تربیت
Tarbiat.Org

الکافی جلد 1
ابی‏جعفر محمد بن یعقوب کلینی مشهور به شیخ کلینی

بَابٌ فِی أَنَّ الْإِمَامَ مَتَی یَعْلَمُ أَنَّ الْأَمْرَ قَدْ صَارَ إِلَیْهِ

1- أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِیسَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ یَحْیَی عَنْ أَبِی جَرِیرٍ الْقُمِّیِّ قَالَ قُلْتُ لِأَبِی الْحَسَنِ ع جُعِلْتُ فِدَاکَ قَدْ عَرَفْتَ انْقِطَاعِی إِلَی أَبِیکَ ثُمَّ إِلَیْکَ ثُمَّ حَلَفْتُ لَهُ وَ حَقِّ رَسُولِ اللَّهِ ص وَ حَقِّ فُلَانٍ وَ فُلَانٍ حَتَّی انْتَهَیْتُ إِلَیْهِ بِأَنَّهُ لَا یَخْرُجُ مِنِّی مَا تُخْبِرُنِی بِهِ إِلَی أَحَدٍ مِنَ النَّاسِ وَ سَأَلْتُهُ عَنْ أَبِیهِ أَ حَیٌّ هُوَ أَوْ مَیِّتٌ فَقَالَ قَدْ وَ اللَّهِ مَاتَ فَقُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاکَ إِنَّ شِیعَتَکَ یَرْوُونَ أَنَّ فِیهِ سُنَّةَ أَرْبَعَةِ أَنْبِیَاءَ قَالَ قَدْ وَ اللَّهِ الَّذِی لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ هَلَکَ قُلْتُ هَلَاکَ غَیْبَةٍ أَوْ هَلَاکَ مَوْتٍ قَالَ هَلَاکَ مَوْتٍ فَقُلْتُ لَعَلَّکَ مِنِّی فِی تَقِیَّةٍ فَقَالَ سُبْحَانَ اللَّهِ قُلْتُ فَأَوْصَی إِلَیْکَ قَالَ نَعَمْ قُلْتُ فَأَشْرَکَ مَعَکَ فِیهَا أَحَداً قَالَ لَا قُلْتُ فَعَلَیْکَ مِنْ إِخْوَتِکَ إِمَامٌ قَالَ لَا قُلْتُ فَأَنْتَ الْإِمَامُ قَالَ نَعَمْ
2- الْحُسَیْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ مُعَلَّی بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَسْبَاطٍ قَالَ قُلْتُ لِلرِّضَا ع إِنَّ رَجُلًا عَنَی أَخَاکَ إِبْرَاهِیمَ فَذَکَرَ لَهُ أَنَّ أَبَاکَ فِی الْحَیَاةِ وَ أَنَّکَ تَعْلَمُ مِنْ ذَلِکَ مَا یَعْلَمُ فَقَالَ سُبْحَانَ اللَّهِ یَمُوتُ رَسُولُ اللَّهِ ص وَ لَا یَمُوتُ مُوسَی ع قَدْ وَ اللَّهِ مَضَی کَمَا مَضَی رَسُولُ اللَّهِ ص وَ لَکِنَّ اللَّهَ تَبَارَکَ وَ تَعَالَی لَمْ یَزَلْ مُنْذُ قَبَضَ نَبِیَّهُ ص هَلُمَّ جَرّاً یَمُنُّ بِهَذَا الدِّینِ عَلَی أَوْلَادِ الْأَعَاجِمِ وَ یَصْرِفُهُ عَنْ قَرَابَةِ نَبِیِّهِ ص هَلُمَّ جَرّاً فَیُعْطِی هَؤُلَاءِ وَ یَمْنَعُ هَؤُلَاءِ لَقَدْ قَضَیْتُ عَنْهُ فِی هِلَالِ ذِی الْحِجَّةِ أَلْفَ دِینَارٍ بَعْدَ أَنْ أَشْفَی
الکافی ج : 1 ص : 381
عَلَی طَلَاقِ نِسَائِهِ وَ عِتْقِ مَمَالِیکِهِ وَ لَکِنْ قَدْ سَمِعْتُ مَا لَقِیَ یُوسُفُ مِنْ إِخْوَتِهِ
3- الْحُسَیْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ مُعَلَّی بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ الْوَشَّاءِ قَالَ قُلْتُ لِأَبِی الْحَسَنِ ع إِنَّهُمْ رَوَوْا عَنْکَ فِی مَوْتِ أَبِی الْحَسَنِ ع أَنَّ رَجُلًا قَالَ لَکَ عَلِمْتَ ذَلِکَ بِقَوْلِ سَعِیدٍ فَقَالَ جَاءَ سَعِیدٌ بَعْدَ مَا عَلِمْتُ بِهِ قَبْلَ مَجِیئِهِ قَالَ وَ سَمِعْتُهُ یَقُولُ طَلَّقْتُ أُمَّ فَرْوَةَ بِنْتَ إِسْحَاقَ فِی رَجَبٍ بَعْدَ مَوْتِ أَبِی الْحَسَنِ بِیَوْمٍ قُلْتُ طَلَّقْتَهَا وَ قَدْ عَلِمْتَ بِمَوْتِ أَبِی الْحَسَنِ قَالَ نَعَمْ قُلْتُ قَبْلَ أَنْ یَقْدَمَ عَلَیْکَ سَعِیدٌ قَالَ نَعَمْ
4- مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ صَفْوَانَ قَالَ قُلْتُ لِلرِّضَا ع أَخْبِرْنِی عَنِ الْإِمَامِ مَتَی یَعْلَمُ أَنَّهُ إِمَامٌ حِینَ یَبْلُغُهُ أَنَّ صَاحِبَهُ قَدْ مَضَی أَوْ حِینَ یَمْضِی مِثْلَ أَبِی الْحَسَنِ قُبِضَ بِبَغْدَادَ وَ أَنْتَ هَاهُنَا قَالَ یَعْلَمُ ذَلِکَ حِینَ یَمْضِی صَاحِبُهُ قُلْتُ بِأَیِّ شَیْ‏ءٍ قَالَ یُلْهِمُهُ اللَّهُ
5- عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنْ أَبِی الْفَضْلِ الشَّهْبَانِیِّ عَنْ هَارُونَ بْنِ الْفَضْلِ قَالَ رَأَیْتُ أَبَا الْحَسَنِ عَلِیَّ بْنَ مُحَمَّدٍ فِی الْیَوْمِ الَّذِی تُوُفِّیَ فِیهِ أَبُو جَعْفَرٍ ع فَقَالَ إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّا إِلَیْهِ رَاجِعُونَ مَضَی أَبُو جَعْفَرٍ ع فَقِیلَ لَهُ وَ کَیْفَ عَرَفْتَ قَالَ لِأَنَّهُ تُدَاخِلُنِی ذِلَّةٌ لِلَّهِ لَمْ أَکُنْ أَعْرِفُهَا
6- عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنْ مُسَافِرٍ قَالَ أَمَرَ أَبُو إِبْرَاهِیمَ ع حِینَ أُخْرِجَ بِهِ أَبَا الْحَسَنِ ع أَنْ یَنَامَ عَلَی بَابِهِ فِی کُلِّ لَیْلَةٍ أَبَداً مَا کَانَ حَیّاً إِلَی أَنْ یَأْتِیَهُ خَبَرُهُ قَالَ فَکُنَّا فِی کُلِّ لَیْلَةٍ نَفْرُشُ لِأَبِی الْحَسَنِ فِی الدِّهْلِیزِ ثُمَّ یَأْتِی بَعْدَ الْعِشَاءِ فَیَنَامُ فَإِذَا أَصْبَحَ انْصَرَفَ إِلَی مَنْزِلِهِ قَالَ فَمَکَثَ عَلَی هَذِهِ الْحَالِ أَرْبَعَ سِنِینَ فَلَمَّا کَانَ لَیْلَةٌ مِنَ اللَّیَالِی أَبْطَأَ عَنَّا وَ فُرِشَ لَهُ فَلَمْ یَأْتِ کَمَا کَانَ یَأْتِی فَاسْتَوْحَشَ الْعِیَالُ وَ ذُعِرُوا وَ دَخَلَنَا أَمْرٌ عَظِیمٌ مِنْ إِبْطَائِهِ فَلَمَّا کَانَ مِنَ الْغَدِ أَتَی الدَّارَ وَ دَخَلَ إِلَی الْعِیَالِ وَ قَصَدَ إِلَی أُمِّ أَحْمَدَ
الکافی ج : 1 ص : 382
فَقَالَ لَهَا هَاتِ الَّتِی أَوْدَعَکِ أَبِی فَصَرَخَتْ وَ لَطَمَتْ وَجْهَهَا وَ شَقَّتْ جَیْبَهَا وَ قَالَتْ مَاتَ وَ اللَّهِ سَیِّدِی فَکَفَّهَا وَ قَالَ لَهَا لَا تَکَلَّمِی بِشَیْ‏ءٍ وَ لَا تُظْهِرِیهِ حَتَّی یَجِی‏ءَ الْخَبَرُ إِلَی الْوَالِی فَأَخْرَجَتْ إِلَیْهِ سَفَطاً وَ أَلْفَیْ دِینَارٍ أَوْ أَرْبَعَةَ آلَافِ دِینَارٍ فَدَفَعَتْ ذَلِکَ أَجْمَعَ إِلَیْهِ دُونَ غَیْرِهِ وَ قَالَتْ إِنَّهُ قَالَ لِی فِیمَا بَیْنِی وَ بَیْنَهُ وَ کَانَتْ أَثِیرَةً عِنْدَهُ احْتَفِظِی بِهَذِهِ الْوَدِیعَةِ عِنْدَکِ لَا تُطْلِعِی عَلَیْهَا أَحَداً حَتَّی أَمُوتَ فَإِذَا مَضَیْتُ فَمَنْ أَتَاکِ مِنْ وُلْدِی فَطَلَبَهَا مِنْکِ فَادْفَعِیهَا إِلَیْهِ وَ اعْلَمِی أَنِّی قَدْ مِتُّ وَ قَدْ جَاءَنِی وَ اللَّهِ عَلَامَةُ سَیِّدِی فَقَبَضَ ذَلِکَ مِنْهَا وَ أَمَرَهُمْ بِالْإِمْسَاکِ جَمِیعاً إِلَی أَنْ وَرَدَ الْخَبَرُ وَ انْصَرَفَ فَلَمْ یَعُدْ لِشَیْ‏ءٍ مِنَ الْمَبِیتِ کَمَا کَانَ یَفْعَلُ فَمَا لَبِثْنَا إِلَّا أَیَّاماً یَسِیرَةً حَتَّی جَاءَتِ الْخَرِیطَةُ بِنَعْیِهِ فَعَدَدْنَا الْأَیَّامَ وَ تَفَقَّدْنَا الْوَقْتَ فَإِذَا هُوَ قَدْ مَاتَ فِی الْوَقْتِ الَّذِی فَعَلَ أَبُو الْحَسَنِ ع مَا فَعَلَ مِنْ تَخَلُّفِهِ عَنِ الْمَبِیتِ وَ قَبْضِهِ لِمَا قَبَضَ