تربیت
Tarbiat.Org

الکافی جلد 1
ابی‏جعفر محمد بن یعقوب کلینی مشهور به شیخ کلینی

بَابُ الِاسْتِطَاعَةِ

1- عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْقَاسَانِیِّ عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَسْبَاطٍ قَالَ سَأَلْتُ أَبَا الْحَسَنِ الرِّضَا ع عَنِ الِاسْتِطَاعَةِ فَقَالَ یَسْتَطِیعُ الْعَبْدُ بَعْدَ أَرْبَعِ خِصَالٍ أَنْ یَکُونَ مُخَلَّی السَّرْبِ صَحِیحَ الْجِسْمِ سَلِیمَ الْجَوَارِحِ لَهُ سَبَبٌ
الکافی ج : 1 ص : 161
وَارِدٌ مِنَ اللَّهِ قَالَ قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاکَ فَسِّرْ لِی هَذَا قَالَ أَنْ یَکُونَ الْعَبْدُ مُخَلَّی السَّرْبِ صَحِیحَ الْجِسْمِ سَلِیمَ الْجَوَارِحِ یُرِیدُ أَنْ یَزْنِیَ فَلَا یَجِدُ امْرَأَةً ثُمَّ یَجِدُهَا فَإِمَّا أَنْ یَعْصِمَ نَفْسَهُ فَیَمْتَنِعَ کَمَا امْتَنَعَ یُوسُفُ ع أَوْ یُخَلِّیَ بَیْنَهُ وَ بَیْنَ إِرَادَتِهِ فَیَزْنِیَ فَیُسَمَّی زَانِیاً وَ لَمْ یُطِعِ اللَّهَ بِإِکْرَاهٍ وَ لَمْ یَعْصِهِ بِغَلَبَةٍ
2- مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی وَ عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ جَمِیعاً عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَکَمِ وَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ یَزِیدَ جَمِیعاً عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ قَالَ سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع عَنِ الِاسْتِطَاعَةِ فَقَالَ أَ تَسْتَطِیعُ أَنْ تَعْمَلَ مَا لَمْ یُکَوَّنْ قَالَ لَا قَالَ فَتَسْتَطِیعُ أَنْ تَنْتَهِیَ عَمَّا قَدْ کُوِّنَ قَالَ لَا قَالَ فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع فَمَتَی أَنْتَ مُسْتَطِیعٌ قَالَ لَا أَدْرِی قَالَ فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع إِنَّ اللَّهَ خَلَقَ خَلْقاً فَجَعَلَ فِیهِمْ آلَةَ الِاسْتِطَاعَةِ ثُمَّ لَمْ یُفَوِّضْ إِلَیْهِمْ فَهُمْ مُسْتَطِیعُونَ لِلْفِعْلِ وَقْتَ الْفِعْلِ مَعَ الْفِعْلِ إِذَا فَعَلُوا ذَلِکَ الْفِعْلَ فَإِذَا لَمْ یَفْعَلُوهُ فِی مُلْکِهِ لَمْ یَکُونُوا مُسْتَطِیعِینَ أَنْ یَفْعَلُوا فِعْلًا لَمْ یَفْعَلُوهُ لِأَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ أَعَزُّ مِنْ أَنْ یُضَادَّهُ فِی مُلْکِهِ أَحَدٌ قَالَ الْبَصْرِیُّ فَالنَّاسُ مَجْبُورُونَ قَالَ لَوْ کَانُوا مَجْبُورِینَ کَانُوا مَعْذُورِینَ قَالَ فَفَوَّضَ إِلَیْهِمْ قَالَ لَا قَالَ فَمَا هُمْ قَالَ عَلِمَ مِنْهُمْ فِعْلًا فَجَعَلَ فِیهِمْ آلَةَ الْفِعْلِ فَإِذَا فَعَلُوهُ کَانُوا مَعَ الْفِعْلِ مُسْتَطِیعِینَ
الکافی ج : 1 ص : 162
قَالَ الْبَصْرِیُّ أَشْهَدُ أَنَّهُ الْحَقُّ وَ أَنَّکُمْ أَهْلُ بَیْتِ النُّبُوَّةِ وَ الرِّسَالَةِ
3- مُحَمَّدُ بْنُ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ وَ عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ وَ مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ جَمِیعاً عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَکَمِ عَنْ صَالِحٍ النِّیلِیِّ قَالَ سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع هَلْ لِلْعِبَادِ مِنَ الِاسْتِطَاعَةِ شَیْ‏ءٌ قَالَ فَقَالَ لِی إِذَا فَعَلُوا الْفِعْلَ کَانُوا مُسْتَطِیعِینَ بِالِاسْتِطَاعَةِ الَّتِی جَعَلَهَا اللَّهُ فِیهِمْ قَالَ قُلْتُ وَ مَا هِیَ قَالَ الْ‏آلَةُ مِثْلُ الزَّانِی إِذَا زَنَی کَانَ مُسْتَطِیعاً لِلزِّنَا حِینَ زَنَی وَ لَوْ أَنَّهُ تَرَکَ الزِّنَا وَ لَمْ یَزْنِ کَانَ مُسْتَطِیعاً لِتَرْکِهِ إِذَا تَرَکَ قَالَ ثُمَّ قَالَ لَیْسَ لَهُ مِنَ الِاسْتِطَاعَةِ قَبْلَ الْفِعْلِ قَلِیلٌ وَ لَا کَثِیرٌ وَ لَکِنْ مَعَ الْفِعْلِ وَ التَّرْکِ کَانَ مُسْتَطِیعاً قُلْتُ فَعَلَی مَا ذَا یُعَذِّبُهُ قَالَ بِالْحُجَّةِ الْبَالِغَةِ وَ الْ‏آلَةِ الَّتِی رَکَّبَ فِیهِمْ إِنَّ اللَّهَ لَمْ یُجْبِرْ أَحَداً عَلَی مَعْصِیَتِهِ وَ لَا أَرَادَ إِرَادَةَ حَتْمٍ الْکُفْرَ مِنْ أَحَدٍ وَ لَکِنْ حِینَ کَفَرَ کَانَ فِی إِرَادَةِ اللَّهِ أَنْ یَکْفُرَ وَ هُمْ فِی إِرَادَةِ اللَّهِ وَ فِی عِلْمِهِ أَنْ لَا یَصِیرُوا إِلَی شَیْ‏ءٍ مِنَ الْخَیْرِ قُلْتُ أَرَادَ مِنْهُمْ أَنْ یَکْفُرُوا قَالَ لَیْسَ هَکَذَا أَقُولُ وَ لَکِنِّی أَقُولُ عَلِمَ أَنَّهُمْ سَیَکْفُرُونَ فَأَرَادَ الْکُفْرَ لِعِلْمِهِ فِیهِمْ وَ لَیْسَتْ هِیَ إِرَادَةَ حَتْمٍ إِنَّمَا هِیَ إِرَادَةُ اخْتِیَارٍ
4- مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ سَعِیدٍ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا عَنْ عُبَیْدِ بْنِ زُرَارَةَ قَالَ حَدَّثَنِی حَمْزَةُ بْنُ حُمْرَانَ قَالَ سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع عَنِ الِاسْتِطَاعَةِ فَلَمْ یُجِبْنِی فَدَخَلْتُ عَلَیْهِ دَخْلَةً أُخْرَی فَقُلْتُ أَصْلَحَکَ اللَّهُ إِنَّهُ قَدْ وَقَعَ فِی قَلْبِی مِنْهَا شَیْ‏ءٌ لَا یُخْرِجُهُ إِلَّا شَیْ‏ءٌ أَسْمَعُهُ مِنْکَ قَالَ فَإِنَّهُ لَا یَضُرُّکَ مَا کَانَ فِی قَلْبِکَ قُلْتُ أَصْلَحَکَ اللَّهُ إِنِّی أَقُولُ إِنَّ اللَّهَ تَبَارَکَ وَ تَعَالَی لَمْ یُکَلِّفِ الْعِبَادَ مَا لَا یَسْتَطِیعُونَ وَ لَمْ یُکَلِّفْهُمْ إِلَّا مَا یُطِیقُونَ وَ أَنَّهُمْ لَا یَصْنَعُونَ شَیْئاً مِنْ ذَلِکَ إِلَّا بِإِرَادَةِ اللَّهِ وَ مَشِیئَتِهِ وَ قَضَائِهِ وَ قَدَرِهِ قَالَ فَقَالَ هَذَا دِینُ اللَّهِ الَّذِی أَنَا عَلَیْهِ وَ آبَائِی أَوْ کَمَا قَالَ