تربیت
Tarbiat.Org

الکافی جلد 1
ابی‏جعفر محمد بن یعقوب کلینی مشهور به شیخ کلینی

بَابُ إِطْلَاقِ الْقَوْلِ بِأَنَّهُ شَیْ‏ءٌ

1- مُحَمَّدُ بْنُ یَعْقُوبَ عَنْ عَلِیِّ بْنِ إِبْرَاهِیمَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِی نَجْرَانَ قَالَ سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ ع عَنِ التَّوْحِیدِ فَقُلْتُ أَتَوَهَّمُ شَیْئاً فَقَالَ نَعَمْ غَیْرَ مَعْقُولٍ وَ لَا مَحْدُودٍ فَمَا وَقَعَ وَهْمُکَ عَلَیْهِ مِنْ شَیْ‏ءٍ فَهُوَ خِلَافُهُ لَا یُشْبِهُهُ شَیْ‏ءٌ وَ لَا تُدْرِکُهُ الْأَوْهَامُ کَیْفَ تُدْرِکُهُ الْأَوْهَامُ وَ هُوَ خِلَافُ مَا یُعْقَلُ وَ خِلَافُ مَا یُتَصَوَّرُ فِی الْأَوْهَامِ إِنَّمَا یُتَوَهَّمُ شَیْ‏ءٌ غَیْرُ مَعْقُولٍ وَ لَا مَحْدُودٍ
2- مُحَمَّدُ بْنُ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِیلَ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ الْحَسَنِ عَنْ بَکْرِ بْنِ صَالِحٍ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ سَعِیدٍ قَالَ سُئِلَ أَبُو جَعْفَرٍ الثَّانِی ع یَجُوزُ أَنْ یُقَالَ لِلَّهِ إِنَّهُ شَیْ‏ءٌ قَالَ نَعَمْ یُخْرِجُهُ مِنَ الْحَدَّیْنِ حَدِّ التَّعْطِیلِ وَ حَدِّ التَّشْبِیهِ
3- عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنْ یُونُسَ عَنْ أَبِی الْمَغْرَاءِ رَفَعَهُ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ ع قَالَ قَالَ إِنَّ اللَّهَ خِلْوٌ مِنْ خَلْقِهِ وَ خَلْقَهُ خِلْوٌ مِنْهُ وَ کُلُّ مَا وَقَعَ عَلَیْهِ اسْمُ شَیْ‏ءٍ فَهُوَ مَخْلُوقٌ مَا خَلَا اللَّهَ
4- عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ الْبَرْقِیِّ عَنْ أَبِیهِ عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَیْدٍ عَنْ یَحْیَی الْحَلَبِیِّ عَنِ ابْنِ مُسْکَانَ عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَعْیَنَ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ
الکافی ج : 1 ص : 83
ع یَقُولُ إِنَّ اللَّهَ خِلْوٌ مِنْ خَلْقِهِ وَ خَلْقَهُ خِلْوٌ مِنْهُ وَ کُلُّ مَا وَقَعَ عَلَیْهِ اسْمُ شَیْ‏ءٍ مَا خَلَا اللَّهَ فَهُوَ مَخْلُوقٌ وَ اللَّهُ خَالِقُ کُلِّ شَیْ‏ءٍ تَبَارَکَ الَّذِی لَیْسَ کَمِثْلِهِ شَیْ‏ءٌ وَ هُوَ السَّمِیعُ الْبَصِیرُ
5- عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ عَنْ أَبِیهِ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ عَطِیَّةَ عَنْ خَیْثَمَةَ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ ع قَالَ إِنَّ اللَّهَ خِلْوٌ مِنْ خَلْقِهِ وَ خَلْقَهُ خِلْوٌ مِنْهُ وَ کُلُّ مَا وَقَعَ عَلَیْهِ اسْمُ شَیْ‏ءٍ مَا خَلَا اللَّهَ تَعَالَی فَهُوَ مَخْلُوقٌ وَ اللَّهُ خَالِقُ کُلِّ شَیْ‏ءٍ
6- عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ عَنْ أَبِیهِ عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَمْرٍو الْفُقَیْمِیِّ عَنْ هِشَامِ بْنِ الْحَکَمِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع أَنَّهُ قَالَ لِلزِّنْدِیقِ حِینَ سَأَلَهُ مَا هُوَ قَالَ هُوَ شَیْ‏ءٌ بِخِلَافِ الْأَشْیَاءِ ارْجِعْ بِقَوْلِی إِلَی إِثْبَاتِ مَعْنًی وَ أَنَّهُ شَیْ‏ءٌ بِحَقِیقَةِ الشَّیْئِیَّةِ غَیْرَ أَنَّهُ لَا جِسْمٌ وَ لَا صُورَةٌ وَ لَا یُحَسُّ وَ لَا یُجَسُّ وَ لَا یُدْرَکُ بِالْحَوَاسِّ الْخَمْسِ لَا تُدْرِکُهُ الْأَوْهَامُ وَ لَا تَنْقُصُهُ الدُّهُورُ وَ لَا تُغَیِّرُهُ الْأَزْمَانُ فَقَالَ لَهُ السَّائِلُ فَتَقُولُ إِنَّهُ سَمِیعٌ بَصِیرٌ قَالَ هُوَ سَمِیعٌ بَصِیرٌ سَمِیعٌ بِغَیْرِ جَارِحَةٍ وَ بَصِیرٌ بِغَیْرِ آلَةٍ بَلْ یَسْمَعُ بِنَفْسِهِ وَ یُبْصِرُ بِنَفْسِهِ لَیْسَ قَوْلِی إِنَّهُ سَمِیعٌ یَسْمَعُ بِنَفْسِهِ وَ بَصِیرٌ یُبْصِرُ بِنَفْسِهِ أَنَّهُ شَیْ‏ءٌ وَ النَّفْسُ شَیْ‏ءٌ آخَرُ وَ لَکِنْ أَرَدْتُ عِبَارَةً عَنْ نَفْسِی إِذْ کُنْتُ مَسْئُولًا وَ إِفْهَاماً لَکَ إِذْ کُنْتَ سَائِلًا فَأَقُولُ إِنَّهُ سَمِیعٌ بِکُلِّهِ لَا أَنَّ الْکُلَّ مِنْهُ لَهُ بَعْضٌ وَ لَکِنِّی أَرَدْتُ إِفْهَامَکَ وَ التَّعْبِیرُ عَنْ نَفْسِی وَ لَیْسَ مَرْجِعِی فِی ذَلِکَ إِلَّا إِلَی أَنَّهُ السَّمِیعُ
الکافی ج : 1 ص : 84
الْبَصِیرُ الْعَالِمُ الْخَبِیرُ بِلَا اخْتِلَافِ الذَّاتِ وَ لَا اخْتِلَافِ الْمَعْنَی قَالَ لَهُ السَّائِلُ فَمَا هُوَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع هُوَ الرَّبُّ وَ هُوَ الْمَعْبُودُ وَ هُوَ اللَّهُ وَ لَیْسَ قَوْلِی اللَّهُ إِثْبَاتَ هَذِهِ الْحُرُوفِ أَلِفٍ وَ لَامٍ وَ هَاءٍ وَ لَا رَاءٍ وَ لَا بَاءٍ وَ لَکِنِ ارْجِعْ إِلَی مَعْنًی وَ شَیْ‏ءٍ خَالِقِ الْأَشْیَاءِ وَ صَانِعِهَا وَ نَعْتِ هَذِهِ الْحُرُوفِ وَ هُوَ الْمَعْنَی سُمِّیَ بِهِ اللَّهُ وَ الرَّحْمَنُ وَ الرَّحِیمُ وَ الْعَزِیزُ وَ أَشْبَاهُ ذَلِکَ مِنْ أَسْمَائِهِ وَ هُوَ الْمَعْبُودُ جَلَّ وَ عَزَّ قَالَ لَهُ السَّائِلُ فَإِنَّا لَمْ نَجِدْ مَوْهُوماً إِلَّا مَخْلُوقاً قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع لَوْ کَانَ ذَلِکَ کَمَا تَقُولُ لَکَانَ التَّوْحِیدُ عَنَّا مُرْتَفِعاً لِأَنَّا لَمْ نُکَلَّفْ غَیْرَ مَوْهُومٍ وَ لَکِنَّا نَقُولُ کُلُّ مَوْهُومٍ بِالْحَوَاسِّ مُدْرَکٍ بِهِ تَحُدُّهُ الْحَوَاسُّ وَ تُمَثِّلُهُ فَهُوَ مَخْلُوقٌ إِذْ کَانَ النَّفْیُ هُوَ الْإِبْطَالَ وَ الْعَدَمَ وَ الْجِهَةُ الثَّانِیَةُ التَّشْبِیهُ إِذْ کَانَ التَّشْبِیهُ هُوَ صِفَةَ الْمَخْلُوقِ الظَّاهِرِ التَّرْکِیبِ وَ التَّأْلِیفِ فَلَمْ یَکُنْ بُدٌّ مِنْ إِثْبَاتِ الصَّانِعِ لِوُجُودِ الْمَصْنُوعِینَ وَ الِاضْطِرَارِ إِلَیْهِمْ أَنَّهُمْ مَصْنُوعُونَ وَ أَنَّ صَانِعَهُمْ غَیْرُهُمْ وَ لَیْسَ مِثْلَهُمْ إِذْ کَانَ مِثْلُهُمْ شَبِیهاً بِهِمْ فِی ظَاهِرِ التَّرْکِیبِ وَ التَّأْلِیفِ وَ فِیمَا یَجْرِی عَلَیْهِمْ مِنْ حُدُوثِهِمْ بَعْدَ إِذْ لَمْ یَکُونُوا وَ تَنَقُّلِهِمْ مِنَ صِغَرٍ إِلَی کِبَرٍ وَ سَوَادٍ إِلَی بَیَاضٍ وَ قُوَّةٍ إِلَی ضَعْفٍ وَ أَحْوَالٍ مَوْجُودَةٍ لَا حَاجَةَ بِنَا إِلَی تَفْسِیرِهَا لِبَیَانِهَا وَ وُجُودِهَا قَالَ لَهُ السَّائِلُ فَقَدْ حَدَدْتَهُ إِذْ أَثْبَتَّ وُجُودَهُ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع لَمْ أَحُدَّهُ وَ لَکِنِّی أَثْبَتُّهُ إِذْ لَمْ یَکُنْ بَیْنَ النَّفْیِ وَ الْإِثْبَاتِ مَنْزِلَةٌ قَالَ لَهُ السَّائِلُ فَلَهُ إِنِّیَّةٌ وَ مَائِیَّةٌ قَالَ نَعَمْ لَا یُثْبَتُ الشَّیْ‏ءُ إِلَّا بِإِنِّیَّةٍ وَ مَائِیَّةٍ قَالَ لَهُ السَّائِلُ فَلَهُ کَیْفِیَّةٌ قَالَ لَا لِأَنَّ الْکَیْفِیَّةَ جِهَةُ الصِّفَةِ وَ الْإِحَاطَةِ وَ لَکِنْ لَا بُدَّ
الکافی ج : 1 ص : 85
مِنَ الْخُرُوجِ مِنْ جِهَةِ التَّعْطِیلِ وَ التَّشْبِیهِ لِأَنَّ مَنْ نَفَاهُ فَقَدْ أَنْکَرَهُ وَ دَفَعَ رُبُوبِیَّتَهُ وَ أَبْطَلَهُ وَ مَنْ شَبَّهَهُ بِغَیْرِهِ فَقَدْ أَثْبَتَهُ بِصِفَةِ الْمَخْلُوقِینَ الْمَصْنُوعِینَ الَّذِینَ لَا یَسْتَحِقُّونَ الرُّبُوبِیَّةَ وَ لَکِنْ لَا بُدَّ مِنْ إِثْبَاتِ أَنَّ لَهُ کَیْفِیَّةً لَا یَسْتَحِقُّهَا غَیْرُهُ وَ لَا یُشَارِکُ فِیهَا وَ لَا یُحَاطُ بِهَا وَ لَا یَعْلَمُهَا غَیْرُهُ قَالَ السَّائِلُ فَیُعَانِی الْأَشْیَاءَ بِنَفْسِهِ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع هُوَ أَجَلُّ مِنْ أَنْ یُعَانِیَ الْأَشْیَاءَ بِمُبَاشَرَةٍ وَ مُعَالَجَةٍ لِأَنَّ ذَلِکَ صِفَةُ الْمَخْلُوقِ الَّذِی لَا تَجِی‏ءُ الْأَشْیَاءُ لَهُ إِلَّا بِالْمُبَاشَرَةِ وَ الْمُعَالَجَةِ وَ هُوَ مُتَعَالٍ نَافِذُ الْإِرَادَةِ وَ الْمَشِیئَةِ فَعَّالٌ لِمَا یَشَاءُ
7- عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَمَّنْ ذَکَرَهُ قَالَ سُئِلَ أَبُو جَعْفَرٍ ع أَ یَجُوزُ أَنْ یُقَالَ إِنَّ اللَّهَ شَیْ‏ءٌ قَالَ نَعَمْ یُخْرِجُهُ مِنَ الْحَدَّیْنِ حَدِّ التَّعْطِیلِ وَ حَدِّ التَّشْبِیهِ