تربیت
Tarbiat.Org

الکافی جلد 1
ابی‏جعفر محمد بن یعقوب کلینی مشهور به شیخ کلینی

بَابُ أَنَّ الْأَئِمَّةَ ع یَعْلَمُونَ عِلْمَ مَا کَانَ وَ مَا یَکُونُ وَ أَنَّهُ لَا یَخْفَی عَلَیْهِمُ الشَّیْ‏ءُ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهِمْ

1- أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ وَ مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ إِسْحَاقَ الْأَحْمَرِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَمَّادٍ عَنْ سَیْفٍ التَّمَّارِ قَالَ کُنَّا مَعَ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع جَمَاعَةً مِنَ
الکافی ج : 1 ص : 261
الشِّیعَةِ فِی الْحِجْرِ فَقَالَ عَلَیْنَا عَیْنٌ فَالْتَفَتْنَا یَمْنَةً وَ یَسْرَةً فَلَمْ نَرَ أَحَداً فَقُلْنَا لَیْسَ عَلَیْنَا عَیْنٌ فَقَالَ وَ رَبِّ الْکَعْبَةِ وَ رَبِّ الْبَنِیَّةِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ لَوْ کُنْتُ بَیْنَ مُوسَی وَ الْخَضِرِ لَأَخْبَرْتُهُمَا أَنِّی أَعْلَمُ مِنْهُمَا وَ لَأَنْبَأْتُهُمَا بِمَا لَیْسَ فِی أَیْدِیهِمَا لِأَنَّ مُوسَی وَ الْخَضِرَ ع أُعْطِیَا عِلْمَ مَا کَانَ وَ لَمْ یُعْطَیَا عِلْمَ مَا یَکُونُ وَ مَا هُوَ کَائِنٌ حَتَّی تَقُومَ السَّاعَةُ وَ قَدْ وَرِثْنَاهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ص وِرَاثَةً
2- عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ یُونُسَ بْنِ یَعْقُوبَ عَنِ الْحَارِثِ بْنِ الْمُغِیرَةِ وَ عِدَّةٍ مِنْ أَصْحَابِنَا مِنْهُمْ عَبْدُ الْأَعْلَی وَ أَبُو عُبَیْدَةَ وَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بِشْرٍ الْخَثْعَمِیُّ سَمِعُوا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع یَقُولُ إِنِّی لَأَعْلَمُ مَا فِی السَّمَاوَاتِ وَ مَا فِی الْأَرْضِ وَ أَعْلَمُ مَا فِی الْجَنَّةِ وَ أَعْلَمُ مَا فِی النَّارِ وَ أَعْلَمُ مَا کَانَ وَ مَا یَکُونُ قَالَ ثُمَّ مَکَثَ هُنَیْئَةً فَرَأَی أَنَّ ذَلِکَ کَبُرَ عَلَی مَنْ سَمِعَهُ مِنْهُ فَقَالَ عَلِمْتُ ذَلِکَ مِنْ کِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ یَقُولُ فِیهِ تِبْیَانُ کُلِّ شَیْ‏ءٍ
3- عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ سَهْلٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی نَصْرٍ عَنْ عَبْدِ الْکَرِیمِ عَنْ جَمَاعَةَ بْنِ سَعْدٍ الْخَثْعَمِیِّ أَنَّهُ قَالَ کَانَ الْمُفَضَّلُ عِنْدَ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع فَقَالَ لَهُ الْمُفَضَّلُ جُعِلْتُ فِدَاکَ یَفْرِضُ اللَّهُ طَاعَةَ عَبْدٍ عَلَی الْعِبَادِ وَ یَحْجُبُ عَنْهُ خَبَرَ السَّمَاءِ قَالَ لَا اللَّهُ أَکْرَمُ وَ أَرْحَمُ وَ أَرْأَفُ بِعِبَادِهِ مِنْ أَنْ یَفْرِضَ طَاعَةَ عَبْدٍ عَلَی الْعِبَادِ ثُمَّ یَحْجُبَ عَنْهُ خَبَرَ السَّمَاءِ صَبَاحاً وَ مَسَاءً
4- مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ عَنِ ابْنِ رِئَابٍ عَنْ ضُرَیْسٍ الْکُنَاسِیِّ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ ع یَقُولُ وَ عِنْدَهُ أُنَاسٌ مِنْ أَصْحَابِهِ عَجِبْتُ مِنْ قَوْمٍ یَتَوَلَّوْنَا وَ یَجْعَلُونَا أَئِمَّةً وَ یَصِفُونَ أَنَّ طَاعَتَنَا مُفْتَرَضَةٌ عَلَیْهِمْ کَطَاعَةِ رَسُولِ اللَّهِ ص ثُمَّ یَکْسِرُونَ حُجَّتَهُمْ وَ یَخْصِمُونَ أَنْفُسَهُمْ بِضَعْفِ قُلُوبِهِمْ فَیَنْقُصُونَا حَقَّنَا وَ یَعِیبُونَ ذَلِکَ عَلَی مَنْ أَعْطَاهُ اللَّهُ بُرْهَانَ حَقِّ مَعْرِفَتِنَا وَ التَّسْلِیمَ لِأَمْرِنَا أَ تَرَوْنَ أَنَّ اللَّهَ تَبَارَکَ وَ تَعَالَی افْتَرَضَ طَاعَةَ أَوْلِیَائِهِ عَلَی عِبَادِهِ ثُمَّ یُخْفِی عَنْهُمْ أَخْبَارَ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ
الکافی ج : 1 ص : 262
وَ یَقْطَعُ عَنْهُمْ مَوَادَّ الْعِلْمِ فِیمَا یَرِدُ عَلَیْهِمْ مِمَّا فِیهِ قِوَامُ دِینِهِمْ فَقَالَ لَهُ حُمْرَانُ جُعِلْتُ فِدَاکَ أَ رَأَیْتَ مَا کَانَ مِنْ أَمْرِ قِیَامِ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ وَ الْحَسَنِ وَ الْحُسَیْنِ ع وَ خُرُوجِهِمْ وَ قِیَامِهِمْ بِدِینِ اللَّهِ عَزَّ ذِکْرُهُ وَ مَا أُصِیبُوا مِنْ قَتْلِ الطَّوَاغِیتِ إِیَّاهُمْ وَ الظَّفَرِ بِهِمْ حَتَّی قُتِلُوا وَ غُلِبُوا فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ ع یَا حُمْرَانُ إِنَّ اللَّهَ تَبَارَکَ وَ تَعَالَی قَدْ کَانَ قَدَّرَ ذَلِکَ عَلَیْهِمْ وَ قَضَاهُ وَ أَمْضَاهُ وَ حَتَمَهُ عَلَی سَبِیلِ الِاخْتِیَارِ ثُمَّ أَجْرَاهُ فَبِتَقَدُّمِ عِلْمٍ إِلَیْهِمْ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ص قَامَ عَلِیٌّ وَ الْحَسَنُ وَ الْحُسَیْنُ ع وَ بِعِلْمٍ صَمَتَ مَنْ صَمَتَ مِنَّا وَ لَوْ أَنَّهُمْ یَا حُمْرَانُ حَیْثُ نَزَلَ بِهِمْ مَا نَزَلَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ إِظْهَارِ الطَّوَاغِیتِ عَلَیْهِمْ سَأَلُوا اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ أَنْ یَدْفَعَ عَنْهُمْ ذَلِکَ وَ أَلَحُّوا عَلَیْهِ فِی طَلَبِ إِزَالَةِ مُلْکِ الطَّوَاغِیتِ وَ ذَهَابِ مُلْکِهِمْ إِذاً لَأَجَابَهُمْ وَ دَفَعَ ذَلِکَ عَنْهُمْ ثُمَّ کَانَ انْقِضَاءُ مُدَّةِ الطَّوَاغِیتِ وَ ذَهَابُ مُلْکِهِمْ أَسْرَعَ مِنْ سِلْکٍ مَنْظُومٍ انْقَطَعَ فَتَبَدَّدَ وَ مَا کَانَ ذَلِکَ الَّذِی أَصَابَهُمْ یَا حُمْرَانُ لِذَنْبٍ اقْتَرَفُوهُ وَ لَا لِعُقُوبَةِ مَعْصِیَةٍ خَالَفُوا اللَّهَ فِیهَا وَ لَکِنْ لِمَنَازِلَ وَ کَرَامَةٍ مِنَ اللَّهِ أَرَادَ أَنْ یَبْلُغُوهَا فَلَا تَذْهَبَنَّ بِکَ الْمَذَاهِبُ فِیهِمْ
5- عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ عَنْ أَبِیهِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ مَعْبَدٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ الْحَکَمِ قَالَ سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع بِمِنًی عَنْ خَمْسِمِائَةِ حَرْفٍ مِنَ الْکَلَامِ فَأَقْبَلْتُ أَقُولُ یَقُولُونَ کَذَا وَ کَذَا قَالَ فَیَقُولُ قُلْ کَذَا وَ کَذَا قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاکَ هَذَا الْحَلَالُ وَ هَذَا الْحَرَامُ أَعْلَمُ أَنَّکَ صَاحِبُهُ وَ أَنَّکَ أَعْلَمُ النَّاسِ بِهِ وَ هَذَا هُوَ الْکَلَامُ فَقَالَ لِی وَیْکَ یَا هِشَامُ لَا یَحْتَجُّ اللَّهُ تَبَارَکَ وَ تَعَالَی عَلَی خَلْقِهِ بِحُجَّةٍ لَا یَکُونُ عِنْدَهُ کُلُّ مَا یَحْتَاجُونَ إِلَیْهِ
6- مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِیزِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَیْلِ عَنْ أَبِی حَمْزَةَ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ ع یَقُولُ لَا وَ اللَّهِ لَا یَکُونُ عَالِمٌ جَاهِلًا أَبَداً عَالِماً بِشَیْ‏ءٍ جَاهِلًا بِشَیْ‏ءٍ ثُمَّ قَالَ اللَّهُ أَجَلُّ وَ أَعَزُّ وَ أَکْرَمُ مِنْ أَنْ یَفْرِضَ طَاعَةَ عَبْدٍ یَحْجُبُ عَنْهُ عِلْمَ سَمَائِهِ وَ أَرْضِهِ ثُمَّ قَالَ لَا یَحْجُبُ ذَلِکَ عَنْهُ

الکافی ج : 1 ص : 263