تربیت
Tarbiat.Org

الکافی جلد 1
ابی‏جعفر محمد بن یعقوب کلینی مشهور به شیخ کلینی

بَابُ السَّعَادَةِ وَ الشَّقَاءِ

1- مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِیلَ عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ یَحْیَی عَنْ مَنْصُورِ بْنِ حَازِمٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ إِنَّ اللَّهَ خَلَقَ السَّعَادَةَ وَ الشَّقَاءَ قَبْلَ أَنْ یَخْلُقَ خَلْقَهُ فَمَنْ خَلَقَهُ اللَّهُ سَعِیداً لَمْ یُبْغِضْهُ أَبَداً وَ إِنْ عَمِلَ شَرّاً أَبْغَضَ عَمَلَهُ وَ لَمْ یُبْغِضْهُ وَ إِنْ کَانَ شَقِیّاً لَمْ یُحِبَّهُ أَبَداً وَ إِنْ عَمِلَ صَالِحاً أَحَبَّ عَمَلَهُ وَ أَبْغَضَهُ لِمَا یَصِیرُ إِلَیْهِ فَإِذَا أَحَبَّ اللَّهُ شَیْئاً
الکافی ج : 1 ص : 153
لَمْ یُبْغِضْهُ أَبَداً وَ إِذَا أَبْغَضَ شَیْئاً لَمْ یُحِبَّهُ أَبَداً
2- عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ رَفَعَهُ عَنْ شُعَیْبٍ الْعَقَرْقُوفِیِّ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ قَالَ کُنْتُ بَیْنَ یَدَیْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع جَالِساً وَ قَدْ سَأَلَهُ سَائِلٌ فَقَالَ جُعِلْتُ فِدَاکَ یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ مِنْ أَیْنَ لَحِقَ الشَّقَاءُ أَهْلَ الْمَعْصِیَةِ حَتَّی حَکَمَ اللَّهُ لَهُمْ فِی عِلْمِهِ بِالْعَذَابِ عَلَی عَمَلِهِمْ فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع أَیُّهَا السَّائِلُ حُکْمُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ لَا یَقُومُ لَهُ أَحَدٌ مِنْ خَلْقِهِ بِحَقِّهِ فَلَمَّا حَکَمَ بِذَلِکَ وَهَبَ لِأَهْلِ مَحَبَّتِهِ الْقُوَّةَ عَلَی مَعْرِفَتِهِ وَ وَضَعَ عَنْهُمْ ثِقْلَ الْعَمَلِ بِحَقِیقَةِ مَا هُمْ أَهْلُهُ وَ وَهَبَ لِأَهْلِ الْمَعْصِیَةِ الْقُوَّةَ عَلَی مَعْصِیَتِهِمْ لِسَبْقِ عِلْمِهِ فِیهِمْ وَ مَنَعَهُمْ إِطَاقَةَ الْقَبُولِ مِنْهُ فَوَافَقُوا مَا سَبَقَ لَهُمْ فِی عِلْمِهِ وَ لَمْ یَقْدِرُوا أَنْ یَأْتُوا حَالًا تُنْجِیهِمْ مِنْ عَذَابِهِ لِأَنَّ عِلْمَهُ أَوْلَی بِحَقِیقَةِ التَّصْدِیقِ وَ هُوَ مَعْنَی شَاءَ مَا شَاءَ وَ هُوَ سِرُّهُ

الکافی ج : 1 ص : 154
3- عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ عَنْ أَبِیهِ عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَیْدٍ عَنْ یَحْیَی بْنِ عِمْرَانَ الْحَلَبِیِّ عَنْ مُعَلَّی بْنِ عُثْمَانَ عَنْ عَلِیِّ بْنِ حَنْظَلَةَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع أَنَّهُ قَالَ یُسْلَکُ بِالسَّعِیدِ فِی طَرِیقِ الْأَشْقِیَاءِ حَتَّی یَقُولَ النَّاسُ مَا أَشْبَهَهُ بِهِمْ بَلْ هُوَ مِنْهُمْ ثُمَّ یَتَدَارَکُهُ السَّعَادَةُ وَ قَدْ یُسْلَکُ بِالشَّقِیِّ فِی طَرِیقِ السُّعَدَاءِ حَتَّی یَقُولَ النَّاسُ مَا أَشْبَهَهُ بِهِمْ بَلْ هُوَ مِنْهُمْ ثُمَّ یَتَدَارَکُهُ الشَّقَاءُ إِنَّ مَنْ کَتَبَهُ اللَّهُ سَعِیداً وَ إِنْ لَمْ یَبْقَ مِنَ الدُّنْیَا إِلَّا فُوَاقُ نَاقَةٍ خَتَمَ لَهُ بِالسَّعَادَةِ