تربیت
Tarbiat.Org

الکافی جلد 1
ابی‏جعفر محمد بن یعقوب کلینی مشهور به شیخ کلینی

بَابُ مَا یَجِبُ عَلَی النَّاسِ عِنْدَ مُضِیِّ الْإِمَامِ

1- مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ صَفْوَانَ عَنْ یَعْقُوبَ بْنِ شُعَیْبٍ قَالَ قُلْتُ لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع إِذَا حَدَثَ عَلَی الْإِمَامِ حَدَثٌ کَیْفَ یَصْنَعُ النَّاسُ قَالَ أَیْنَ قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فَلَوْ لا نَفَرَ مِنْ کُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طائِفَةٌ لِیَتَفَقَّهُوا فِی الدِّینِ وَ لِیُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذا رَجَعُوا إِلَیْهِمْ لَعَلَّهُمْ یَحْذَرُونَ قَالَ هُمْ فِی عُذْرٍ مَا دَامُوا فِی الطَّلَبِ وَ هَؤُلَاءِ الَّذِینَ یَنْتَظِرُونَهُمْ فِی عُذْرٍ حَتَّی یَرْجِعَ إِلَیْهِمْ أَصْحَابُهُمْ
2- عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنْ یُونُسَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ حَدَّثَنَا حَمَّادٌ عَنْ عَبْدِ الْأَعْلَی قَالَ سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع عَنْ قَوْلِ الْعَامَّةِ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص قَالَ مَنْ مَاتَ وَ لَیْسَ لَهُ إِمَامٌ مَاتَ مِیتَةً جَاهِلِیَّةً فَقَالَ الْحَقُّ وَ اللَّهِ قُلْتُ فَإِنَّ إِمَاماً هَلَکَ وَ رَجُلٌ بِخُرَاسَانَ لَا یَعْلَمُ مَنْ وَصِیُّهُ لَمْ یَسَعْهُ ذَلِکَ قَالَ لَا یَسَعُهُ إِنَّ الْإِمَامَ إِذَا هَلَکَ وَقَعَتْ حُجَّةُ وَصِیِّهِ عَلَی مَنْ هُوَ مَعَهُ فِی الْبَلَدِ وَ حَقُّ النَّفْرِ عَلَی مَنْ لَیْسَ بِحَضْرَتِهِ إِذَا بَلَغَهُمْ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ یَقُولُ فَلَوْ لا نَفَرَ مِنْ کُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طائِفَةٌ لِیَتَفَقَّهُوا فِی الدِّینِ وَ لِیُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذا رَجَعُوا إِلَیْهِمْ لَعَلَّهُمْ یَحْذَرُونَ قُلْتُ فَنَفَرَ قَوْمٌ فَهَلَکَ بَعْضُهُمْ قَبْلَ أَنْ یَصِلَ فَیَعْلَمَ قَالَ إِنَّ اللَّهَ جَلَّ وَ عَزَّ یَقُولُ وَ مَنْ یَخْرُجْ مِنْ بَیْتِهِ مُهاجِراً إِلَی اللَّهِ وَ رَسُولِهِ ثُمَّ یُدْرِکْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَی اللَّهِ قُلْتُ فَبَلَغَ الْبَلَدَ بَعْضُهُمْ فَوَجَدَکَ مُغْلَقاً عَلَیْکَ بَابُکَ وَ مُرْخًی عَلَیْکَ سِتْرُکَ لَا تَدْعُوهُمْ إِلَی نَفْسِکَ وَ لَا یَکُونُ مَنْ یَدُلُّهُمْ عَلَیْکَ فَبِمَا یَعْرِفُونَ ذَلِکَ قَالَ
الکافی ج : 1 ص : 379
بِکِتَابِ اللَّهِ الْمُنْزَلِ قُلْتُ فَیَقُولُ اللَّهُ جَلَّ وَ عَزَّ کَیْفَ قَالَ أَرَاکَ قَدْ تَکَلَّمْتَ فِی هَذَا قَبْلَ الْیَوْمِ قُلْتُ أَجَلْ قَالَ فَذَکِّرْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ فِی عَلِیٍّ ع وَ مَا قَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ ص فِی حَسَنٍ وَ حُسَیْنٍ ع وَ مَا خَصَّ اللَّهُ بِهِ عَلِیّاً ع وَ مَا قَالَ فِیهِ رَسُولُ اللَّهِ ص مِنْ وَصِیَّتِهِ إِلَیْهِ وَ نَصْبِهِ إِیَّاهُ وَ مَا یُصِیبُهُمْ وَ إِقْرَارِ الْحَسَنِ وَ الْحُسَیْنِ بِذَلِکَ وَ وَصِیَّتِهِ إِلَی الْحَسَنِ وَ تَسْلِیمِ الْحُسَیْنِ لَهُ بِقَوْلِ اللَّهِ النَّبِیُّ أَوْلی‏ بِالْمُؤْمِنِینَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَ أَزْواجُهُ أُمَّهاتُهُمْ وَ أُولُوا الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلی‏ بِبَعْضٍ فِی کِتابِ اللَّهِ قُلْتُ فَإِنَّ النَّاسَ تَکَلَّمُوا فِی أَبِی جَعْفَرٍ ع وَ یَقُولُونَ کَیْفَ تَخَطَّتْ مِنْ وُلْدِ أَبِیهِ مَنْ لَهُ مِثْلُ قَرَابَتِهِ وَ مَنْ هُوَ أَسَنُّ مِنْهُ وَ قَصُرَتْ عَمَّنْ هُوَ أَصْغَرُ مِنْهُ فَقَالَ یُعْرَفُ صَاحِبُ هَذَا الْأَمْرِ بِثَلَاثِ خِصَالٍ لَا تَکُونُ فِی غَیْرِهِ هُوَ أَوْلَی النَّاسِ بِالَّذِی قَبْلَهُ وَ هُوَ وَصِیُّهُ وَ عِنْدَهُ سِلَاحُ رَسُولِ اللَّهِ ص وَ وَصِیَّتُهُ وَ ذَلِکَ عِنْدِی لَا أُنَازَعُ فِیهِ قُلْتُ إِنَّ ذَلِکَ مَسْتُورٌ مَخَافَةَ السُّلْطَانِ قَالَ لَا یَکُونَ فِی سِتْرٍ إِلَّا وَ لَهُ حُجَّةٌ ظَاهِرَةٌ إِنَّ أَبِی اسْتَوْدَعَنِی مَا هُنَاکَ فَلَمَّا حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ قَالَ ادْعُ لِی شُهُوداً فَدَعَوْتُ أَرْبَعَةً مِنْ قُرَیْشٍ فِیهِمْ نَافِعٌ مَوْلَی عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ قَالَ اکْتُبْ هَذَا مَا أَوْصَی بِهِ یَعْقُوبُ بَنِیهِ یا بَنِیَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفی‏ لَکُمُ الدِّینَ فَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ وَ أَوْصَی مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیٍّ إِلَی ابْنِهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ وَ أَمَرَهُ أَنْ یُکَفِّنَهُ فِی بُرْدِهِ الَّذِی کَانَ یُصَلِّی فِیهِ الْجُمَعَ وَ أَنْ یُعَمِّمَهُ بِعِمَامَتِهِ وَ أَنْ یُرَبِّعَ قَبْرَهُ وَ یَرْفَعَهُ أَرْبَعَ أَصَابِعَ ثُمَّ یُخَلِّیَ عَنْهُ فَقَالَ اطْوُوهُ ثُمَّ قَالَ لِلشُّهُودِ انْصَرِفُوا رَحِمَکُمُ اللَّهُ فَقُلْتُ بَعْدَ مَا انْصَرَفُوا مَا کَانَ فِی هَذَا یَا أَبَتِ أَنْ تُشْهِدَ عَلَیْهِ فَقَالَ إِنِّی کَرِهْتُ أَنْ تُغْلَبَ وَ أَنْ یُقَالَ إِنَّهُ لَمْ یُوصَ فَأَرَدْتُ أَنْ تَکُونَ لَکَ حُجَّةٌ فَهُوَ الَّذِی إِذَا قَدِمَ الرَّجُلُ الْبَلَدَ قَالَ مَنْ وَصِیُّ فُلَانٍ قِیلَ فُلَانٌ قُلْتُ فَإِنْ أَشْرَکَ فِی الْوَصِیَّةِ قَالَ تَسْأَلُونَهُ فَإِنَّهُ سَیُبَیِّنُ لَکُمْ
3- مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَیْدٍ عَنْ یَحْیَی الْحَلَبِیِّ عَنْ بُرَیْدِ بْنِ مُعَاوِیَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ قَالَ قُلْتُ لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع أَصْلَحَکَ اللَّهُ بَلَغَنَا شَکْوَاکَ وَ أَشْفَقْنَا فَلَوْ أَعْلَمْتَنَا أَوْ عَلَّمْتَنَا مَنْ قَالَ إِنَّ عَلِیّاً ع کَانَ عَالِماً وَ الْعِلْمُ یُتَوَارَثُ فَلَا یَهْلِکُ عَالِمٌ إِلَّا بَقِیَ مِنْ بَعْدِهِ مَنْ یَعْلَمُ مِثْلَ عِلْمِهِ أَوْ مَا
الکافی ج : 1 ص : 380
شَاءَ اللَّهُ قُلْتُ أَ فَیَسَعُ النَّاسَ إِذَا مَاتَ الْعَالِمُ أَلَّا یَعْرِفُوا الَّذِی بَعْدَهُ فَقَالَ أَمَّا أَهْلُ هَذِهِ الْبَلْدَةِ فَلَا یَعْنِی الْمَدِینَةَ وَ أَمَّا غَیْرُهَا مِنَ الْبُلْدَانِ فَبِقَدْرِ مَسِیرِهِمْ إِنَّ اللَّهَ یَقُولُ وَ ما کانَ الْمُؤْمِنُونَ لِیَنْفِرُوا کَافَّةً فَلَوْ لا نَفَرَ مِنْ کُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طائِفَةٌ لِیَتَفَقَّهُوا فِی الدِّینِ وَ لِیُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذا رَجَعُوا إِلَیْهِمْ لَعَلَّهُمْ یَحْذَرُونَ قَالَ قُلْتُ أَ رَأَیْتَ مَنْ مَاتَ فِی ذَلِکَ فَقَالَ هُوَ بِمَنْزِلَةِ مَنْ خَرَجَ مِنْ بَیْتِهِ مُهَاجِراً إِلَی اللَّهِ وَ رَسُولِهِ ثُمَّ یُدْرِکُهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَی اللَّهِ قَالَ قُلْتُ فَإِذَا قَدِمُوا بِأَیِّ شَیْ‏ءٍ یَعْرِفُونَ صَاحِبَهُمْ قَالَ یُعْطَی السَّکِینَةَ وَ الْوَقَارَ وَ الْهَیْبَةَ