تربیت
Tarbiat.Org

الکافی جلد 1
ابی‏جعفر محمد بن یعقوب کلینی مشهور به شیخ کلینی

بَابُ سِیرَةِ الْإِمَامِ فِی نَفْسِهِ وَ فِی المَطْعَمِ وَ الْمَلْبَسِ إِذَا وَلِیَ الْأَمْرَ

1- مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ حَمَّادٍ عَنْ حُمَیْدٍ وَ جَابِرٍ الْعَبْدِیِّ قَالَ قَالَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ ع إِنَّ اللَّهَ جَعَلَنِی إِمَاماً لِخَلْقِهِ فَفَرَضَ عَلَیَّ التَّقْدِیرَ فِی نَفْسِی وَ مَطْعَمِی وَ مَشْرَبِی وَ مَلْبَسِی کَضُعَفَاءِ النَّاسِ کَیْ یَقْتَدِیَ الْفَقِیرُ بِفَقْرِی وَ لَا یُطْغِیَ الْغَنِیَّ غِنَاهُ
2- عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ عَنْ أَبِیهِ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ عَنِ الْمُعَلَّی بْنِ خُنَیْسٍ قَالَ قُلْتُ لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع یَوْماً جُعِلْتُ فِدَاکَ ذَکَرْتُ آلَ فُلَانٍ وَ مَا هُمْ فِیهِ مِنَ النَّعِیمِ فَقُلْتُ لَوْ کَانَ هَذَا إِلَیْکُمْ لَعِشْنَا مَعَکُمْ فَقَالَ هَیْهَاتَ یَا مُعَلَّی أَمَا وَ اللَّهِ أَنْ لَوْ کَانَ ذَاکَ مَا کَانَ إِلَّا سِیَاسَةَ اللَّیْلِ وَ سِیَاحَةَ النَّهَارِ وَ لُبْسَ الْخَشِنِ وَ أَکْلَ الْجَشِبِ فَزُوِیَ ذَلِکَ عَنَّا فَهَلْ رَأَیْتَ ظُلَامَةً قَطُّ صَیَّرَهَا اللَّهُ تَعَالَی نِعْمَةً إِلَّا هَذِهِ
3- عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ صَالِحِ بْنِ أَبِی حَمَّادٍ وَ عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ وَ غَیْرُهُمَا بِأَسَانِیدَ مُخْتَلِفَةٍ فِی احْتِجَاجِ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ ع عَلَی عَاصِمِ بْنِ زِیَادٍ حِینَ لَبِسَ الْعَبَاءَ وَ تَرَکَ الْمُلَاءَ وَ شَکَاهُ أَخُوهُ الرَّبِیعُ بْنُ زِیَادٍ إِلَی أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ ع أَنَّهُ قَدْ غَمَّ أَهْلَهُ وَ أَحْزَنَ وُلْدَهُ بِذَلِکَ فَقَالَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ ع عَلَیَّ بِعَاصِمِ بْنِ زِیَادٍ فَجِی‏ءَ بِهِ فَلَمَّا رَآهُ عَبَسَ فِی وَجْهِهِ فَقَالَ لَهُ أَ مَا اسْتَحْیَیْتَ مِنْ أَهْلِکَ أَ مَا رَحِمْتَ وُلْدَکَ أَ تَرَی اللَّهَ أَحَلَّ لَکَ
الکافی ج : 1 ص : 411
الطَّیِّبَاتِ وَ هُوَ یَکْرَهُ أَخْذَکَ مِنْهَا أَنْتَ أَهْوَنُ عَلَی اللَّهِ مِنْ ذَلِکَ أَ وَ لَیْسَ اللَّهُ یَقُولُ وَ الْأَرْضَ وَضَعَها لِلْأَنامِ. فِیها فاکِهَةٌ وَ النَّخْلُ ذاتُ الْأَکْمامِ أَ وَ لَیْسَ اللَّهُ یَقُولُ مَرَجَ الْبَحْرَیْنِ یَلْتَقِیانِ. بَیْنَهُما بَرْزَخٌ لا یَبْغِیانِ إِلَی قَوْلِهِ یَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَ الْمَرْجانُ فَبِاللَّهِ لَابْتِذَالُ نِعَمِ اللَّهِ بِالْفَعَالِ أَحَبُّ إِلَیْهِ مِنِ ابْتِذَالِهَا بِالْمَقَالِ وَ قَدْ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ وَ أَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّکَ فَحَدِّثْ فَقَالَ عَاصِمٌ یَا أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ فَعَلَی مَا اقْتَصَرْتَ فِی مَطْعَمِکَ عَلَی الْجُشُوبَةِ وَ فِی مَلْبَسِکَ عَلَی الْخُشُونَةِ فَقَالَ وَیْحَکَ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ فَرَضَ عَلَی أَئِمَّةِ الْعَدْلِ أَنْ یُقَدِّرُوا أَنْفُسَهُمْ بِضَعَفَةِ النَّاسِ کَیْلَا یَتَبَیَّغَ بِالْفَقِیرِ فَقْرُهُ فَأَلْقَی عَاصِمُ بْنُ زِیَادٍ الْعَبَاءَ وَ لَبِسَ الْمُلَاءَ
4- عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَرْقِیِّ عَنْ أَبِیهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی الْخَزَّازِ عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ قَالَ حَضَرْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع وَ قَالَ لَهُ رَجُلٌ أَصْلَحَکَ اللَّهُ ذَکَرْتَ أَنَّ عَلِیَّ بْنَ أَبِی طَالِبٍ ع کَانَ یَلْبَسُ الْخَشِنَ یَلْبَسُ الْقَمِیصَ بِأَرْبَعَةِ دَرَاهِمَ وَ مَا أَشْبَهَ ذَلِکَ وَ نَرَی عَلَیْکَ اللِّبَاسَ الْجَدِیدَ فَقَالَ لَهُ إِنَّ عَلِیَّ بْنَ أَبِی طَالِبٍ ع کَانَ یَلْبَسُ ذَلِکَ فِی زَمَانٍ لَا یُنْکَرُ عَلَیْهِ وَ لَوْ لَبِسَ مِثْلَ ذَلِکَ الْیَوْمَ شُهِرَ بِهِ فَخَیْرُ لِبَاسِ کُلِّ زَمَانٍ لِبَاسُ أَهْلِهِ غَیْرَ أَنَّ قَائِمَنَا أَهْلَ الْبَیْتِ ع إِذَا قَامَ لَبِسَ ثِیَابَ عَلِیٍّ ع وَ سَارَ بِسِیرَةِ عَلِیٍّ ع