِ فِی إِبِلٍ قَدْ نَدَّتْ لَهُ فَجَمَعَهَا فَأَبْطَأَ عَلَیْهِ فَأَخَذَ بِحَلْقَةِ بَابِ الْکَعْبَةِ وَ جَعَلَ یَقُولُ یَا رَبِّ أَ تُهْلِکُ آلَکَ إِنْ تَفْعَلْ فَأَمْرٌ مَا بَدَا لَکَ فَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ ص بِالْإِبِلِ وَ قَدْ وَجَّهَ عَبْدُ الْمُطَّلِبِ فِی کُلِّ طَرِیقٍ وَ فِی کُلِّ شِعْبٍ فِی طَلَبِهِ وَ جَعَلَ یَصِیحُ یَا رَبِّ أَ تُهْلِکُ آلَکَ إِنْ تَفْعَلْ فَأَمْرٌ مَا بَدَا لَکَ وَ لَمَّا رَأَی رَسُولَ اللَّهِ ص أَخَذَهُ فَقَبَّلَهُ وَ قَالَ یَا بُنَیَّ لَا وَجَّهْتُکَ بَعْدَ هَذَا فِی شَیْ‏ءٍ فَإِنِّی أَخَافُ أَنْ تُغْتَالَ فَتُقْتَلَ
25- عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حُمْرَانَ عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع لَمَّا أَنْ وَجَّهَ صَاحِبُ الْحَبَشَةِ بِالْخَیْلِ وَ مَعَهُمُ الْفِیلُ لِیَهْدِمَ الْبَیْتَ مَرُّوا بِإِبِلٍ لِعَبْدِ الْمُطَّلِبِ فَسَاقُوهَا فَبَلَغَ ذَلِکَ عَبْدَ الْمُطَّلِبِ فَأَتَی صَاحِبَ الْحَبَشَةِ فَدَخَلَ الْ‏آذِنُ فَقَالَ هَذَا عَبْدُ الْمُطَّلِبِ بْنُ هَاشِمٍ قَالَ وَ مَا یَشَاءُ قَالَ التَّرْجُمَانُ جَاءَ فِی إِبِلٍ لَهُ سَاقُوهَا یَسْأَلُکَ رَدَّهَا فَقَالَ مَلِکُ الْحَبَشَةِ لِأَصْحَابِهِ هَذَا رَئِیسُ قَوْمٍ وَ زَعِیمُهُمْ جِئْتُ إِلَی بَیْتِهِ الَّذِی یَعْبُدُهُ لِأَهْدِمَهُ وَ هُوَ یَسْأَلُنِی إِطْلَاقَ إِبِلِهِ أَمَا لَوْ سَأَلَنِیَ الْإِمْسَاکَ عَنْ هَدْمِهِ لَفَعَلْتُ رُدُّوا عَلَیْهِ إِبِلَهُ فَقَالَ عَبْدُ الْمُطَّلِبِ لِتَرْجُمَانِهِ مَا قَالَ لَکَ الْمَلِکُ فَأَخْبَرَهُ فَقَالَ عَبْدُ الْمُطَّلِبِ أَنَا رَبُّ الْإِبِلِ وَ لِهَذَا الْبَیْتِ رَبٌّ یَمْنَعُهُ فَرُدَّتْ إِلَیْهِ إِبِلُهُ وَ انْصَرَفَ عَبْدُ الْمُطَّلِبِ نَحْوَ مَنْزِلِهِ فَمَرَّ بِالْفِیلِ فِی مُنْصَرَفِهِ فَقَالَ لِلْفِیلِ یَا مَحْمُودُ فَحَرَّکَ الْفِیلُ رَأْسَهُ فَقَالَ لَهُ أَ تَدْرِی لِمَ جَاءُوا بِکَ فَقَالَ الْفِیلُ بِرَأْسِهِ لَا فَقَالَ عَبْدُ الْمُطَّلِبِ جَاءُوا بِکَ لِتَهْدِمَ بَیْتَ رَبِّکَ
الکافی ج : 1 ص : 448
أَ فَتُرَاکَ فَاعِلَ ذَلِکَ فَقَالَ بِرَأْسِهِ لَا فَانْصَرَفَ عَبْدُ الْمُطَّلِبِ إِلَی مَنْزِلِهِ فَلَمَّا أَصْبَحُوا غَدَوْا بِهِ لِدُخُولِ الْحَرَمِ فَأَبَی وَ امْتَنَعَ عَلَیْهِمْ فَقَالَ عَبْدُ الْمُطَّلِبِ لِبَعْضِ مَوَالِیهِ عِنْدَ ذَلِکَ اعْلُ الْجَبَلَ فَانْظُرْ تَرَی شَیْئاً فَقَالَ أَرَی سَوَاداً مِنْ قِبَلِ الْبَحْرِ فَقَالَ لَهُ یُصِیبُهُ بَصَرُکَ أَجْمَعَ فَقَالَ لَهُ لَا وَ لَأَوْشَکَ أَنْ یُصِیبَ فَلَمَّا أَنْ قَرُبَ قَالَ هُوَ طَیْرٌ کَثِیرٌ وَ لَا أَعْرِفُهُ یَحْمِلُ کُلُّ طَیْرٍ فِی مِنْقَارِهِ حَصَاةً مِثْلَ حَصَاةِ الْخَذْفِ أَوْ دُونَ حَصَاةِ الْخَذْفِ فَقَالَ عَبْدُ الْمُطَّلِبِ وَ رَبِّ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ مَا تُرِیدُ إِلَّا الْقَوْمَ حَتَّی لَمَّا صَارُوا فَوْقَ رُءُوسِهِمْ أَجْمَعَ أَلْقَتِ الْحَصَاةَ فَوَقَعَتْ کُلُّ حَصَاةٍ عَلَی هَامَةِ رَجُلٍ فَخَرَجَتْ مِنْ دُبُرِهِ فَقَتَلَتْهُ فَمَا انْفَلَتَ مِنْهُمْ إِلَّا رَجُلٌ وَاحِدٌ یُخْبِرُ النَّاسَ فَلَمَّا أَنْ أَخْبَرَهُمْ أَلْقَتْ عَلَیْهِ حَصَاةً فَقَتَلَتْهُ
26- عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ عَنْ أَبِیهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی نَصْرٍ عَنْ رِفَاعَةَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ کَانَ عَبْدُ الْمُطَّلِبِ یُفْرَشُ لَهُ بِفِنَاءِ الْکَعْبَةِ لَا یُفْرَشُ لِأَحَدٍ غَیْرِهِ وَ کَانَ لَهُ وُلْدٌ یَقُومُونَ عَلَی رَأْسِهِ فَیَمْنَعُونَ مَنْ دَنَا مِنْهُ فَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ ص وَ هُوَ طِفْلٌ یَدْرِجُ حَتَّی جَلَسَ عَلَی فَخِذَیْهِ فَأَهْوَی بَعْضُهُمْ إِلَیْهِ لِیُنَحِّیَهُ عَنْهُ فَقَالَ لَهُ عَبْدُ الْمُطَّلِبِ دَعِ ابْنِی فَإِنَّ الْمَلَکَ قَدْ أَتَاهُ
27- مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ مُحَمَّدٍ الثَّقَفِیِّ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْمُعَلَّی عَنْ أَخِیهِ مُحَمَّدٍ عَنْ دُرُسْتَ بْنِ أَبِی مَنْصُورٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَبِی حَمْزَةَ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ لَمَّا وُلِدَ النَّبِیُّ ص مَکَثَ أَیَّاماً لَیْسَ لَهُ لَبَنٌ فَأَلْقَاهُ أَبُو طَالِبٍ عَلَی ثَدْیِ نَفْسِهِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ فِیهِ لَبَناً فَرَضَعَ مِنْهُ أَیَّاماً حَتَّی وَقَعَ أَبُو طَالِبٍ عَلَی حَلِیمَةَ السَّعْدِیَّةِ فَدَفَعَهُ إِلَیْهَا
28- عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ عَنْ أَبِیهِ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ إِنَّ مَثَلَ أَبِی طَالِبٍ مَثَلُ أَصْحَابِ الْکَهْفِ أَسَرُّوا الْإِیمَانَ وَ أَظْهَرُوا الشِّرْکَ فَ‏آتَاهُمُ اللَّهُ أَجْرَهُمْ مَرَّتَیْنِ
29- الْحُسَیْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ وَ مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ بَکْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَزْدِیِّ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِیهِ ع قَالَ قِیلَ لَهُ إِنَّهُمْ یَزْعُمُونَ أَنَّ أَبَا طَالِبٍ کَانَ کَافِراً فَقَالَ کَذَبُوا کَیْفَ یَکُونُ کَافِراً وَ هُوَ یَقُولُ
الکافی ج : 1 ص : 449

أَ لَمْ تَعْلَمُوا أَنَّا وَجَدْنَا مُحَمَّداً نَبِیّاً کَمُوسَی خُطَّ فِی أَوَّلِ الْکُتُبِ‏
وَ فِی حَدِیثٍ آخَرَ کَیْفَ یَکُونُ أَبُو طَالِبٍ کَافِراً وَ هُوَ یَقُولُ
لَقَدْ عَلِمُوا أَنَّ ابْنَنَا لَا مُکَذَّبٌ لَدَیْنَا وَ لَا یَعْبَأُ بِقِیلِ الْأَبَاطِلِ‏وَ أَبْیَضُ یُسْتَسْقَی الْغَمَامُ بِوَجْهِهِ ثِمَالُ الْیَتَامَی عِصْمَةٌ لِلْأَرَامِلِ‏
30- عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ عَنْ أَبِیهِ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ الْحَکَمِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ بَیْنَا النَّبِیُّ ص فِی الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَ عَلَیْهِ ثِیَابٌ لَهُ جُدُدٌ فَأَلْقَی الْمُشْرِکُونَ عَلَیْهِ سَلَی نَاقَةٍ فَمَلَئُوا ثِیَابَهُ بِهَا فَدَخَلَهُ مِنْ ذَلِکَ مَا شَاءَ اللَّهُ فَذَهَبَ إِلَی أَبِی طَالِبٍ فَقَالَ لَهُ یَا عَمِّ کَیْفَ تَرَی حَسَبِی فِیکُمْ فَقَالَ لَهُ وَ مَا ذَاکَ یَا ابْنَ أَخِی فَأَخْبَرَهُ الْخَبَرَ فَدَعَا أَبُو طَالِبٍ حَمْزَةَ وَ أَخَذَ السَّیْفَ وَ قَالَ لِحَمْزَةَ خُذِ السَّلَی ثُمَّ تَوَجَّهَ إِلَی الْقَوْمِ وَ النَّبِیُّ مَعَهُ فَأَتَی قُرَیْشاً وَ هُمْ حَوْلَ الْکَعْبَةِ فَلَمَّا رَأَوْهُ عَرَفُوا الشَّرَّ فِی وَجْهِهِ ثُمَّ قَالَ لِحَمْزَةَ أَمِرَّ السَّلی عَلَی سِبَالِهِمْ فَفَعَلَ ذَلِکَ حَتَّی أَتَی عَلَی آخِرِهِمْ ثُمَّ الْتَفَتَ أَبُو طَالِبٍ إِلَی النَّبِیِّ ص فَقَالَ یَا ابْنَ أَخِی هَذَا حَسَبُکَ فِینَا
31- عَلِیٌّ عَنْ أَبِیهِ عَنِ ابْنِ أَبِی نَصْرٍ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِیِّ عَنْ عُبَیْدِ بْنِ زُرَارَةَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ لَمَّا تُوُفِّیَ أَبُو طَالِبٍ نَزَلَ جَبْرَئِیلُ عَلَی رَسُولِ اللَّهِ ص فَقَالَ یَا مُحَمَّدُ اخْرُجْ مِنْ مَکَّةَ فَلَیْسَ لَکَ فِیهَا نَاصِرٌ وَ ثَارَتْ قُرَیْشٌ بِالنَّبِیِّ ص فَخَرَجَ هَارِباً حَتَّی جَاءَ إِلَی جَبَلٍ بِمَکَّةَ یُقَالُ لَهُ الْحَجُونُ فَصَارَ إِلَیْهِ
32- عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ وَ مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَفَعَهُ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ إِنَّ أَبَا طَالِبٍ أَسْلَمَ بِحِسَابِ الْجُمَّلِ قَالَ بِکُلِّ لِسَانٍ
33- مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی عَنْ أَحْمَدَ وَ عَبْدِ اللَّهِ ابْنَیْ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنْ أَبِیهِمَا عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُغِیرَةِ عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ أَبِی زِیَادٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ أَسْلَمَ أَبُو طَالِبٍ بِحِسَابِ الْجُمَّلِ وَ عَقَدَ بِیَدِهِ ثَلَاثاً وَ سِتِّینَ

الکافی ج : 1 ص : 450
34- مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ عُلْوَانَ الْکَلْبِیِّ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَزَوَّرِ الْغَنَوِیِّ عَنْ أَصْبَغَ بْنِ نُبَاتَةَ الْحَنْظَلِیِّ قَالَ رَأَیْتُ أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ ع یَوْمَ افْتَتَحَ الْبَصْرَةَ وَ رَکِبَ بَغْلَةَ رَسُولِ اللَّهِ ص ثُمَّ قَالَ أَیُّهَا النَّاسُ أَ لَا أُخْبِرُکُمْ بِخَیْرِ الْخَلْقِ یَوْمَ یَجْمَعُهُمُ اللَّهُ فَقَامَ إِلَیْهِ أَبُو أَیُّوبَ الْأَنْصَارِیُّ فَقَالَ بَلَی یَا أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ حَدِّثْنَا فَإِنَّکَ کُنْتَ تَشْهَدُ وَ نَغِیبُ فَقَالَ إِنَّ خَیْرَ الْخَلْقِ یَوْمَ یَجْمَعُهُمُ اللَّهُ سَبْعَةٌ مِنْ وُلْدِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ لَا یُنْکِرُ فَضْلَهُمْ إِلَّا کَافِرٌ وَ لَا یَجْحَدُ بِهِ إِلَّا جَاحِدٌ فَقَامَ عَمَّارُ بْنُ یَاسِرٍ رَحِمَهُ اللَّهُ فَقَالَ یَا أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ سَمِّهِمْ لَنَا لِنَعْرِفَهُمْ فَقَالَ إِنَّ خَیْرَ الْخَلْقِ یَوْمَ یَجْمَعُهُمُ اللَّهُ الرُّسُلُ وَ إِنَّ أَفْضَلَ الرُّسُلِ مُحَمَّدٌ ص وَ إِنَّ أَفْضَلَ کُلِّ أُمَّةٍ بَعْدَ نَبِیِّهَا وَصِیُّ نَبِیِّهَا حَتَّی یُدْرِکَهُ نَبِیٌّ أَلَا وَ إِنَّ أَفْضَلَ الْأَوْصِیَاءِ وَصِیُّ مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ وَ آلِهِ السَّلَامُ أَلَا وَ إِنَّ أَفْضَلَ الْخَلْقِ بَعْدَ الْأَوْصِیَاءِ الشُّهَدَاءُ أَلَا وَ إِنَّ أَفْضَلَ الشُّهَدَاءِ حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ وَ جَعْفَرُ بْنُ أَبِی طَالِبٍ لَهُ جَنَاحَانِ خَضِیبَانِ یَطِیرُ بِهِمَا فِی الْجَنَّةِ لَمْ یُنْحَلْ أَحَدٌ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ جَنَاحَانِ غَیْرُهُ شَیْ‏ءٌ کَرَّمَ اللَّهُ بِهِ مُحَمَّداً ص وَ شَرَّفَهُ وَ السِّبْطَانِ الْحَسَنُ وَ الْحُسَیْنُ وَ الْمَهْدِیُّ ع یَجْعَلُهُ اللَّهُ مَنْ شَاءَ مِنَّا أَهْلَ الْبَیْتِ ثُمَّ تَلَا هَذِهِ الْ‏آیَةَ وَ مَنْ یُطِعِ اللَّهَ وَ الرَّسُولَ فَأُولئِکَ مَعَ الَّذِینَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَیْهِمْ مِنَ النَّبِیِّینَ وَ الصِّدِّیقِینَ وَ الشُّهَداءِ وَ الصَّالِحِینَ وَ حَسُنَ أُولئِکَ رَفِیقاً. ذلِکَ الْفَضْلُ مِنَ اللَّهِ وَ کَفی‏ بِاللَّهِ عَلِیماً
35- مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَیْنِ عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ النُّعْمَانِ عَنْ أَبِی مَرْیَمَ الْأَنْصَارِیِّ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ ع قَالَ قُلْتُ لَهُ کَیْفَ کَانَتِ الصَّلَاةُ عَلَی النَّبِیِّ ص قَالَ لَمَّا غَسَّلَهُ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ ع وَ کَفَّنَهُ سَجَّاهُ ثُمَّ أَدْخَلَ عَلَیْهِ عَشَرَةً فَدَارُوا حَوْلَهُ ثُمَّ وَقَفَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ ع فِی وَسَطِهِمْ فَقَالَ إِنَّ اللَّهَ وَ مَلائِکَتَهُ یُصَلُّونَ عَلَی النَّبِیِّ یا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَیْهِ وَ سَلِّمُوا تَسْلِیماً فَیَقُولُ الْقَوْمُ کَمَا یَقُولُ حَتَّی صَلَّی عَلَیْهِ أَهْلُ الْمَدِینَةِ وَ أَهْلُ الْعَوَالِی
36- مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الْخَطَّابِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ سَیْفٍ عَنْ أَبِی الْمَغْرَاءِ عَنْ عُقْبَةَ بْنِ بَشِیرٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ ع قَالَ قَالَ النَّبِیُّ ص لِعَلِیٍّ ع یَا عَلِیُّ ادْفِنِّی فِی هَذَا
الکافی ج : 1 ص : 451
الْمَکَانِ وَ ارْفَعْ قَبْرِی مِنَ الْأَرْضِ أَرْبَعَ أَصَابِعَ وَ رُشَّ عَلَیْهِ مِنَ الْمَاءِ
37- عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ عَنْ أَبِیهِ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ حَمَّادٍ عَنِ الْحَلَبِیِّ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ أَتَی الْعَبَّاسُ أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ ع فَقَالَ یَا عَلِیُّ إِنَّ النَّاسَ قَدِ اجْتَمَعُوا أَنْ یَدْفِنُوا رَسُولَ اللَّهِ ص فِی بَقِیعِ الْمُصَلَّی وَ أَنْ یَؤُمَّهُمْ رَجُلٌ مِنْهُمْ فَخَرَجَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ ع إِلَی النَّاسِ فَقَالَ یَا أَیُّهَا النَّاسُ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص إِمَامٌ حَیّاً وَ مَیِّتاً وَ قَالَ إِنِّی أُدْفَنُ فِی الْبُقْعَةِ الَّتِی أُقْبَضُ فِیهَا ثُمَّ قَالَ عَلَی الْبَابِ فَصَلَّی عَلَیْهِ ثُمَّ أَمَرَ النَّاسَ عَشَرَةً عَشَرَةً یُصَلُّونَ عَلَیْهِ ثُمَّ یَخْرُجُونَ
38- مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الْخَطَّابِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ سَیْفٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ عَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ ع قَالَ لَمَّا قُبِضَ النَّبِیُّ ص صَلَّتْ عَلَیْهِ الْمَلَائِکَةُ وَ الْمُهَاجِرُونَ وَ الْأَنْصَارُ فَوْجاً فَوْجاً قَالَ وَ قَالَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ ع سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص یَقُولُ فِی صِحَّتِهِ وَ سَلَامَتِهِ إِنَّمَا أُنْزِلَتْ هَذِهِ الْ‏آیَةُ عَلَیَّ فِی الصَّلَاةِ عَلَیَّ بَعْدَ قَبْضِ اللَّهِ لِی إِنَّ اللَّهَ وَ مَلائِکَتَهُ یُصَلُّونَ عَلَی النَّبِیِّ یا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَیْهِ وَ سَلِّمُوا تَسْلِیماً
39- بَعْضُ أَصْحَابِنَا رَفَعَهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ دَاوُدَ بْنِ کَثِیرٍ الرَّقِّیِّ قَالَ قُلْتُ لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ مَا مَعْنَی السَّلَامِ عَلَی رَسُولِ اللَّهِ فَقَالَ إِنَّ اللَّهَ تَبَارَکَ وَ تَعَالَی لَمَّا خَلَقَ نَبِیَّهُ وَ وَصِیَّهُ وَ ابْنَتَهُ وَ ابْنَیْهِ وَ جَمِیعَ الْأَئِمَّةِ وَ خَلَقَ شِیعَتَهُمْ أَخَذَ عَلَیْهِمُ الْمِیثَاقَ وَ أَنْ یَصْبِرُوا وَ یُصَابِرُوا وَ یُرَابِطُوا وَ أَنْ یَتَّقُوا اللَّهَ وَ وَعَدَهُمْ أَنْ یُسَلِّمَ لَهُمُ الْأَرْضَ الْمُبَارَکَةَ وَ الْحَرَمَ الْ‏آمِنَ وَ أَنْ یُنَزِّلَ لَهُمُ الْبَیْتَ الْمَعْمُورَ وَ یُظْهِرَ لَهُمُ السَّقْفَ الْمَرْفُوعَ وَ یُرِیحَهُمْ مِنْ عَدُوِّهِمْ وَ الْأَرْضِ الَّتِی یُبَدِّلُهَا اللَّهُ مِنَ السَّلَامِ وَ یُسَلِّمُ مَا فِیهَا لَهُمْ لَا شِیَةَ فِیهَا قَالَ لَا خُصُومَةَ فِیهَا لِعَدُوِّهِمْ وَ أَنْ یَکُونَ لَهُمْ فِیهَا مَا یُحِبُّونَ وَ أَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ ص عَلَی جَمِیعِ الْأَئِمَّةِ وَ شِیعَتِهِمُ الْمِیثَاقَ بِذَلِکَ وَ إِنَّمَا السَّلَامُ عَلَیْهِ تَذْکِرَةُ نَفْسِ الْمِیثَاقِ وَ تَجْدِیدٌ لَهُ عَلَی اللَّهِ لَعَلَّهُ أَنْ یُعَجِّلَهُ جَلَّ وَ عَزَّ وَ یُعَجِّلَ السَّلَامَ لَکُمْ بِجَمِیعِ مَا فِیهِ
40- ابْنُ مَحْبُوبٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ سَمِعْتُهُ یَقُولُ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ صَفِیِّکَ وَ خَلِیلِکَ وَ نَجِیِّکَ الْمُدَبِّرِ لِأَمْرِکَ

الکافی ج : 1 ص : 452
بَابُ النَّهْیِ عَنِ الْإِشْرَافِ عَلَی قَبْرِ النَّبِیِّ ص
1- عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَرْقِیِّ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ الْمُثَنَّی الْخَطِیبِ قَالَ کُنْتُ بِالْمَدِینَةِ وَ سَقْفُ الْمَسْجِدِ الَّذِی یُشْرِفُ عَلَی الْقَبْرِ قَدْ سَقَطَ وَ الْفَعَلَةُ یَصْعَدُونَ وَ یَنْزِلُونَ وَ نَحْنُ جَمَاعَةٌ فَقُلْتُ لِأَصْحَابِنَا مَنْ مِنْکُمْ لَهُ مَوْعِدٌ یَدْخُلُ عَلَی أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع اللَّیْلَةَ فَقَالَ مِهْرَانُ بْنُ أَبِی نَصْرٍ أَنَا وَ قَالَ إِسْمَاعِیلُ بْنُ عَمَّارٍ الصَّیْرَفِیُّ أَنَا فَقُلْنَا لَهُمَا سَلَاهُ لَنَا عَنِ الصُّعُودِ لِنُشْرِفَ عَلَی قَبْرِ النَّبِیِّ ص فَلَمَّا کَانَ مِنَ الْغَدِ لَقِینَاهُمَا فَاجْتَمَعْنَا جَمِیعاً فَقَالَ إِسْمَاعِیلُ قَدْ سَأَلْنَاهُ لَکُمْ عَمَّا ذَکَرْتُمْ فَقَالَ مَا أُحِبُّ لِأَحَدٍ مِنْهُمْ أَنْ یَعْلُوَ فَوْقَهُ وَ لَا آمَنُهُ أَنْ یَرَی شَیْئاً یَذْهَبُ مِنْهُ بَصَرُهُ أَوْ یَرَاهُ قَائِماً یُصَلِّی أَوْ یَرَاهُ مَعَ بَعْضِ أَزْوَاجِهِ ص