تربیت
Tarbiat.Org

الکافی جلد 1
ابی‏جعفر محمد بن یعقوب کلینی مشهور به شیخ کلینی

بَابُ النَّهْیِ عَنِ الصِّفَةِ بِغَیْرِ مَا وَصَفَ بِهِ نَفْسَهُ تَعَالَی

1- عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ مَعْرُوفٍ عَنِ ابْنِ أَبِی نَجْرَانَ عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ عَبْدِ الرَّحِیمِ بْنِ عَتِیکٍ الْقَصِیرِ قَالَ کَتَبْتُ عَلَی یَدَیْ عَبْدِ الْمَلِکِ بْنِ أَعْیَنَ إِلَی أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع أَنَّ قَوْماً بِالْعِرَاقِ یَصِفُونَ اللَّهَ بِالصُّورَةِ وَ بِالتَّخْطِیطِ فَإِنْ رَأَیْتَ جَعَلَنِیَ اللَّهُ فِدَاکَ أَنْ تَکْتُبَ إِلَیَّ بِالْمَذْهَبِ الصَّحِیحِ مِنَ التَّوْحِیدِ فَکَتَبَ إِلَیَّ سَأَلْتَ رَحِمَکَ اللَّهُ عَنِ التَّوْحِیدِ وَ مَا ذَهَبَ إِلَیْهِ مَنْ قِبَلَکَ فَتَعَالَی اللَّهُ الَّذِی لَیْسَ کَمِثْلِهِ شَیْ‏ءٌ وَ هُوَ السَّمِیعُ الْبَصِیرُ تَعَالَی عَمَّا یَصِفُهُ الْوَاصِفُونَ الْمُشَبِّهُونَ اللَّهَ بِخَلْقِهِ الْمُفْتَرُونَ عَلَی اللَّهِ فَاعْلَمْ رَحِمَکَ اللَّهُ أَنَّ الْمَذْهَبَ الصَّحِیحَ فِی التَّوْحِیدِ مَا نَزَلَ بِهِ الْقُرْآنُ مِنْ صِفَاتِ اللَّهِ جَلَّ وَ عَزَّ فَانْفِ عَنِ اللَّهِ تَعَالَی الْبُطْلَانَ وَ التَّشْبِیهَ فَلَا نَفْیَ وَ لَا تَشْبِیهَ هُوَ اللَّهُ الثَّابِتُ الْمَوْجُودُ تَعَالَی اللَّهُ عَمَّا یَصِفُهُ الْوَاصِفُونَ وَ لَا تَعْدُوا الْقُرْآنَ فَتَضِلُّوا بَعْدَ الْبَیَانِ
2- مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِیلَ عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ عَبْدِ الْحَمِیدِ عَنْ أَبِی حَمْزَةَ قَالَ قَالَ لِی عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ ع یَا أَبَا حَمْزَةَ إِنَّ اللَّهَ لَا یُوصَفُ بِمَحْدُودِیَّةٍ عَظُمَ رَبُّنَا عَنِ الصِّفَةِ فَکَیْفَ یُوصَفُ بِمَحْدُودِیَّةٍ مَنْ لَا یُحَدُّ وَ لَا تُدْرِکُهُ الْأَبْصَارُ وَ هُوَ یُدْرِکُ الْأَبْصَارَ وَ هُوَ اللَّطِیفُ الْخَبِیرُ
3- مُحَمَّدُ بْنُ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِیلَ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ الْحَسَنِ عَنْ بَکْرِ بْنِ صَالِحٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ سَعِیدٍ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْخَزَّازِ وَ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ قَالَا دَخَلْنَا عَلَی أَبِی الْحَسَنِ الرِّضَا ع فَحَکَیْنَا لَهُ أَنَّ مُحَمَّداً ص رَأَی رَبَّهُ فِی صُورَةِ
الکافی ج : 1 ص : 101
الشَّابِّ الْمُوَفَّقِ فِی سِنِّ أَبْنَاءِ ثَلَاثِینَ سَنَةً وَ قُلْنَا إِنَّ هِشَامَ بْنَ سَالِمٍ وَ صَاحِبَ الطَّاقِ وَ الْمِیثَمِیَّ یَقُولُونَ إِنَّهُ أَجْوَفُ إِلَی السُّرَّةِ وَ الْبَقِیَّةُ صَمَدٌ فَخَرَّ سَاجِداً لِلَّهِ ثُمَّ قَالَ سُبْحَانَکَ مَا عَرَفُوکَ وَ لَا وَحَّدُوکَ فَمِنْ أَجْلِ ذَلِکَ وَصَفُوکَ سُبْحَانَکَ لَوْ عَرَفُوکَ لَوَصَفُوکَ بِمَا وَصَفْتَ بِهِ نَفْسَکَ سُبْحَانَکَ کَیْفَ طَاوَعَتْهُمْ أَنْفُسُهُمْ أَنْ یُشَبِّهُوکَ بِغَیْرِکَ اللَّهُمَّ لَا أَصِفُکَ إِلَّا بِمَا وَصَفْتَ بِهِ نَفْسَکَ وَ لَا أُشَبِّهُکَ بِخَلْقِکَ أَنْتَ أَهْلٌ لِکُلِّ خَیْرٍ فَلَا تَجْعَلْنِی مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِینَ ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَیْنَا فَقَالَ مَا تَوَهَّمْتُمْ مِنْ شَیْ‏ءٍ فَتَوَهَّمُوا اللَّهَ غَیْرَهُ ثُمَّ قَالَ نَحْنُ آلُ مُحَمَّدٍ النَّمَطُ الْأَوْسَطُ الَّذِی لَا یُدْرِکُنَا الْغَالِی وَ لَا یَسْبِقُنَا التَّالِی یَا مُحَمَّدُ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص حِینَ نَظَرَ إِلَی عَظَمَةِ رَبِّهِ کَانَ فِی هَیْئَةِ الشَّابِّ الْمُوَفَّقِ
الکافی ج : 1 ص : 102
وَ سِنِّ أَبْنَاءِ ثَلَاثِینَ سَنَةً یَا مُحَمَّدُ عَظُمَ رَبِّی عَزَّ وَ جَلَّ أَنْ یَکُونَ فِی صِفَةِ الْمَخْلُوقِینَ قَالَ قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاکَ مَنْ کَانَتْ رِجْلَاهُ فِی خُضْرَةٍ قَالَ ذَاکَ مُحَمَّدٌ کَانَ إِذَا نَظَرَ إِلَی رَبِّهِ بِقَلْبِهِ جَعَلَهُ فِی نُورٍ مِثْلِ نُورِ الْحُجُبِ حَتَّی یَسْتَبِینَ لَهُ مَا فِی الْحُجُبِ إِنَّ نُورَ اللَّهِ مِنْهُ أَخْضَرُ وَ مِنْهُ أَحْمَرُ وَ مِنْهُ أَبْیَضُ وَ مِنْهُ غَیْرُ ذَلِکَ یَا مُحَمَّدُ مَا شَهِدَ لَهُ الْکِتَابُ وَ السُّنَّةُ فَنَحْنُ الْقَائِلُونَ بِهِ
4- عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ وَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ بَشِیرٍ الْبَرْقِیِّ قَالَ حَدَّثَنِی عَبَّاسُ بْنُ عَامِرٍ الْقَصَبَانِیُّ قَالَ أَخْبَرَنِی هَارُونُ بْنُ الْجَهْمِ عَنْ أَبِی حَمْزَةَ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ ع قَالَ قَالَ لَوِ اجْتَمَعَ أَهْلُ السَّمَاءِ وَ الْأَرْضِ أَنْ یَصِفُوا اللَّهَ بِعَظَمَتِهِ لَمْ یَقْدِرُوا
5- سَهْلٌ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْهَمَذَانِیِّ قَالَ کَتَبْتُ إِلَی الرَّجُلِ ع أَنَّ مَنْ قِبَلَنَا مِنْ مَوَالِیکَ قَدِ اخْتَلَفُوا فِی التَّوْحِیدِ فَمِنْهُمْ مَنْ یَقُولُ جِسْمٌ وَ مِنْهُمْ مَنْ یَقُولُ صُورَةٌ فَکَتَبَ ع بِخَطِّهِ سُبْحَانَ مَنْ لَا یُحَدُّ وَ لَا یُوصَفُ لَیْسَ کَمِثْلِهِ شَیْ‏ءٌ وَ هُوَ السَّمِیعُ الْعَلِیمُ أَوْ قَالَ الْبَصِیرُ
6- سَهْلٌ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنْ إِبْرَاهِیمَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَکِیمٍ قَالَ کَتَبَ أَبُو الْحَسَنِ مُوسَی بْنُ جَعْفَرٍ ع إِلَی أَبِی أَنَّ اللَّهَ أَعْلَی وَ أَجَلُّ وَ أَعْظَمُ مِنْ أَنْ یُبْلَغَ کُنْهُ صِفَتِهِ فَصِفُوهُ بِمَا وَصَفَ بِهِ نَفْسَهُ وَ کُفُّوا عَمَّا سِوَی ذَلِکَ
7- سَهْلٌ عَنِ السِّنْدِیِّ بْنِ الرَّبِیعِ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ حَفْصٍ أَخِی مُرَازِمٍ عَنِ الْمُفَضَّلِ قَالَ سَأَلْتُ أَبَا الْحَسَنِ ع عَنْ شَیْ‏ءٍ مِنَ الصِّفَةِ فَقَالَ لَا تَجَاوَزْ مَا فِی الْقُرْآنِ
8- سَهْلٌ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ الْقَاسَانِیِّ قَالَ کَتَبْتُ إِلَیْهِ ع أَنَّ مَنْ قِبَلَنَا قَدِ اخْتَلَفُوا فِی التَّوْحِیدِ قَالَ فَکَتَبَ ع سُبْحَانَ مَنْ لَا یُحَدُّ وَ لَا یُوصَفُ لَیْسَ کَمِثْلِهِ شَیْ‏ءٌ وَ هُوَ السَّمِیعُ الْبَصِیرُ
9- سَهْلٌ عَنْ بِشْرِ بْنِ بَشَّارٍ النَّیْسَابُورِیِّ قَالَ کَتَبْتُ إِلَی الرَّجُلِ ع أَنَّ مَنْ قِبَلَنَا قَدِ اخْتَلَفُوا فِی التَّوْحِیدِ فَمِنْهُمْ مَنْ یَقُولُ هُوَ جِسْمٌ وَ مِنْهُمْ مَنْ یَقُولُ
الکافی ج : 1 ص : 103
هُوَ صُورَةٌ فَکَتَبَ إِلَیَّ سُبْحَانَ مَنْ لَا یُحَدُّ وَ لَا یُوصَفُ وَ لَا یُشْبِهُهُ شَیْ‏ءٌ وَ لَیْسَ کَمِثْلِهِ شَیْ‏ءٌ وَ هُوَ السَّمِیعُ الْبَصِیرُ
10- سَهْلٌ قَالَ کَتَبْتُ إِلَی أَبِی مُحَمَّدٍ ع سَنَةَ خَمْسٍ وَ خَمْسِینَ وَ مِائَتَیْنِ قَدِ اخْتَلَفَ یَا سَیِّدِی أَصْحَابُنَا فِی التَّوْحِیدِ مِنْهُمْ مَنْ یَقُولُ هُوَ جِسْمٌ وَ مِنْهُمْ مَنْ یَقُولُ هُوَ صُورَةٌ فَإِنْ رَأَیْتَ یَا سَیِّدِی أَنْ تُعَلِّمَنِی مِنْ ذَلِکَ مَا أَقِفُ عَلَیْهِ وَ لَا أَجُوزُهُ فَعَلْتَ مُتَطَوِّلًا عَلَی عَبْدِکَ فَوَقَّعَ بِخَطِّهِ ع سَأَلْتَ عَنِ التَّوْحِیدِ وَ هَذَا عَنْکُمْ مَعْزُولٌ اللَّهُ وَاحِدٌ أَحَدٌ لَمْ یَلِدْ وَ لَمْ یُولَدْ وَ لَمْ یَکُنْ لَهُ کُفُواً أَحَدٌ خَالِقٌ وَ لَیْسَ بِمَخْلُوقٍ یَخْلُقُ تَبَارَکَ وَ تَعَالَی مَا یَشَاءُ مِنَ الْأَجْسَامِ وَ غَیْرِ ذَلِکَ وَ لَیْسَ بِجِسْمٍ وَ یُصَوِّرُ مَا یَشَاءُ وَ لَیْسَ بِصُورَةٍ جَلَّ ثَنَاؤُهُ وَ تَقَدَّسَتْ أَسْمَاؤُهُ أَنْ یَکُونَ لَهُ شِبْهٌ هُوَ لَا غَیْرُهُ لَیْسَ کَمِثْلِهِ شَیْ‏ءٌ وَ هُوَ السَّمِیعُ الْبَصِیرُ
11- مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِیلَ عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِیسَی عَنْ رِبْعِیِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ الْفُضَیْلِ بْنِ یَسَارٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع یَقُولُ إِنَّ اللَّهَ لَا یُوصَفُ وَ کَیْفَ یُوصَفُ وَ قَدْ قَالَ فِی کِتَابِهِ وَ ما قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ فَلَا یُوصَفُ بِقَدَرٍ إِلَّا کَانَ أَعْظَمَ مِنْ ذَلِکَ
12- عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ وَ عَنْ غَیْرِهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَیْمَانَ عَنْ عَلِیِّ بْنِ إِبْرَاهِیمَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ قَالَ إِنَّ اللَّهَ عَظِیمٌ رَفِیعٌ لَا یَقْدِرُ الْعِبَادُ عَلَی صِفَتِهِ وَ لَا یَبْلُغُونَ کُنْهَ عَظَمَتِهِ لَا تُدْرِکُهُ الْأَبْصَارُ وَ هُوَ یُدْرِکُ الْأَبْصَارَ وَ هُوَ اللَّطِیفُ الْخَبِیرُ وَ لَا یُوصَفُ بِکَیْفٍ وَ لَا أَیْنٍ وَ حَیْثٍ وَ کَیْفَ أَصِفُهُ بِالْکَیْفِ وَ هُوَ الَّذِی کَیَّفَ الْکَیْفَ حَتَّی صَارَ کَیْفاً فَعُرِفَتِ الْکَیْفُ بِمَا کَیَّفَ لَنَا مِنَ الْکَیْفِ
الکافی ج : 1 ص : 104
أَمْ کَیْفَ أَصِفُهُ بِأَیْنٍ وَ هُوَ الَّذِی أَیَّنَ الْأَیْنَ حَتَّی صَارَ أَیْناً فَعُرِفَتِ الْأَیْنُ بِمَا أَیَّنَ لَنَا مِنَ الْأَیْنِ أَمْ کَیْفَ أَصِفُهُ بِحَیْثٍ وَ هُوَ الَّذِی حَیَّثَ الْحَیْثَ حَتَّی صَارَ حَیْثاً فَعُرِفَتِ الْحَیْثُ بِمَا حَیَّثَ لَنَا مِنَ الْحَیْثِ فَاللَّهُ تَبَارَکَ وَ تَعَالَی دَاخِلٌ فِی کُلِّ مَکَانٍ وَ خَارِجٌ مِنْ کُلِّ شَیْ‏ءٍ لَا تُدْرِکُهُ الْأَبْصَارُ وَ هُوَ یُدْرِکُ الْأَبْصَارَ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَلِیُّ الْعَظِیمُ وَ هُوَ اللَّطِیفُ الْخَبِیرُ