تربیت
Tarbiat.Org

الکافی جلد 1
ابی‏جعفر محمد بن یعقوب کلینی مشهور به شیخ کلینی

بَابُ الْجَبْرِ وَ الْقَدَرِ وَ الْأَمْرِ بَیْنَ الْأَمْرَیْنِ

1- عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ وَ إِسْحَاقَ بْنِ مُحَمَّدٍ وَ غَیْرِهِمَا رَفَعُوهُ قَالَ کَانَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ ع جَالِساً بِالْکُوفَةِ بَعْدَ مُنْصَرَفِهِ مِنْ صِفِّینَ إِذْ أَقْبَلَ شَیْخٌ فَجَثَا بَیْنَ یَدَیْهِ ثُمَّ قَالَ لَهُ یَا أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ أَخْبِرْنَا عَنْ مَسِیرِنَا إِلَی أَهْلِ الشَّامِ أَ بِقَضَاءٍ مِنَ اللَّهِ وَ قَدَرٍ فَقَالَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ ع أَجَلْ یَا شَیْخُ مَا عَلَوْتُمْ تَلْعَةً وَ لَا هَبَطْتُمْ بَطْنَ وَادٍ إِلَّا بِقَضَاءٍ مِنَ اللَّهِ وَ قَدَرٍ فَقَالَ لَهُ الشَّیْخُ عِنْدَ اللَّهِ أَحْتَسِبُ عَنَائِی یَا أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ فَقَالَ لَهُ مَهْ یَا شَیْخُ فَوَ اللَّهِ لَقَدْ عَظَّمَ اللَّهُ الْأَجْرَ فِی مَسِیرِکُمْ وَ أَنْتُمْ سَائِرُونَ وَ فِی مَقَامِکُمْ وَ أَنْتُمْ مُقِیمُونَ وَ فِی مُنْصَرَفِکُمْ وَ أَنْتُمْ مُنْصَرِفُونَ وَ لَمْ تَکُونُوا فِی شَیْ‏ءٍ مِنْ حَالَاتِکُمْ مُکْرَهِینَ وَ لَا إِلَیْهِ مُضْطَرِّینَ فَقَالَ لَهُ الشَّیْخُ وَ کَیْفَ لَمْ نَکُنْ فِی شَیْ‏ءٍ مِنْ حَالَاتِنَا مُکْرَهِینَ وَ لَا إِلَیْهِ مُضْطَرِّینَ وَ کَانَ بِالْقَضَاءِ وَ الْقَدَرِ مَسِیرُنَا وَ مُنْقَلَبُنَا وَ مُنْصَرَفُنَا فَقَالَ لَهُ وَ تَظُنُّ أَنَّهُ کَانَ قَضَاءً حَتْماً وَ قَدَراً لَازِماً إِنَّهُ لَوْ کَانَ کَذَلِکَ لَبَطَلَ الثَّوَابُ وَ الْعِقَابُ وَ الْأَمْرُ وَ النَّهْیُ وَ الزَّجْرُ مِنَ اللَّهِ وَ سَقَطَ مَعْنَی الْوَعْدِ وَ الْوَعِیدِ فَلَمْ تَکُنْ لَائِمَةٌ لِلْمُذْنِبِ وَ لَا مَحْمَدَةٌ لِلْمُحْسِنِ وَ لَکَانَ الْمُذْنِبُ أَوْلَی بِالْإِحْسَانِ مِنَ الْمُحْسِنِ وَ لَکَانَ الْمُحْسِنُ أَوْلَی بِالْعُقُوبَةِ مِنَ الْمُذْنِبِ تِلْکَ مَقَالَةُ إِخْوَانِ عَبَدَةِ الْأَوْثَانِ وَ خُصَمَاءِ الرَّحْمَنِ وَ حِزْبِ الشَّیْطَانِ وَ قَدَرِیَّةِ هَذِهِ الْأُمَّةِ وَ مَجُوسِهَا إِنَّ اللَّهَ تَبَارَکَ وَ تَعَالَی کَلَّفَ تَخْیِیراً وَ نَهَی تَحْذِیراً وَ أَعْطَی عَلَی الْقَلِیلِ کَثِیراً وَ لَمْ یُعْصَ مَغْلُوباً وَ لَمْ یُطَعْ مُکْرِهاً وَ لَمْ یُمَلِّکْ مُفَوِّضاً وَ لَمْ یَخْلُقِ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضَ وَ مَا بَیْنَهُمَا بَاطِلًا وَ لَمْ یَبْعَثِ النَّبِیِّینَ مُبَشِّرِینَ وَ مُنْذِرِینَ عَبَثاً ذَلِکَ ظَنُّ الَّذِینَ کَفَرُوا فَوَیْلٌ لِلَّذِینَ کَفَرُوا مِنَ النَّارِ فَأَنْشَأَ الشَّیْخُ یَقُولُ
أَنْتَ الْإِمَامُ الَّذِی نَرْجُو بِطَاعَتِهِ یَوْمَ النَّجَاةِ مِنَ الرَّحْمَنِ غُفْرَاناً

الکافی ج : 1 ص : 156
أَوْضَحْتَ مِنْ أَمْرِنَا مَا کَانَ مُلْتَبِساً جَزَاکَ رَبُّکَ بِالْإِحْسَانِ إِحْسَاناً
2- الْحُسَیْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ مُعَلَّی بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ الْوَشَّاءِ عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ قَالَ مَنْ زَعَمَ أَنَّ اللَّهَ یَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ فَقَدْ کَذَبَ
الکافی ج : 1 ص : 157
عَلَی اللَّهِ وَ مَنْ زَعَمَ أَنَّ الْخَیْرَ وَ الشَّرَّ إِلَیْهِ فَقَدْ کَذَبَ عَلَی اللَّهِ
3- الْحُسَیْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ مُعَلَّی بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ الْوَشَّاءِ عَنْ أَبِی الْحَسَنِ الرِّضَا ع قَالَ سَأَلْتُهُ فَقُلْتُ اللَّهُ فَوَّضَ الْأَمْرَ إِلَی الْعِبَادِ قَالَ اللَّهُ أَعَزُّ مِنْ ذَلِکَ قُلْتُ فَجَبَرَهُمْ عَلَی الْمَعَاصِی قَالَ اللَّهُ أَعْدَلُ وَ أَحْکَمُ مِنْ ذَلِکَ قَالَ ثُمَّ قَالَ قَالَ اللَّهُ یَا ابْنَ آدَمَ أَنَا أَوْلَی بِحَسَنَاتِکَ مِنْکَ وَ أَنْتَ أَوْلَی بِسَیِّئَاتِکَ مِنِّی عَمِلْتَ الْمَعَاصِیَ بِقُوَّتِیَ الَّتِی جَعَلْتُهَا فِیکَ
4- عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ عَنْ أَبِیهِ عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ مَرَّارٍ عَنْ یُونُسَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ قَالَ لِی أَبُو الْحَسَنِ الرِّضَا ع یَا یُونُسُ لَا تَقُلْ بِقَوْلِ الْقَدَرِیَّةِ فَإِنَّ الْقَدَرِیَّةَ لَمْ یَقُولُوا بِقَوْلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَ لَا بِقَوْلِ أَهْلِ النَّارِ وَ لَا بِقَوْلِ إِبْلِیسَ فَإِنَّ أَهْلَ الْجَنَّةِ قَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی هَدانا لِهذا وَ ما کُنَّا لِنَهْتَدِیَ لَوْ لا أَنْ هَدانَا اللَّهُ وَ قَالَ أَهْلُ النَّارِ رَبَّنا غَلَبَتْ عَلَیْنا شِقْوَتُنا وَ کُنَّا
الکافی ج : 1 ص : 158
قَوْماً ضالِّینَ وَ قَالَ إِبْلِیسُ رَبِّ بِما أَغْوَیْتَنِی فَقُلْتُ وَ اللَّهِ مَا أَقُولُ بِقَوْلِهِمْ وَ لَکِنِّی أَقُولُ لَا یَکُونُ إِلَّا بِمَا شَاءَ اللَّهُ وَ أَرَادَ وَ قَدَّرَ وَ قَضَی فَقَالَ یَا یُونُسُ لَیْسَ هَکَذَا لَا یَکُونُ إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ وَ أَرَادَ وَ قَدَّرَ وَ قَضَی یَا یُونُسُ تَعْلَمُ مَا الْمَشِیئَةُ قُلْتُ لَا قَالَ هِیَ الذِّکْرُ الْأَوَّلُ فَتَعْلَمُ مَا الْإِرَادَةُ قُلْتُ لَا قَالَ هِیَ الْعَزِیمَةُ عَلَی مَا یَشَاءُ فَتَعْلَمُ مَا الْقَدَرُ قُلْتُ لَا قَالَ هِیَ الْهَنْدَسَةُ وَ وَضْعُ الْحُدُودِ مِنَ الْبَقَاءِ وَ الْفَنَاءِ قَالَ ثُمَّ قَالَ وَ الْقَضَاءُ هُوَ الْإِبْرَامُ وَ إِقَامَةُ الْعَیْنِ قَالَ فَاسْتَأْذَنْتُهُ أَنْ أُقَبِّلَ رَأْسَهُ وَ قُلْتُ فَتَحْتَ لِی شَیْئاً کُنْتُ عَنْهُ فِی غَفْلَةٍ
5- مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِیلَ عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِیسَی عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ عُمَرَ الْیَمَانِیِّ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ إِنَّ اللَّهَ خَلَقَ الْخَلْقَ فَعَلِمَ مَا هُمْ صَائِرُونَ إِلَیْهِ وَ أَمَرَهُمْ وَ نَهَاهُمْ فَمَا أَمَرَهُمْ بِهِ مِنْ شَیْ‏ءٍ فَقَدْ جَعَلَ لَهُمُ السَّبِیلَ إِلَی تَرْکِهِ وَ لَا یَکُونُونَ آخِذِینَ وَ لَا تَارِکِینَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ
6- عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنْ یُونُسَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ حَفْصِ بْنِ قُرْطٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص مَنْ زَعَمَ أَنَّ اللَّهَ یَأْمُرُ بِالسُّوءِ وَ الْفَحْشَاءِ فَقَدْ کَذَبَ عَلَی اللَّهِ وَ مَنْ زَعَمَ أَنَّ الْخَیْرَ وَ الشَّرَّ بِغَیْرِ مَشِیئَةِ اللَّهِ فَقَدْ أَخْرَجَ اللَّهَ مِنْ سُلْطَانِهِ وَ مَنْ زَعَمَ أَنَّ الْمَعَاصِیَ بِغَیْرِ قُوَّةِ اللَّهِ فَقَدْ کَذَبَ عَلَی اللَّهِ وَ مَنْ کَذَبَ عَلَی اللَّهِ أَدْخَلَهُ اللَّهُ النَّارَ
7- عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِیسَی عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ جَابِرٍ قَالَ کَانَ فِی مَسْجِدِ الْمَدِینَةِ رَجُلٌ یَتَکَلَّمُ فِی الْقَدَرِ وَ النَّاسُ مُجْتَمِعُونَ قَالَ فَقُلْتُ یَا هَذَا أَسْأَلُکَ قَالَ سَلْ قُلْتُ یَکُونُ فِی مُلْکِ اللَّهِ تَبَارَکَ وَ تَعَالَی مَا لَا یُرِیدُ قَالَ فَأَطْرَقَ طَوِیلًا ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ إِلَیَّ فَقَالَ لِی یَا هَذَا لَئِنْ قُلْتُ إِنَّهُ یَکُونُ فِی مُلْکِهِ
الکافی ج : 1 ص : 159
مَا لَا یُرِیدُ إِنَّهُ لَمَقْهُورٌ وَ لَئِنْ قُلْتُ لَا یَکُونُ فِی مُلْکِهِ إِلَّا مَا یُرِیدُ أَقْرَرْتُ لَکَ بِالْمَعَاصِی قَالَ فَقُلْتُ لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع سَأَلْتُ هَذَا الْقَدَرِیَّ فَکَانَ مِنْ جَوَابِهِ کَذَا وَ کَذَا فَقَالَ لِنَفْسِهِ نَظَرَ أَمَا لَوْ قَالَ غَیْرَ مَا قَالَ لَهَلَکَ
8- مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ زَعْلَانَ عَنْ أَبِی طَالِبٍ الْقُمِّیِّ عَنْ رَجُلٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ قُلْتُ أَجْبَرَ اللَّهُ الْعِبَادَ عَلَی الْمَعَاصِی قَالَ لَا قُلْتُ فَفَوَّضَ إِلَیْهِمُ الْأَمْرَ قَالَ قَالَ لَا قَالَ قُلْتُ فَمَا ذَا قَالَ لُطْفٌ مِنْ رَبِّکَ بَیْنَ ذَلِکَ
9- عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنْ یُونُسَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ غَیْرِ وَاحِدٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ وَ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَا إِنَّ اللَّهَ أَرْحَمُ بِخَلْقِهِ مِنْ أَنْ یُجْبِرَ خَلْقَهُ عَلَی الذُّنُوبِ ثُمَّ یُعَذِّبَهُمْ عَلَیْهَا وَ اللَّهُ أَعَزُّ مِنْ أَنْ یُرِیدَ أَمْراً فَلَا یَکُونَ قَالَ فَسُئِلَا ع هَلْ بَیْنَ الْجَبْرِ وَ الْقَدَرِ مَنْزِلَةٌ ثَالِثَةٌ قَالَا نَعَمْ أَوْسَعُ مِمَّا بَیْنَ السَّمَاءِ وَ الْأَرْضِ
10- عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنْ یُونُسَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ صَالِحِ بْنِ سَهْلٍ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ سُئِلَ عَنِ الْجَبْرِ وَ الْقَدَرِ فَقَالَ لَا جَبْرَ وَ لَا قَدَرَ وَ لَکِنْ مَنْزِلَةٌ بَیْنَهُمَا فِیهَا الْحَقُّ الَّتِی بَیْنَهُمَا لَا یَعْلَمُهَا إِلَّا الْعَالِمُ أَوْ مَنْ عَلَّمَهَا إِیَّاهُ الْعَالِمُ
11- عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ عَنْ مُحَمَّدٍ عَنْ یُونُسَ عَنْ عِدَّةٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ قَالَ لَهُ رَجُلٌ جُعِلْتُ فِدَاکَ أَجْبَرَ اللَّهُ الْعِبَادَ عَلَی الْمَعَاصِی فَقَالَ اللَّهُ أَعْدَلُ مِنْ أَنْ یُجْبِرَهُمْ عَلَی الْمَعَاصِی ثُمَّ یُعَذِّبَهُمْ عَلَیْهَا فَقَالَ لَهُ جُعِلْتُ فِدَاکَ فَفَوَّضَ اللَّهُ إِلَی الْعِبَادِ قَالَ فَقَالَ لَوْ فَوَّضَ إِلَیْهِمْ لَمْ یَحْصُرْهُمْ بِالْأَمْرِ وَ النَّهْیِ فَقَالَ لَهُ جُعِلْتُ فِدَاکَ فَبَیْنَهُمَا مَنْزِلَةٌ قَالَ فَقَالَ نَعَمْ أَوْسَعُ مَا بَیْنَ السَّمَاءِ وَ الْأَرْضِ
12- مُحَمَّدُ بْنُ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ وَ غَیْرُهُ عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی نَصْرٍ قَالَ قُلْتُ لِأَبِی الْحَسَنِ الرِّضَا ع إِنَّ بَعْضَ أَصْحَابِنَا یَقُولُ بِالْجَبْرِ وَ بَعْضَهُمْ یَقُولُ
الکافی ج : 1 ص : 160
بِالِاسْتِطَاعَةِ قَالَ فَقَالَ لِی اکْتُبْ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِیمِ قَالَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ یَا ابْنَ آدَمَ بِمَشِیئَتِی کُنْتَ أَنْتَ الَّذِی تَشَاءُ وَ بِقُوَّتِی أَدَّیْتَ إِلَیَّ فَرَائِضِی وَ بِنِعْمَتِی قَوِیتَ عَلَی مَعْصِیَتِی جَعَلْتُکَ سَمِیعاً بَصِیراً مَا أَصَابَکَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَ مَا أَصَابَکَ مِنْ سَیِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِکَ وَ ذَلِکَ أَنِّی أَوْلَی بِحَسَنَاتِکَ مِنْکَ وَ أَنْتَ أَوْلَی بِسَیِّئَاتِکَ مِنِّی وَ ذَلِکَ أَنِّی لَا أُسْأَلُ عَمَّا أَفْعَلُ وَ هُمْ یُسْأَلُونَ قَدْ نَظَمْتُ لَکَ کُلَّ شَیْ‏ءٍ تُرِیدُ
13- مُحَمَّدُ بْنُ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَنْ حُسَیْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی عَمَّنْ حَدَّثَهُ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ لَا جَبْرَ وَ لَا تَفْوِیضَ وَ لَکِنْ أَمْرٌ بَیْنَ أَمْرَیْنِ قَالَ قُلْتُ وَ مَا أَمْرٌ بَیْنَ أَمْرَیْنِ قَالَ مَثَلُ ذَلِکَ رَجُلٌ رَأَیْتَهُ عَلَی مَعْصِیَةٍ فَنَهَیْتَهُ فَلَمْ یَنْتَهِ فَتَرَکْتَهُ فَفَعَلَ تِلْکَ الْمَعْصِیَةَ فَلَیْسَ حَیْثُ لَمْ یَقْبَلْ مِنْکَ فَتَرَکْتَهُ کُنْتَ أَنْتَ الَّذِی أَمَرْتَهُ بِالْمَعْصِیَةِ
14- عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَرْقِیِّ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَکَمِ عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ اللَّهُ أَکْرَمُ مِنْ أَنْ یُکَلِّفَ النَّاسَ مَا لَا یُطِیقُونَ وَ اللَّهُ أَعَزُّ مِنْ أَنْ یَکُونَ فِی سُلْطَانِهِ مَا لَا یُرِیدُ