تربیت
Tarbiat.Org

الکافی جلد 1
ابی‏جعفر محمد بن یعقوب کلینی مشهور به شیخ کلینی

بَابُ أَنَّ الْجِنَّ یَأْتِیهِمْ فَیَسْأَلُونَهُمْ عَنْ مَعَالِمِ دِینِهِمْ وَ یَتَوَجَّهُونَ فِی أُمُورِهِمْ

1- بَعْضُ أَصْحَابِنَا عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ عَنْ یَحْیَی بْنِ مُسَاوِرٍ عَنْ سَعْدٍ الْإِسْکَافِ قَالَ أَتَیْتُ أَبَا جَعْفَرٍ ع فِی بَعْضِ مَا أَتَیْتُهُ فَجَعَلَ یَقُولُ لَا تَعْجَلْ حَتَّی حَمِیَتِ الشَّمْسُ عَلَیَّ وَ جَعَلْتُ أَتَتَبَّعُ الْأَفْیَاءَ فَمَا لَبِثَ أَنْ خَرَجَ عَلَیَّ قَوْمٌ کَأَنَّهُمُ الْجَرَادُ الصُّفْرُ عَلَیْهِمُ الْبُتُوتُ قَدِ انْتَهَکَتْهُمُ الْعِبَادَةُ قَالَ فَوَ اللَّهِ لَأَنْسَانِی مَا کُنْتُ فِیهِ مِنْ حُسْنِ هَیْئَةِ الْقَوْمِ فَلَمَّا دَخَلْتُ عَلَیْهِ قَالَ لِی أَرَانِی قَدْ شَقَقْتُ عَلَیْکَ قُلْتُ أَجَلْ وَ اللَّهِ لَقَدْ أَنْسَانِی مَا کُنْتُ فِیهِ قَوْمٌ مَرُّوا بِی لَمْ أَرَ قَوْماً أَحْسَنَ هَیْئَةً مِنْهُمْ فِی زِیِّ رَجُلٍ وَاحِدٍ کَأَنَّ أَلْوَانَهُمُ الْجَرَادُ الصُّفْرُ قَدِ انْتَهَکَتْهُمُ الْعِبَادَةُ فَقَالَ یَا سَعْدُ رَأَیْتَهُمْ قُلْتُ نَعَمْ قَالَ أُولَئِکَ إِخْوَانُکَ مِنَ الْجِنِّ قَالَ فَقُلْتُ یَأْتُونَکَ قَالَ نَعَمْ یَأْتُونَّا یَسْأَلُونَّا عَنْ مَعَالِمِ دِینِهِمْ وَ حَلَالِهِمْ وَ حَرَامِهِمْ
2- عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ حَسَّانَ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ إِسْمَاعِیلَ عَنِ ابْنِ جَبَلٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ کُنَّا بِبَابِهِ فَخَرَجَ عَلَیْنَا قَوْمٌ أَشْبَاهُ الزُّطِّ
الکافی ج : 1 ص : 395
عَلَیْهِمْ أُزُرٌ وَ أَکْسِیَةٌ فَسَأَلْنَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع عَنْهُمْ فَقَالَ هَؤُلَاءِ إِخْوَانُکُمْ مِنَ الْجِنِّ
3- أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِیسَ وَ مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ الْکُوفِیِّ عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا عَنْ سَعْدٍ الْإِسْکَافِ قَالَ أَتَیْتُ أَبَا جَعْفَرٍ ع أُرِیدُ الْإِذْنَ عَلَیْهِ فَإِذَا رِحَالُ إِبِلٍ عَلَی الْبَابِ مَصْفُوفَةٌ وَ إِذَا الْأَصْوَاتُ قَدِ ارْتَفَعَتْ ثُمَّ خَرَجَ قَوْمٌ مُعْتَمِّینَ بِالْعَمَائِمِ یُشْبِهُونَ الزُّطَّ قَالَ فَدَخَلْتُ عَلَی أَبِی جَعْفَرٍ ع فَقُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاکَ أَبْطَأَ إِذْنُکَ عَلَیَّ الْیَوْمَ وَ رَأَیْتُ قَوْماً خَرَجُوا عَلَیَّ مُعْتَمِّینَ بِالْعَمَائِمِ فَأَنْکَرْتُهُمْ فَقَالَ أَ وَ تَدْرِی مَنْ أُولَئِکَ یَا سَعْدُ قَالَ قُلْتُ لَا قَالَ فَقَالَ أُولَئِکَ إِخْوَانُکُمْ مِنَ الْجِنِّ یَأْتُونَّا فَیَسْأَلُونَّا عَنْ حَلَالِهِمْ وَ حَرَامِهِمْ وَ مَعَالِمِ دِینِهِمْ
4- مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ أَبِی الْبِلَادِ عَنْ سَدِیرٍ الصَّیْرَفِیِّ قَالَ أَوْصَانِی أَبُو جَعْفَرٍ ع بِحَوَائِجَ لَهُ بِالْمَدِینَةِ فَخَرَجْتُ فَبَیْنَا أَنَا بَیْنَ فَجِّ الرَّوْحَاءِ عَلَی رَاحِلَتِی إِذَا إِنْسَانٌ یَلْوِی ثَوْبَهُ قَالَ فَمِلْتُ إِلَیْهِ وَ ظَنَنْتُ أَنَّهُ عَطْشَانُ فَنَاوَلْتُهُ الْإِدَاوَةَ فَقَالَ لِی لَا حَاجَةَ لِی بِهَا وَ نَاوَلَنِی کِتَاباً طِینُهُ رَطْبٌ قَالَ فَلَمَّا نَظَرْتُ إِلَی الْخَاتَمِ إِذَا خَاتَمُ أَبِی جَعْفَرٍ ع فَقُلْتُ مَتَی عَهْدُکَ بِصَاحِبِ الْکِتَابِ قَالَ السَّاعَةَ وَ إِذَا فِی الْکِتَابِ أَشْیَاءُ یَأْمُرُنِی بِهَا ثُمَّ الْتَفَتُّ فَإِذَا لَیْسَ عِنْدِی أَحَدٌ قَالَ ثُمَّ قَدِمَ أَبُو جَعْفَرٍ ع فَلَقِیتُهُ فَقُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاکَ رَجُلٌ أَتَانِی بِکِتَابِکَ وَ طِینُهُ رَطْبٌ فَقَالَ یَا سَدِیرُ إِنَّ لَنَا خَدَماً مِنَ الْجِنِّ فَإِذَا أَرَدْنَا السُّرْعَةَ بَعَثْنَاهُمْ
وَ فِی رِوَایَةٍ أُخْرَی قَالَ إِنَّ لَنَا أَتْبَاعاً مِنَ الْجِنِّ کَمَا أَنَّ لَنَا أَتْبَاعاً مِنَ الْإِنْسِ فَإِذَا أَرَدْنَا أَمْراً بَعَثْنَاهُمْ
5- عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ وَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ عَمَّنْ ذَکَرَهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَحْرَشٍ قَالَ حَدَّثَتْنِی حَکِیمَةُ بِنْتُ مُوسَی قَالَتْ رَأَیْتُ الرِّضَا ع وَاقِفاً عَلَی بَابِ بَیْتِ الْحَطَبِ وَ هُوَ یُنَاجِی وَ لَسْتُ أَرَی أَحَداً فَقُلْتُ یَا سَیِّدِی لِمَنْ تُنَاجِی فَقَالَ هَذَا عَامِرٌ الزَّهْرَائِیُّ أَتَانِی یَسْأَلُنِی وَ یَشْکُو إِلَیَّ فَقُلْتُ یَا سَیِّدِی أُحِبُّ أَنْ أَسْمَعَ کَلَامَهُ فَقَالَ لِی إِنَّکِ إِنْ سَمِعْتِ بِهِ حُمِمْتِ سَنَةً فَقُلْتُ یَا سَیِّدِی أُحِبُّ أَنْ أَسْمَعَهُ
الکافی ج : 1 ص : 396
فَقَالَ لِیَ اسْمَعِی فَاسْتَمَعْتُ فَسَمِعْتُ شِبْهَ الصَّفِیرِ وَ رَکِبَتْنِیَ الْحُمَّی فَحُمِمْتُ سَنَةً
6- مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی وَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ هَاشِمٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ أَیُّوبَ عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ عَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ ع قَالَ بَیْنَا أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ ع عَلَی الْمِنْبَرِ إِذْ أَقْبَلَ ثُعْبَانٌ مِنْ نَاحِیَةِ بَابٍ مِنْ أَبْوَابِ الْمَسْجِدِ فَهَمَّ النَّاسُ أَنْ یَقْتُلُوهُ فَأَرْسَلَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ ع أَنْ کُفُّوا فَکَفُّوا وَ أَقْبَلَ الثُّعْبَانُ یَنْسَابُ حَتَّی انْتَهَی إِلَی الْمِنْبَرِ فَتَطَاوَلَ فَسَلَّمَ عَلَی أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ ع فَأَشَارَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ ع إِلَیْهِ أَنْ یَقِفَ حَتَّی یَفْرُغَ مِنْ خُطْبَتِهِ وَ لَمَّا فَرَغَ مِنْ خُطْبَتِهِ أَقْبَلَ عَلَیْهِ فَقَالَ مَنْ أَنْتَ فَقَالَ عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ خَلِیفَتِکَ عَلَی الْجِنِّ وَ إِنَّ أَبِی مَاتَ وَ أَوْصَانِی أَنْ آتِیَکَ فَأَسْتَطْلِعَ رَأْیَکَ وَ قَدْ أَتَیْتُکَ یَا أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ فَمَا تَأْمُرُنِی بِهِ وَ مَا تَرَی فَقَالَ لَهُ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ ع أُوصِیکَ بِتَقْوَی اللَّهِ وَ أَنْ تَنْصَرِفَ فَتَقُومَ مَقَامَ أَبِیکَ فِی الْجِنِّ فَإِنَّکَ خَلِیفَتِی عَلَیْهِمْ قَالَ فَوَدَّعَ عَمْرٌو أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ وَ انْصَرَفَ فَهُوَ خَلِیفَتُهُ عَلَی الْجِنِّ فَقُلْتُ لَهُ جُعِلْتُ فِدَاکَ فَیَأْتِیکَ عَمْرٌو وَ ذَاکَ الْوَاجِبُ عَلَیْهِ قَالَ نَعَمْ
7- عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ صَالِحِ بْنِ أَبِی حَمَّادٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أُورَمَةَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ النَّضْرِ عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِیرٍ قَالَ کُنْتُ مُزَامِلًا لِجَابِرِ بْنِ یَزِیدَ الْجُعْفِیِّ فَلَمَّا أَنْ کُنَّا بِالْمَدِینَةِ دَخَلَ عَلَی أَبِی جَعْفَرٍ ع فَوَدَّعَهُ وَ خَرَجَ مِنْ عِنْدِهِ وَ هُوَ مَسْرُورٌ حَتَّی وَرَدْنَا الْأُخَیْرِجَةَ أَوَّلَ مَنْزِلٍ نَعْدِلُ مِنْ فَیْدَ إِلَی الْمَدِینَةِ یَوْمَ جُمُعَةٍ فَصَلَّیْنَا الزَّوَالَ فَلَمَّا نَهَضَ بِنَا الْبَعِیرُ إِذَا أَنَا بِرَجُلٍ طُوَالٍ آدَمَ مَعَهُ کِتَابٌ فَنَاوَلَهُ جَابِراً فَتَنَاوَلَهُ فَقَبَّلَهُ وَ وَضَعَهُ عَلَی عَیْنَیْهِ وَ إِذَا هُوَ مِنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ إِلَی جَابِرِ بْنِ یَزِیدَ وَ عَلَیْهِ طِینٌ أَسْوَدُ رَطْبٌ فَقَالَ لَهُ مَتَی عَهْدُکَ بِسَیِّدِی فَقَالَ السَّاعَةَ فَقَالَ لَهُ قَبْلَ الصَّلَاةِ أَوْ بَعْدَ الصَّلَاةِ فَقَالَ بَعْدَ الصَّلَاةِ فَفَکَّ الْخَاتَمَ وَ أَقْبَلَ یَقْرَؤُهُ وَ یَقْبِضُ وَجْهَهُ حَتَّی أَتَی عَلَی آخِرِهِ ثُمَّ أَمْسَکَ الْکِتَابَ فَمَا رَأَیْتُهُ ضَاحِکاً وَ لَا مَسْرُوراً حَتَّی وَافَی الْکُوفَةَ فَلَمَّا وَافَیْنَا الْکُوفَةَ لَیْلًا بِتُّ لَیْلَتِی فَلَمَّا أَصْبَحْتُ أَتَیْتُهُ إِعْظَاماً لَهُ فَوَجَدْتُهُ قَدْ
الکافی ج : 1 ص : 397
خَرَجَ عَلَیَّ وَ فِی عُنُقِهِ کِعَابٌ قَدْ عَلَّقَهَا وَ قَدْ رَکِبَ قَصَبَةً وَ هُوَ یَقُولُ أَجِدُ مَنْصُورَ بْنَ جُمْهُورٍ أَمِیراً غَیْرَ مَأْمُورٍ وَ أَبْیَاتاً مِنْ نَحْوِ هَذَا فَنَظَرَ فِی وَجْهِی وَ نَظَرْتُ فِی وَجْهِهِ فَلَمْ یَقُلْ لِی شَیْئاً وَ لَمْ أَقُلْ لَهُ وَ أَقْبَلْتُ أَبْکِی لِمَا رَأَیْتُهُ وَ اجْتَمَعَ عَلَیَّ وَ عَلَیْهِ الصِّبْیَانُ وَ النَّاسُ وَ جَاءَ حَتَّی دَخَلَ الرَّحَبَةَ وَ أَقْبَلَ یَدُورُ مَعَ الصِّبْیَانِ وَ النَّاسُ یَقُولُونَ جُنَّ جَابِرُ بْنُ یَزِیدَ جُنَّ فَوَ اللَّهِ مَا مَضَتِ الْأَیَّامُ حَتَّی وَرَدَ کِتَابُ هِشَامِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِکِ إِلَی وَالِیهِ أَنِ انْظُرْ رَجُلًا یُقَالُ لَهُ جَابِرُ بْنُ یَزِیدَ الْجُعْفِیُّ فَاضْرِبْ عُنُقَهُ وَ ابْعَثْ إِلَیَّ بِرَأْسِهِ فَالْتَفَتَ إِلَی جُلَسَائِهِ فَقَالَ لَهُمْ مَنْ جَابِرُ بْنُ یَزِیدَ الْجُعْفِیُّ قَالُوا أَصْلَحَکَ اللَّهُ کَانَ رَجُلًا لَهُ عِلْمٌ وَ فَضْلٌ وَ حَدِیثٌ وَ حَجَّ فَجُنَّ وَ هُوَ ذَا فِی الرَّحَبَةِ مَعَ الصِّبْیَانِ عَلَی الْقَصَبِ یَلْعَبُ مَعَهُمْ قَالَ فَأَشْرَفَ عَلَیْهِ فَإِذَا هُوَ مَعَ الصِّبْیَانِ یَلْعَبُ عَلَی الْقَصَبِ فَقَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی عَافَانِی مِنْ قَتْلِهِ قَالَ وَ لَمْ تَمْضِ الْأَیَّامُ حَتَّی دَخَلَ مَنْصُورُ بْنُ جُمْهُورٍ الْکُوفَةَ وَ صَنَعَ مَا کَانَ یَقُولُ جَابِرٌ